بوابة الوفد:
2024-06-16@08:24:56 GMT

مطلوب حيًا أو ميتًا

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

فى رسالة خطية شديدة اللهجة هدد السناتور الجمهورى ليندسى جراهام، الحليف المتطرف لحكومة الحرب الاسرائيلية المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية المحامى البريطانى، كريم خان، الذى ولد فى أدنبره عاصمة اسكتلندا،  باتخاذ إجراءات عقابية غير مسبوقة ضده وضد قضاة المحكمة إذا قرر المساس بالمسئولين الاسرائيليين، لكنه تجاهل هذا التهديد الوقح ولأول مرة يقرر مسئول دولى أن يتحدى الخطوط الحمراء بأن يمضى قدماً بثبات نادر فى تحقيق مبدأ العدالة الغائبة لما يقرب من قرن فعصابة الهاجاناة الإرهابية عاثت فى فلسطين التاريخية فساداً وارتكبت أفظع جرائم الحرب ضد المدنيين العزل وكانت هى فيما بعد النواة الرئيسية لجيش الاحتلال الذى استمر على نفس النهج عقود، وظل الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحمى انتهاكات هذا الكيان الغاصب من المسائلة القانونية حتى تيقن الجميع أن هذه الدولة المارقة فوق القانون الدولى وأن العدالة الغربية الزائفة تتحقق فقط على الضعفاء
بالرغم من أن واشنطن لم تنضم إلى معاهدة روما التى بموجبها أنشئت المحكمة الجنائية الدولية، إلا أنها كانت صاحبة الكلمة العليا فى معظم قراراتها التاريخية، لذا كانت التقديرات الاسرائيلية مطمئنة إلى براجماتية خان بسبب تاريخه الطويل فى قبول الدفاع عن مجرمين حرب سابقين ارتكبوا جرائم بشعة ضد الانسانية، أمثال الدكتاتور الليبيرى تشارلز تايلور، ويليام روتو نائب الرئيس الكينى، وسيف الإسلام القذافى، لكن مؤخراً يبدو أن خان تاثر بشخصية أحمد زكى فى فيلم ضد الحكومة وتبدل من النقيض إلى النقيض، فكانت زيارته إلى معبر رفح هى نقطة التحول بعدما شاهد مدى التعنت والجبروت للجيش الاسرائيلى فى منع عبور شاحنات المساعدات الغذائية والطبية إلى الجوعى والمرضى المحاصرين، وهنا تيقظ ضميره من السبات العميق وتذكر معاناة أهله من الطائفة الأحمدية الذين أجبروا صاغرين على النزوح من باكستان.


تصرف خان المفاجئ والشجاع وضع واشنطن وحلفائها فى مأزق أخلاقى كبير، فهم لن يستطيعوا بعد اليوم التباهى بالقيم الحضارية الغربية التى تدعى احترامها لحقوق الإنسان لاسيما بعد الإشادة بموقفه من ويلات الحرب الأوكرانية وإصداره منذ أسابيع قليلة مذكرة اعتقال للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهنا تتجلى فضيحة ازدواجية المعايير الغربية!!
مما لاشك فيه أن إصدار مذكرة اعتقال نتنياهو و جالانت لحظة فارقة فى مصير النظام العالمى المهترئ، فقد فاض الكيل بالجميع وأضحى أن هناك من يستطيع التمرد على كل هذا الظلم والطغيان فهذه مجرد بداية سيتمخض عنها نظام جديد متعدد الأقطاب ترونه بعيدا وأراه قريباً، فقط علينا تذكر النهاية المشئومة للمقبور السفاح آرييل شارون صاحب التاريخ الأسود فى مجازر صبرا وشاتيلا، الذى دخل فى غيبوبة طويلة استمرت لمدة 8 سنوات منذ 2006 إثر تعرضه لجلطة دماغية قاتلة لقى بعدها حتفه غير مأسوفاً عليه، فقد مات معزولا ذليلا مشلولا، حيث أصبحت دماغه فى حجم البرتقالة وكان مثل من سبقه من عتاة الإجرام، مثواه النسيان حتى من أقرب الناس إليه، وبقيت ذكراه السيئة فى مزبلة التاريخ، أتوقع أن تلميذه النجيب سيلقى مصير أسوأ بكثير وسيصبح قريبا مطلوب حياً أو ميتاً ليكون عبرة لمن يعتبر، فهذا المتغطرس الفاشى وصل إلى حافة جنون العظمة لا يلقى بالاً لكل القوى الدولية ويتعامل مع حلفائه بمنتهى الغرور والصلف ويعتقد أنه قادر على تسيير مقادير الكون وهذه هى اللحظة المناسبة التى تتدخل فيها القدرة الإلهية لتنزل به ما يستحقه من العذاب المهين وهذا وعد غير مكذوب.
«ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة خطية ليندسي جراهام حكومة الحرب الإسرائيلية للمحكمة الجنائية الدولية

إقرأ أيضاً:

الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، أن مواصلتها دعم الأطفال الفلسطينيين بالأنشطة التي تساعدهم على العودة إلى التعلم.

وقال "الأونروا"، في بيان لها، إن "625,000 طفل في جميع أنحاء غزة حُرموا من التعليم منذ بدء الحرب، حيث اضطرت المدارس إلى البقاء مغلقة"، مؤكدة أن دعم الفلسطينيين بالأنشطة التي تساعدهم على العودة إلى التعلم ليس كافيًا.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

 

الصحة العالمية: استشهاد اكثر من 500 مواطنا في الضفة بينهم 133 طفلا

مع صباح يوم عرفة، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية بفلسطين، نتيجة الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية والقيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني.

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، دعت الوكالة الأممية في بيان صحفي، إلى "الحماية الفورية والفعالة للمدنيين والنظام الصحي في الضفة الغربية".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من أكتوبر 2023، استشهد 546 مواطنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بينهم 133 طفلا، وأصيب أكثر من 5200 آخرين.

كما أعربت الصحة العالمية عن أسفها لأن تدفق المصابين يزيد من عبء "الرعاية الطارئة في مؤسسات صحية تعاني بالفعل من الضغط" ولا يمكنها العمل إلا بنسبة 70% من طاقتها بسبب نقص الأموال.

وسجلت منظمة الصحة العالمية 480 هجوما على مرافق صحية أو مركبات إسعاف في الضفة الغربية بين 7 أكتوبر و28 مايو، أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة 95 آخرين، مؤكدة أن الحصول على الرعاية الصحية معقد أيضا في الضفة الغربية بسبب إغلاق الحواجز وتزايد انعدام الأمن وإغلاق قرى بكاملها.

الأزمة المالية بغزة

وقالت المنظمة إن الأزمة المالية الخطيرة التي تفاقمت بسبب احتجاز إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أموال الضرائب الفلسطينية، قد أدت إلى "تلقي العاملين الصحيين نصف رواتبهم فقط منذ عام تقريبا" في حين أن "45% من الأدوية الأساسية نفدت من المخزون".

وتحتجز حكومة الاحتلال أكثر من 6 مليارات شيقل من أموال المقاصة، وهي ضرائب تجبيها المالية الإسرائيلية، عن السلع الواردة شهريا، وتقوم بتحويلها إلى وزارة المالية الفلسطينية..بحسب "وفا".

وأثرت الأزمة المالية على تمويل موازنة وزارة الصحة، الأمر الذي انعكس سلبا على القطاع الصحي في فلسطين، وأثر على القدرة التشغيلية والتوريد وحتى على المخزون الأساسي للأدوية والمستهلكات الطبية في مستودعات الوزارة المركزية.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى
  • عيد يستدعى التضحية..؟
  • الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية يطمئنان على الحالة الصحية للسباحة شذي
  • ماذا يريد المواطن؟
  • العدالة والأخلاق فى غزة
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية يطمئنان على الحالة الصحية للسباحة شذى نجم
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية يطمئنان على الحالة الصحية للسباحة شذى نجم بطنطا
  • «فريضة الحج» مصدر إلهام المبدعين على مستوى العالم
  • تحية لوزير النقل