بوابة الوفد:
2025-10-15@06:35:09 GMT

السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة!

تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT

بهدوء وحتى لا نغرق فى تفاصيل أوراق وبنود اتفاق السلام فى شرم الشيخ أمس الأول.. وحتى لا تُنسينا بهجة عودة سكان غَزة لرُكام بيوتهم المُهدمة حقيقة ما حدث خلال 24 شهرًا.. يجب أن نستعيد المواقف والحكايات الحزينة والقرارات غير السليمة الممزوجة بدماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة فِعلٍ أهوج لتنظيم سياسى اسمه «حماس» لم يشاور أحدًا فيما فعله قادته من خطف لعشرات الأفراد من الكيان الصهيونى، فكان الثمن سبعين ألف شهيد نصفهم من النساء والأطفال.

. بالإضافة إلى مائة وسبعين ألف جريج وأحد عشر ألفًا من المفقودين!!
ما أقوله لا ينفى توصيف نتنياهو بالمجرم وإسرائيل بالكيان اللقيط والحكومة الإسرائيلية بالعدو.. ولكن كل النتائج تقول إن ما حدث فى السابع من أكتوبر لم يكن مدروسًا، ولكنه فعلٌ أهوج لتنظيمٍ قاده هواة فقتل شعبه وكاد يحرق المنطقة، ويُنهى على ما تبقى من قضية كافحت أجيالٌ متعاقبة لجعلها قائمة.. فلم يكن صاحب قرار«الخطف» وليس«الحرب» دارسًا للفارق بين الحرب مع كيان مُجرم وبين توجيه ضربات مقاومة فاعلة.. فصنع فخًا لأبناء شعبه ليتم التهامهم، وبدلًا من إحداث الوجع فى قلب إسرائيل، تمت صناعة المبرر لتهجير سكان القطاع إلى سيناء!! ولولا صمود مصر لتم تنفيذ المخطط الإجرامى الخطير!!
ستقول لى ولكن حماس كانت تحارب بالفعل.. نعم رجالها فى الخنادق كانوا يحاربون، ولكن قادتها كانوا يخططون لما أسموه تحريك القضية حتى لو مات نصف سكان غَزة وجاعوا وتشردوا!
ما أريد ألا ننساه هو أن هؤلاء القادة الحمساوية كانوا يحاولون الضغط على مصر لكى تدخل فى حرب مباشرة مع إسرئيل اعتقادًا منهم أن جيشها الذى قاوم إرهاب حماس من قبل سوف يذهب لحرب لم يقررها أو يضع استراتيجيتها أو يحدد أهدافها.. وكانت القيادة المصرية عاقلة عندما حافظت على قوتها وصلابتها وقدراتها لحماية حدودها.. فتعرضت لهجوم إخوانى أحمق ليس له مثيل ولا يقل شراسة عن الهجوم الذى تعرضت له عندما تم التخلص من تنظيمهم الإرهابى فى مصر للأبد.. لتتكشف خيوط مؤامرة «عدم ممانعة» الجماعة الإرهابية فى تهجير الفلسطينيين من غَزة إلى مصر بدعوى حمايتهم من الموت الذى صنعوه هم وليس غيرهم.. بل إنهم تظاهروا ضد مصر فى شوارع تل أبيب.. وأمام سفاراتها فى عدد من الدول الأوروبية لتحقيق قلاقل داخلية- من وجهة نظرهم- ليقتنع المصريون بأن دولتهم باعت القضية ليهتز الأمن فيتفكك النظام السياسى ليعبر من يعبر من سكان غَزة خلال فوضى تتم صناعتها فى الداخل - على غِرار ما حدث فى 2011 - فيعبر المسلحون مرة أخرى إلى سيناء بدعوى حماية من عبروا، فيقومون بالاستيلاء على سيناء ليرفعوا عليها راية غير العلم المصرى، فإذا واجه الجيش المصرى هؤلاء المسلحين لإفساد المخطط - الصهيونى القديم للتهجير مثلما فعل خلال سنوات ما بعد رحيل الإخوان كان سيتم - طبقًا للمخطط - اتهامه من قبل شعبه قبل خصومه، بأنه جيشٌ عديم الرحمة لأنه يقاوم الباحثين عن الحياة!
المخطط كان كبيرًا.. وكان هدفه سيناء.. ولكن مصر كانت أكبر.. وفهمها ووعى أجهزتها ومؤسساتها أكبر من قدرة هؤلاء الذين لا يعرفون سوى التآمر واستهداف تراب هذا الوطن حتى لو على حساب الشرف والنزاهة.. أو حتى على حساب أراضى وطنهم!!!
ما تم توقيعه لا يقل أهمية عن كامب ديفيد.. فقد أعاد الرئيس السادات من خلالها سيناء كاملة بعد احتلالها لعشر سنوات كاملة.. وفى اتفاق شرم الشيخ أنقذ السيسى الشعب الفلسطينى فى غزة من استمرار مخطط قتله وطرده ودفعه نحو سيناء التى احتفظ بها كقطعة غالية من أراضينا وأبقى السيادة المصرية عليها بدون حرب!
احذروا.. فقد يتكرر السيناريو بتفاصيل أخرى فى السنوات القادمة.. لأن سيناء ستبقى هدفًا لهم!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيادة المصرية الجماعة الإرهابية نور اتفاق شرم الشيخ

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: عمال مصر كانوا السند للوطن في 73.. وما زالوا يقفون في خندق الدفاع عنه

عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن فخره واعتزازه الشديدين بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدا أن عمال مصر هم السند الحقيقي لدعم الدولة في ذلك الوقت، حيث كانوا يقفون في ذات الخندق للدفاع عن الوطن ومؤسساته.

وقال بكري، خلال كلمته في احتفالية اتحاد عمال مصر، بذكرى نصر أكتوبر: «إنني أدرك تماما معنى الرسالة، والموقف ليس بجديد على عمال مصر الذين كانوا خير داعمين للوطن منذ انطلاق ثورة 1952».

وأضاف بكري: «في هذا العام نحتفل بالذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر 1973، وأيضا نحتفل في شرم الشيخ بالسلام، فمصر لا تصنع الحروب ولكنها تصنع السلام».

وأردف «بكري»: «يوم 10 أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى بيومين، اجتمع معنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال: أنا تعمدت أنا أسمع وجهة نظركم، وأكد وقتها أن ما يحدث خطير ولن يقف عند حدود غزة وموقف مصر المبدئي لا لتصفية القضية الفلسطينية ولا التهجير، فموقفنا ثابت ولن نقبل بالتهجير».

وتابع «بكري»: «عرضوا على مصر 250 مليار دولار كي تقبل بالتهجير لكن كرامة مصر كانت أكبر من كل شيء»، مردفا: «ترامب الذي انتظر السيسي في واشنطن اليوم يحضر إلى شرم الشيخ كي يقابل الرئيس من أجل السلام».

واستطرد «بكري»: «نحن نسعى للسلام، نحن نريد أن نصل للأمن والاستقرار، فمصر بموقفها الثابت على مدار التاريخ لا يمكن أن نتخلى عن الأمة العربية ولن نسمح لأحد أن يعرقل هذه الوحدة العربية التي ستحدث إن لم يكن اليوم فغدا».

واختتم بكري، قائلًا: «أقدم التحية للجيش المصري العظيم، فالجيش المصري هو من أقوى جيوش العالم وهو جيش الأمة العربية، وانتصار مصر هو انتصار الأمة العربية في وجه كل من يريدون تغيير الخريطة، وأود أن أقدم للجيش المصري خالص التحية، فـ 20 رئيس دولة عربية وعالمية يأتون اليوم إلى شرم الشيخ بفضل الرئيس الحكيم وبفضل وسعي وجهود المخابرات المصرية وعلى رأسهم اللواء حسن رشاد.».

احتفالية اتحاد عمال مصر اليوم

ونظم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اليوم الاثنين، بقيادة رئيسه عبد المنعم الجمل، احتفالا بالذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان «مصر مهد الحضارات صانعة الانتصارات».

وشهد الحفل حضور كل من رئيس اتحاد عمال مصر، الإعلامي مصطفى بكري، ممثل وزير العمل، ممثل مشيخة الأزهر، رئيس اتحاد عمال الكويت، رئيس اتحاد عمال السودان.

وأقيم الحفل بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بحضور واسع من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، رؤساء النقابات العامة، وأعضاء مجلس النواب، بجانب رؤساء وأعضاء اللجان النقابية.

اقرأ أيضاًبحضور مصري وعربي.. اتحاد عمال مصر ينظم احتفالية كبرى بذكرى انتصارات أكتوبر

«خضنا المعارك سويا».. مصطفى بكري ينعى خالد الفقي نائب رئيس اتحاد عمال مصر

«كان رمزا وطنيا ونائبا شريفا».. مصطفى بكري ناعيا جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق

مقالات مشابهة

  • جهد كبير
  • عبر الصليب الأحمر.. الاحتلال يتسلم جثث 4 رهائن كانوا محتجزين في غزة
  • الاحتلال يتسلم جثث أربعة 4 كانوا محتجزين في غزة
  • إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين في غزة
  • مصر تصنع السلام
  • وزير الأوقاف: اليمنيين عبر التاريخ كانوا رواد المبادرات المجتمعية
  • مصطفى بكري: عمال مصر كانوا السند للوطن في 73.. وما زالوا يقفون في خندق الدفاع عنه
  • مصر.. العنوان الأبدى للسلام
  • العناني.. و"نهضة سياحية"