يمانيون:
2025-05-30@11:41:15 GMT

واشنطن تتعثر في اليمن.. والهزائم تلاحق مسيّراتها

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

واشنطن تتعثر في اليمن.. والهزائم تلاحق مسيّراتها

يمانيون – متابعات
تنشط الولايات المتحدة الأمريكية بشكل لافت في أجواء اليمن بعد موقف هذا البلد المتقدم الداعم للقضية الفلسطينية، فترمي أفضل تقنياتها العسكرية، مستخدمة أسلحة متنوعة، من طائرات حربية ومدمرات وحاملات طائرات وأساطيل، لفرض النفوذ والهيمنة على بلد أخطأت التقدير فيه.

الطائرة MQ9 الأميركية الصنع المسؤولة عن اغتيال الشهيد قاسم سليماني، والتي يبلغ سعرها ما يقارب 30 مليون دولار، لا تغادر أجواء اليمن، وترصد وتتبع وتهاجم وتحاول الحصول على هدف يعيد إلى السلاح الأميركي هيبته، لكنها سرعان ما تُفاجأ بأسلحة جوية نوعية.

من بين 13 طائرة MQ9 تعرضت للإسقاط في تاريخ الحروب الأميركية الحديثة، انفرد اليمن بإسقاط 5 منها في معركة “الفتح الموعود” والجهاد المقدس فقط، وإسقاط 4 من النوع ذاته إبان العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، ليصل إجمالي ما سقط في اليمن 9 طائرات.

تحاول MQ9 رصد كل شبر في كل محافظة يمنية، فتارة تستهدف صعدة أقصى الشمال، وتارة أخرى تحلق فوق البيضاء وسط اليمن، كما تحلق فوق المحافظات الشرقية، وترصد كل شيء على طول الساحل الغربي لليمن. وفي كل الاتجاهات، تحلق الطائرات الأمريكية لتتبع الأسلحة والقيادات، لكنها تفشل فتعود إلى قواعدها أو تسقط باستهداف يمني، وتسقط معها هيبة السلاح الأمريكي.

إنها معركة محتدمة وكبرى تخوضها القوات الأمريكية في مواجهة الجيش اليمني، وعلى كل الصعد، استخباراتياً وعسكرياً ومعلوماتياً، فالبوارج البحرية الأمريكية تختبر الأسلحة اليمنية الجديدة والسريعة، والأسلحة اليمنية كذلك تطور قدراتها وفقاً لحجم العدو وتحركه وأسلوبه.

الخيبات الأمريكية في اليمن لم تقتصر على البحر، فها هو اليمن يسقط طائراتها التجسسية والاستخباراتية ويوسع من عملياته العسكرية، مستغلاً حماقة الكيان المدلل، فيفرض وجوده ويرسل رسائله، ليس في حدوده البحرية فحسب، بل وصولاً إلى المتوسط والهندي أيضاً، فيغرق السفن، ويوصد باب المندب في وجه واشنطن ولندن وكيان الاحتلال، ويفرض وجوده العسكري على المنطقة بأسرها، وهو ما زال في المرحلة الرابعة، تقول صنعاء.

وللعودة إلى الطائرة الأمريكية MQ9؛ ففي فبراير 2024 حصلت الميادين على معلومات حصرية تفيد بأن الصناعات الأمريكية أدخلت تحديثات جديدة إلى الطائرة نفسها وأعادتها إلى الخدمة في اليمن ليتم إسقاطها مجدداً، وهذا ما شكل صدمة للأمريكي وأربك حساباته.

إنه الصراع العسكري النوعي، متمثلاً في زخم الطائرات الأمريكية التجسسية القتالية فوق أجواء اليمن ونوعية الأسلحة الاعتراضية اليمنية الحديثة، وهو أيضاً معركة محتدمة لا تُعطى حقها في التغطية والقراءة والتحليل. في المقابل، تستغل واشنطن الأحداث الإقليمية للتغطية على فشلها وإذلالها في اليمن الذي يرى نصره حتمياً وثابتاً.

إن صنعاء تدهش أمتها وتتقدم أخلاقياً بعد مرحلة من التشويه والعزلة، كما أنها تساهم في توسعة الهامش المفروض أمريكياً على دول المنطقة، وتتقدم عسكرياً في مختلف المجالات. ومع أنها البلد المحاصر براً وبحراً وجواً، فإنها تحظى بمرحلة من التشخيص والدراسة من الخصوم والأصدقاء على حد سواء.

في الخلاصة، تؤكد صنعاء وتقول إن من أسقط فخر الصناعات الأمريكية جواً، وأغرق مدمرات وسفناً، وهو لا يملك أسطولاً أو قاعدة بحرية، ومن أرسل صواريخه وأسلحته إلى شمال فلسطين، وحاصر العدو الأول للأمة، سيمثل مستقبلاً إضافة نوعية وحقيقية وقوة وازنة إلى محور المقاومة، وسيخلص دولاً وشعوباً من الهيمنة الأمريكية والبريطانية، وسيساهم بعد معركة طوفان الأقصى في رسم جغرافيا سياسية جديدة ينتصر فيها من تحالف معه.

-الميادين /عبد الله الفرح

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

4 غارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء وطائرة تابعة ل"اليمنية"

أكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، اليوم الأربعاء، وقوع "عدوان إسرائيلي" على مطار صنعاء، وذلك بعد وقت قصير على إعلان إسرائيل بقصف أهداف للحوثيين في مطار صنعاء.

تفصيلا، أكدت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي اليمنية اليوم وقوع "عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي".

وأشارت وسائل إعلام يمنية إلى وقوع 4 غارات إسرائيلية، استهدفت مدرج مطار صنعاء وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وجاء هذا الإعلان متزامنا تقريبا مع ما قالته وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن سلاح الجو قصف أهدافا للحوثيين في مطار صنعاء الدولي، بعد أن أطلقت الجماعة المسلحة صواريخ على إسرائيل أمس الثلاثاء.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت أهدافا في مطار العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال كاتس في بيان "قامت طائرات سلاح الجو قبل قليل بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين".

 وأضافت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأنها سواصل إلحاق أضرار بالغة بالموانئ اليمنية واستهداف المطار والبنية التحتية مرارات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 طائرات حربية إسرائيلية شاركت في هجوم اليوم على مطار صنعاء، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت طائرة عادة ما تكون متوقفة في الأردن وقد جرى استهدافها بعد حوالي نصف ساعة من هبوطها بمطار صنعاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شنّ غارات جوية استهدفت منشآت في مطار صنعاء الدولي، قال إنها تابعة لجماعة الحوثي، وجرى استخدامها "لنقل مسلحين بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل".

وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت "قطعًا جوية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي"، مؤكدًا أن الجماعة استخدمت المطار "بشكل متواصل لأغراض إرهابية".

وأضاف البيان أن الهجوم يأتي بعد أسبوع من استهداف منشآت في ميناءي الحديدة والصليف، اللذين اتُّهما باستخدامهما "كمنصات لشن هجمات ضد الملاحة في البحر الأحمر".

مقالات مشابهة

  • الصين لـ واشنطن : نرفض وبشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
  • قرار سوداني عاجل بشأن مزاعم واشنطن باستخدام الأسلحة الكيميائية في الخرطوم
  • الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران
  • بعد توقف كلي لكل خدماتها ..بيان جديد من الخطوط الجوية اليمنية
  • أول تعليق من الخطوط اليمنية على قصف إسرائيل آخر طائرة لها في مطار صنعاء
  • 4 غارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء وطائرة تابعة ل"اليمنية"
  • اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
  • حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
  • واشنطن تعلن دعمها لعقود النفط الأمريكية مع أربيل: تنفع جميع العراقيين