البنك الدولي يحذر من مخاطر "انهيار مالي" للسلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
حذر البنك الدولي في تقرير من أن السلطة الوطنية الفلسطينية تواجه مخاطر حصول "انهيار في المالية العامة" مع "نضوب تدفقات الإيرادات" والانخفاض الكبير في النشاط الاقتصادي على خلفية الحرب في غزة.
وجاء في التقرير أن "وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة".
وأكد التقرير "نضبت تدفقات الإيرادات إلى حد كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إيرادات المُقَاصَّة المستحقة الدفع للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل في النشاط الاقتصادي".
وفي الأشهر المقبلة يتوقع أن يبلغ العجز في السلطة الفلسطينية 1.2 مليار دولار ما يضاعف الفجوة التمويلية التي كانت 682 مليونا في نهاية العام 2023 لتصل إلى 1.2 مليارا.
وتوقع التقرير "حدوث انكماش اقتصادي آخر يراوح بين 6.5 بالمئة و9.6 بالمئة" في المالية العامة مع استمرار "ضبابية المشهد وعدم اليقين بشأن آفاق عام 2024".
وأضاف البنك الدولي "إن زيادة المساعدات الخارجية وتراكم المتأخرات المستحقة للموظفين العموميين والموردين هي خيارات التمويل الوحيدة المتاحة للسلطة الفلسطينية".
وأشار التقرير إلى ان "الاقتصاد الفلسطيني فقد ما يقرب من نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر 2023. يشمل ذلك فقدان ما يُقدَّر بنحو 200 ألف وظيفة في قطاع غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف من العمال المتنقلين عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلي".
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل التي تعهدت "القضاء" على حماس، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبّب بمقتل 35800 أشخاص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وعلى وقع الحرب في غزة، تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث قتل ما لا يقل عن 518 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين بحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية.
في المقابل قتل 12 إسرائيليا في الضفة الغربية في الفترة نفسها بحسب الأرقام الإسرائيلية.
وأكد التقرير أيضا ارتفاع معدل الفقر موضحا "في الوقت الحاضر، يعيش جميع سكان غزة تقريباً في حالة فقر".
وبلغ معدل الفقر الإجمالي للفلسطينيين 32.8 بالمئة في منتصف عام 2023. كما توجد تباينات واسعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي قطاع غزة، بلغ معدل الفقر نحو 64 بالمئة. وفي الضفة الغربية، بلغ نحو 12 بالمئة. وبالمقارنة مع آخر تحليل أُجري في 2017 بشأن أوضاع الفقر، زاد المعدل في الأراضي الفلسطينية 3.7 نقاط مئوية. في الوقت الحاضر، يعيش جميع سكان غزة تقريباً في حالة فقر.
وتناول البحث أيضا نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي. ففي عام 2023 ، بلغ 3360 دولارا، بانخفاض قدره 12بالمئة عن عام 2022. أما بالنسبة لقطاع غزة وحده، فقد حدث تراجع نسبته 28بالمئة. ويبلغ نصيب الفرد من الدخل في غزة نحو خمس مثيله في الضفة الغربية. وفي عام 2023، كان نصيب الفرد من الدخل الحقيقي في قطاع غزة هو الأدنى على الإطلاق.
ولا يزال الاقتصاد الفلسطيني يواجه صدمة كبرى في الأشهر الأولى من عام 2024. ومع ضبابية المشهد وعدم اليقين بشأن آفاق عام 2024، من المتوقع حدوث انكماش اقتصادي آخر يتراوح بين 6.5بالمئة و9.6بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفلسطينية الإيرادات السلطة الفلسطينية انكماش اقتصادي الاقتصاد الفلسطيني سوق العمل إسرائيل الحرب في غزة الضفة الغربية الفقر معدل الفقر سكان غزة الاقتصاد الفلسطيني البنك الدولي فلسطين اقتصاد فلسطين الفلسطينية الإيرادات السلطة الفلسطينية انكماش اقتصادي الاقتصاد الفلسطيني سوق العمل إسرائيل الحرب في غزة الضفة الغربية الفقر معدل الفقر سكان غزة الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد للسلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة المالیة العامة فی قطاع غزة عام 2023
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 23 فلسطينياً في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 23 مواطناً فلسطينياً من عدة محافظات.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فقد اعتُقل عشرة مواطنين من محافظة الخليل عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما جرى اعتقال شقيقين من قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
كما شهدت محافظة نابلس اعتقال ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أشقاء.
وفي بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل واعتقلت ثلاثة شبان، بينما طالت الاعتقالات في طوباس مواطنين اثنين يبلغان من العمر 50 و22 عاماً.
لابيد: إسقاط حكومة نتنياهو الفاشلة الشيء الوحيد الذي سيضعف حماسقال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن الشيء الوحيد الذي سيضعف حماس إسقاط حكومة نتنياهو الفاشلة.
وأضاف: "مظاهراتنا مستمرة حتى عودة المحتجزين إلى منازلهم".
وأصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، بياناً أعلنت فيه ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيدا بينهم 110 أطفال.
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم السبت، إن العديد من الحوامل بغزة يعانين من سوء تغذية حاد ما يؤدي إلى ولادة أطفال بظروف صحية حرجة.
ويأتي ذلك استمراراً للمُعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة بسبب المُمارسات الإسرائيلية.
وأدانت الخارجية الماليزية تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى".
وأشار بيان ماليزيا الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن هذه الإجراءات المخطط لها تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة،.
وتهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
كما يتعارض مشروع E1 مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، حيث إن هدفه الرئيسي هو تقسيم الضفة الغربية، ومحو السيادة الفلسطينية، وتدمير حل الدولتين.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، امس السبت، بياناً أدانت فيه قرار السلطات الإسرائيلية الموافقة على مشروع استيطاني جديد.
ويتضمن المشروع الاستيطاني الجديد بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية بالقدس الشرقية.
وارتقى 11 شهيداً فلسطينياً وأصيب آخرون، مساء امس السبت، بقصف الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة.
ويأتي ذلك استمراراً للحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة المُتواصلة منذ أكتوبر 2023.
وأقدم مستوطنون، امس السبت، على اقتحام منطقة خلة أم الحسن شرق قرية كيسان شرق بيت لحم، وهددوا مواطنا بإخلاء منزله خلال 24 ساعة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن أمين سر حركة "فتح" في كيسان أحمد غزال أكد أن مجموعة من المستوطنين داهموا منزل المواطن نصار رشايدة وهددوه بإحراق المنزل والاعتداء على عائلته في حال لم يُغادر.
ووجه كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم السبت، تحذيراً بخصوص تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير في قطاع غزة.
وأشار إلى أن معدل دخول الأطفال في دوائر سوء التغذية بلغ 112 طفلاً يومياً.