شبكة انباء العراق:
2024-06-16@11:14:33 GMT

التطبيع مع إسرائيل خوف ، أم مصلحة؟

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

 

بقلم : هادي جلو مرعي ..

 

لايخفي الصهاينة نواياهم الحقيقية برغم إبتسامات صفراء يوزعونها هنا وهناك، وأقر أنهم سيصلون الى مبتغاهم، ثم ينهار وجودهم الى الأبد، هم يتحدثون عن جزيرة العرب المملكة العربية السعودية والدول اللصيقة بها على الخليج، وعن سيناء كلها في مصر، وكانوا وصلوا، ثم إنسحبوا تحت الضغط بإنتظار الوقت المناسب الذي يسيحون فيه على جميع تلك الصحراء الممتدة التي يرون فيها قدس الأقداس، وعن الشام كل الشام لبنان وسوريا والأردن، وعن العراق الى الفرات، وليست تركيا وإيران ضمن طموحات الدولة الصهيونية من الفرات الى النيل، ولكنهم يريدون بالتأكيد إضعاف كل بلاد تعترض سبيلهم مسلمة كانت، أو غير ذلك.

فالصهيونية عدوة لشعوب الأرض، وهي الشر الكامل الذي يتربص بالبشر جميعهم، ولايفرقون في ذلك بين جنوب أفريقيا السوداء وإيران الشيعية وباكستان السنية، وتركيا الأخوانية، فمن تمكنوا منه أذلوه مسلما كان أم مسيحيا ولعلهم أظهروا من ذلك السوء ضد العرب جميعهم، وضد الترك والإيرانيين والباكستانيين وسواهم من شعوب وأمم، حتى إنهم هاجموا بشدة دولا مسيحية ضمن الحلف الغربي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية، ومثال ذلك النروج وإسبانيا وآيرلندا ومن سبلتحق بها من دول ستنضم بذلك الى حلف كوني يبغض الصهاينة الذين يتقدمون نحو غاياتهم الشيطانية حتى يحين حينهم، فينكسرون. وفي قوله تعالى، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.
ليس من مصلحة في التطبيع مع الكيان المحتل بالنسبة للعرب، وأما سواهم من الأمم فيمكن أن تربطهم علاقة مع ذلك الكيان، ومن شاء فليعاديه لأنه أصل الشرور في الأرض، ونجد عداوات وصداقات بحسب النوايا والمصالح، لكننا كعرب نعاني من ذلك المرض اللعين، ونحن بحاجة الى الخلاص، ولكن دون ذلك من البلاءات مالايحتمله أحد، ولعل غزة مثال على ذلك العناء والقهر والجوع والذل والموت الذي يتلقف الأرواح بسلاح يورد من دول كبرى صارت مجموعة من الدمى بيد نتنياهو وعصابته القذرة، والعرب ملاصقون لهذا الكيان، ويعانون من التشظي والفرقة وتعدد الولاءات والنوايا والطوائف، وحكامهم لايقدرون على قرار، ويرهبهم الإستكبار، وغرور الغرب وعناوينه المتسلطة، ولعل قرارات التطبيع في مجملها تقع في ظل الرهبة والخوف على السلطان الزائل، حتى صار الفلسطينيون يلجأون لدول غير عربية في سعيهم للحصول على الدعم المالي والسياسي والعسكري، وحدث ذلك لمرات ومرات، ومن تلك المواقف الصادمة ماقامت به دولة جنوب أفريقيا، وهي مستعمرة بريطانية سابقة من قادتها الأفذاذ نيلسون مانديلا، ورئيسها بعد تحريره من سجنه الرهيب حين أقامت دعوى قضائية ضد المجرم نتنياهو ووزير دفاعه السفاح، وصارا عرضة للإعتقال من محكمة جرائم الحرب، بل وأعلنت دول أوربية إنها ستنفذ مذكرة القبض في حال وصول نتنياهو إليها، وهناك مائة دولة ضمن إتفاق عالمي لتطبيق مذكرات الإعتقال الدولية.
لا مصلحة للعرب في التطبيع، ولكنهم يرهبون أمريكا التي تريدهم رهنا لسياساتها وتحالفاتها، ومن يرفض سيكون عرضة للضغط والتخويف، ولعل العرب فضلوا الإستسلام على المقاومة.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني

يمانيون – متابعات
أشار الإعلامي اليمني الدكتور محمد الوجيه الى استمرار الجبهة اليمنية المساندة لغزة وقيامها بعمليات نوعية واستخدامها لأسلحة جديدة قائلا ان اليمن دخل معركة طوفان الاقصى منذ اليوم الاول من 7 اكتوبر لعام 2023 ونحن اليوم بعد 9 اشهر من الدعم اليمني نصرة لاهلنا واخوتنا في فلسطين وتحديدا في غزة، فإن اليمن دخل المعركة بمسارات متعددة.

واوضح الدكتور محمد الوجيه في حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المسار الاول هو ضرب العمق الصهيوني وضرب المدن الفلسطينية المحتلة من ايلات الى النقب وحيفا وغيرها بصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة.

وتابع الدكتور محمد الوجيه: المسار الثاني في دعم غزة هو استخدام ورقة البحار وبالتالي نتحدث عن العمليات المسلحة اليمنية التي نفذتها في مضيق باب المندب والبحر الاحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وصولا الى المرحلة الرابعة التي اعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وهو استهداف السفن التي تصل الى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الابيض المتوسط، وهناك ايضا مسار ثالث هو المسار البشري، الطوفان البشري الذي يخرج كل يوم جمعة في مختلف الميادين والساحات ابرزها في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وهناك ايضا مسار رابع هو كتائب طوفان الاقصى هذه الكتائب المتدربة و المسلحة التي انطوى تحت لوائها الالاف من ابناء الشعب اليمني وهذه لها ما لها في حساب المعارك القادمة مع الكيان الصهيوني ومن يدعمه من الانظمة الغربية.

وأضاف المحلل اليمني: اليوم اليمن نفذ اكثر 400 عملية بالصواريخ الباليستية او المجنحة والطائرات المسيرة في العمق الصهيوني وفي المناطق البرية استهداف هذه المدن “الاماكن الحساسة والعسكرية والموانئ او استهدف السفن في البحار واستهداف البوارج والسفن التي تعمل على حماية هذا الكيان الصهيوني، نحن نتحدث عن المدمرة الامريكية ايزنهاور التي تم استهدافها بأكثر من 7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة وأصبحت تفر هاربة من منطقتنا ونتحدث ايضا عن استهداف المدمرة البريطانية دايموند التي تم استهدافها في الأيام الماضية.

واكمل الاعلامي اليمني: هناك استهداف لمدمرات وحاملات طائرات وعشرات السفن اسبوعيا يتم استهدافها على مدار 9 أشهر و حيث ان خلال شهر واحد كان 38 عملية نفذت 91 صاروخ بالستي ومجنح وطائرة مسيرة خلال شهر واحد من 9 أشهر، و لكن كانت العملية الابرز هي صاروخ فلسطين لاحظنا التضامن مع فلسطين في مختلف انحاء العالم توشح بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني ولكن اليمن تضامن على طريقته “وشح بانه صنع صاروخ بالسيتي يعمل بالوقود الصلب مداه اكثر من 2300 كيلومتر، هذا الصاروخ اسمه فلسطين موتشح رأسه بالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني ونفذت اول عملية لهذا الصاروخ باستهداف ميناء ايلات وكانت الاصابة دقيقة للغاية.

وتابع: انه الاكثر من ذلك هناك العمليات التشاركية ليس التشارك داخل اليمن بين القوة الصاروخية ووحدة الطيران المسير والان اليمن يقوم بعمليات تشاركية مع محور المقاومة كما حصل مؤخرا من خلال العملية الاخيرة التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الاسلامية في العراق، حيث قاموا باستهداف ميناء حيفا بالعديد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وهذا التحالف والتضامن كما أشار له قائد الثورة السيد عبد الملك بدر اليدن الحوثي سوف يعزز الروابط الاسلامية، نحن نشهد روابط اسلامية يقوم بها محور المقاومة مؤازرة لفلسطين وغزة.

مضيفا بالقول، اذا كان الكيان الصهيوني اليوم يشهد هذا التفكك وشاهدنا استقالة غانتس من مجلس الحرب المصغر وبالتالي نشهد انقسامات على المستوى الداخلي والتخوف من حدوث تصدعات لهذه الانظمة الامريكية والغربية، من خلال توسع المظاهرات المناهضة للسياسة الامريكية الداعمة للكيان الصهيوني، هذا التشتت والتمزق الذي نشهده لدى العدو الاسرائيلي ومن يدعمه، فاننا نشهد مقابل ذلك التضامن والتآزر بين محور المقاومة كما حصل مؤخرا من خلال الوحدة ما بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الاسلامية في العراق.

* المصدر : وكالة تسنيم الدولية للأنباء

مقالات مشابهة

  • العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني
  • عشية عيد الأضحى.. أربعيني يقتل شاب بطعنة سكين بالطارف
  • مصادر عسكرية: اليمن على موعد مع مرحلة جديدة من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي
  • رئيسة وزراء إيطاليا: حماس استطاعت جر الكيان المحتل الى الفخ ونجحت في ذلك
  • وفاة آخر شخص من يهود اليمن في أرحب بعدما هجّرهم قسرا الإمام يحيى لتأسيس دولة الكيان في فلسطين
  • نائب إطاري:سنطرد الشركات الداعمة لإسرائيل
  • مأرب تواصل حشودها المنددة باستمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • د.حماد عبدالله يكتب: أل البيت فى مصر
  • انحياز أمريكا الأعمى للكيان الغاصب يُهدد ببقاء قرار مجلس الأمن “حبر على ورق”
  • طه العامري: مجزرة النصيرات وتحرير الرهائن الأربعة!