سفير فلسطين السابق بالقاهرة يرد على مزاعم CNN: نتنياهو أفسد الهدنة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال بركات الفرا السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة، إنّ ما نشرته شبكة «CNN» الأمريكية في تقرير لها بشأن تغيير مصر بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل غير صحيح وغير دقيق بالمرة، فمن المستحيل أنّ تُجري مصر تعديلات في الاتفاقية دون إبلاغ جميع الأطراف، وما تم تناوله زائف ومرتبط بتفاصيل حساسة، خصوصاً أن المفاوضات كانت في طريقها إلى الحل والوصول إلى نتائج إيجابية.
وأضاف «الفرا» لـ«الوطن» أنّ من أفشل المفاوضات هو بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لرغبته في مواصلة الحرب على غزة، ويختلف هو ومجلس الحرب الإسرائيلي، مع ما يريده أهالي المحتجزين خاصة رغبتهم في إجراء انتخابات مبكرة.
وقبل ساعات، خرجت شبكة «CNN» الأمريكية تزعم في تقرير لها أن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات، قالت إن مصر غيَّرت بنود مقترح وقف إطلاق النار الذى وقَّعت عليه إسرائيل، ما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وفلسطينيين، وتحدد مساراً لإنهاء القتال مؤقتاً في غزة، وهو ما نفته المصادر مطلعة، رافضة هذه الادعاءات التى لا أساس لها من الصحة، والتى تهدف إلى تشويه دور مصر في المحادثات بشدة وبشكل قاطع، مؤكدة أن مصر لم تغير شروط اتفاق وقف إطلاق النار بعد الموافقة الأولية عليها من قبل الأطراف المعنية.
وعقب انتشار تلك الإدعاءات، أعرب مصدر رفيع المستوى عن استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى جهودها المبذولة على مدار الأشهر الماضية، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة ووقف نزيف دماء الأبرياء في القطاع، بحسب ما نشرته قناة «القاهرة الإخبارية».
لعبة اتهام الوسطاء بالانحيازوقال المصدر إنّ بعض الأطراف تمارس لعبة اتهام الوسطاء بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة، فتارة يتهم قطر، وتارة يتهم مصر، للتهرب من قراره بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، نظراً لخبرتها وقدرتها وحرفيتها في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.
وأضاف المصدر: «من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، ونتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما تم نشره إلى مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة».
وأوضح أن المصادر المجهولة التى استندت إليها الشبكة في تقريرها المرتبط باتفاقية وقف إطلاق النار ليست موثوقة، والمعلومات المقدمة غير دقيقة وغير مدعومة بأدلة ملموسة، وأن مصر تعمل بتنسيق وثيق مع جميع الشركاء الدوليين لضمان نجاح المحادثات، وتحقيق نتائج إيجابية للجميع.
وأكدت المصادر أن القاهرة كانت ولا تزال وسيطاً نزيهاً وملتزماً بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل بشكل دائم على تحقيق مصالح جميع الأطراف وضمان سلامتهم وأمنهم، مشددة على ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام الدقة في نقل الأخبار، والتأكد من مصداقية مصادرها قبل نشر تقارير تؤثر سلباً على جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الوساطة المصرية مصر ادعاءات كاذبة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
قال موقع "والا" الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن المجلس الوزاري الأمني المصغر قرر منح "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق، أو ستبدأ إسرائيل بضم أراض في قطاع غزة.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح خلال جلسة المجلس الوزراء مساء أمس الاثنين أن المهلة ستكون محددة زمنيا حتى تقدم حركة حماس ردا إيجابيا بشأن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل قبل أسبوعين، على حد قوله.
كما نقل موقع والا عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى ما لا نهاية، بل ستحدد مهلة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من حماس يتيح التقدم في المفاوضات.
وأوضح أن إسرائيل ستبدأ بضم مناطق في قطاع غزة في حال الرفض أو المماطلة.
وتابع أنه تم خلال الاجتماع عرض مقترح لإنشاء مديرية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي ستضمها إسرائيل في حال رفضت حماس الصفقة.
ورغم هذا التوجه فإن القيادة السياسية تقدّر وجود فرصة واقعية للتوصل إلى صفقة، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة استدعتا مؤخرا وفديهما من الدوحة ولوحتا ببدائل لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
لكن واشنطن تراجعت لاحقا، وقالت إن المفاوضات تعود إلى مسارها.
استئناف القتالوفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول مطلع أن نتنياهو يتخذ جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى استئناف القتال فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو سيجد أي دليل على أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار لينتهكه بنفسه، وهكذا لا ينتهي الأمر.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن التعهد بوقف الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المحتملة.
وفي الإطار نفسه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الضغوط الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ساعر -في مؤتمر صحفي- إن الضغط العسكري نجح مرتين في الماضي في دفع حركة حماس إلى إبرام اتفاقات بشأن المحتجزين.
إعلانوأضاف أن الضغط الدولي على إسرائيل كان في صالح حماس، وهو يعطل إمكانية التوصل إلى حلول سلمية، وفق تعبيره.
محادثات بواشنطن
وفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن اثنين من كبار مساعدي نتنياهو -هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي- سافرا أول أمس الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث سيجريان محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن إيران وغزة.
من جهته، نقل موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع قوله إن ديرمر وتساحي هنغبي سيلتقيان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فلوريدا.
وأوضح المصدر أن اللقاء هدفه تنسيق المواقف بعد أن سحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات الدوحة.
وفي هذه الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة فوتت الفرص لإطلاق سراح أبنائها من غزة.
وأضافت أن أعضاء الكنيست تخلوا عن المحتجزين في غزة، وحذرت من أن ما سمته الخراب الأخلاقي الذي يحدث في غزة سيدفع الإسرائيليون ثمنه لأجيال مقبلة.
كذلك، نقلت صحيفة معاريف عن القنصل الإسرائيلي السابق في أميركا ياكي ديان قوله إنه يجب إنهاء الحرب في غزة بسرعة.
وأضاف ديان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، لكن الرئيس دونالد ترامب سئم من الحرب.
يذكر أن الوسطاء عرضوا مؤخرا مقترحا معدلا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويدعو المقترح الأميركي الأصلي إلى هدنة لمدة 60 يوما تكون مقدمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي مارس/آذار الماضي انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريا منذ يناير/كانون الثاني واستأنفت عدوانها على غزة، مما أسفر من ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 8700 فلسطيني وإصابة 33 ألفا آخرين.