بوليتيكو: معركة دستورية قد تعيق إثبات الفساد في قضية مينينديز ومصر وقطر
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أشار تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، إلى أن محاكمة السيناتور بوب مينينديز، تشهد "معركة دستورية"، وذلك بسبب نص دستوري لا يسمح بعرض بعض الأدلة على هيئة المحلفين في المحاكمة، لكون المتهم عضوا بالكونغرس الأميركي.
ويواجه عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي، اتهامات بالفساد وتلقي رشاوى، للمساعدة في إرسال مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر.
وزعم محامو مينينديز أن بعض الأدلة التي تدين السيناتور بدرجة كبيرة لا يمكن عرضها على هيئة المحلفين دون انتهاك نص دستوري، يتمتع بموجبه المشرعون بالحماية فيما يتعلق بالمناقشات المتعلقة بعملهم في الكونغرس، ويحمل اسم " speech or debate"، وفق المجلة.
أما المدعون في القضية، فيشعرون بالقلق من أن حكم القاضي سيدني شتاين، يمكن أن يخلق فئة من "المواطنين الخارقين في الكونغرس يكونون فوق القانون".
وذكر تقرير "بوليتيكو" أيضًا، أن شتاين "يدرس ما إذا كان يحق لهيئة المحلفين الاطلاع على رسائل نصية وسجلات هاتف يقول ممثلو الادعاء إنها أظهرت المسؤولين المصريين في حالة هياج بشأن عدم الحصول على شيء مقابل أموالهم"، وتفاخر زوجة مينينديز "بتأثير زوجها على مبيعات الأسلحة".
وبدأت محاكمة السيناتور مينينديز الأسبوع الماضي، حيث سعى ممثلو الادعاء إلى إقناع هيئة المحلفين بأن السياسي الديمقراطي البارز "كان على استعداد لبيع نفوذه لصالح 3 رجال أعمال، مقابل أموال وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة"، وفق أسوشيتد برس.
وشدد السيناتور منذ اعتقاله الخريف الماضي على أنه "غير مذنب" في الاتهامات الموجهة إليه باستخدام نفوذه لمساعدة 3 من رجال الأعمال في نيوجيرزي، وتقديم خدمات لصالح حكومتي مصر وقطر.
ويحاكم مينينديز (70 عاما) أمام محكمة مانهاتن الاتحادية مع اثنين من رجال الأعمال. وأقر رجل أعمال ثالث بالذنب، ووافق على الشهادة ضد المتهمين الآخرين.
ومن المقرر محاكمة نادين، زوجة مينينديز، في يوليو المقبل.
ويشير تقرير "بوليتيكو" إلى أن ممثلي الادعاء يحاولون عرض مواد على هيئة المحلفين، يعتقدون أنها تظهر أن مينينديز ارتكب جريمة، فيما يسعى محامو الدفاع إلى استبعاد تلك الأدلة بحجة أنها محمية بموجب الدستور ولا يمكن عرضها على هيئة المحلفين.
ويحاكم مينينديز مع فريد دعيبس، المطور العقاري المقيم في نيوجيرزي وهو من أصول لبنانية، ورجل الأعمال الأميركي المصري وائل حنا. ودفع الجميع ببراءتهم من أي اتهامات.
تزعم لائحة الاتهام أن دعيبس سلم سبائك ذهبية وأموال نقدية لمينينديز وزوجته لإقناع السيناتور بمساعدته في ضمان صفقة بملايين الدولارات مع صندوق استثمار قطري، من خلال التصرف بطرق مواتية للحكومة القطرية.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أن مينينديز قام بأشياء تفيد المسؤولين المصريين مقابل الحصول على رِشا من حنا، الذي أبرم صفقة مربحة مع الحكومة المصرية للتأكد من أن لحومه المستوردة موافقة للشريعة الإسلامية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على هیئة المحلفین بوب مینیندیز
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة
التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 29 يوليو 2025، نظراءه من قطر والأردن والسعودية على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، بحث الوزراء آخر المستجدات في قطاع غزة، والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما ناقش وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مع التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأكد البيان أن اللقاء عكس توافق الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في المنطقة.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها مؤخرًا، على موقف مصر الواضح برفض التهجير الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية، وركز على جهود بلاده في إدخال المساعدات إلى القطاع رغم الظروف الصعبة.
وأوضح السيسي أن مصر تواصل العمل مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى جاهزية شاحنات المساعدات المصرية لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مع التأكيد على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
يأتي ذلك وسط أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث تعاني السكان من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وسجلت وزارة الصحة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 حتى يوليو 2025 أكثر من 59 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 143 ألف مصاب، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة.
وزير الخارجية الإسرائيلي يرفض دولة تشمل حماس ويحذر من تصعيد عسكري جديد
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء 29 يوليو 2025، إن بلاده ترفض أي جهود لإقامة دولة فلسطينية يكون لحركة حماس دور فيها، مؤكداً أن الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على قبول حل الدولتين “لن يحدث”.
وأضاف ساعر أن الضغوط الدولية خلال الأشهر الماضية أضعفت موقف إسرائيل وأتاحت لحماس تعزيز موقفها، محذراً من أن استمرار “تعنت الحركة” في المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد.
وأشار إلى أن الضغط العسكري سبق وأن دفع حماس مرتين لتوقيع اتفاقيات حول ملف الرهائن، معتبراً أن حماس تتحمل المسؤولية عن معاناة سكان غزة.
وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في قطاع غزة يمثل “مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة ولن تخضع لضغوط خارجية تمس أمنها.
وبخصوص الوضع الإنساني في غزة، وصفه بأنه “صعب”، نافياً وجود حالة تجويع كما يُشاع، وأشار إلى استعداد إسرائيل للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الجوية.
واتهم ساعر حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى موارد مالية لدعم عملياتها خلال الحرب.