صحة أبين لـنيوزيمن: نتسلم بلاغات الكوليرا على مدار الساعة و5 وفيات حتى اللحظة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سجلت محافظة أبين، جنوب اليمن، تصاعدا لافتا لعدد الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا، الذي عاود التفشي بشكل لافت في عدة محافظات يمنية.
وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن مكتب وزارة الصحة العامة في المحافظة، جرى تسجيل أكثر من 250 حالة اشتباه خلال الفترة من مارس وحتى 22 مايو الجاري. في حين عدد حالات الوفاة المسجلة على مستوى محافظة أبين وصلت 5 حالات موزعة على بعض المديريات.
وجهزت السلطات الصحية في أبين مركزين لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه بها، الأول مركز في مديرية خنفر (المركز الصحي الكود) ومركز العزل في مديرية لودر.
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان في محافظة أبين الدكتور صالح الثرم لـ"نيوزيمن" إلى أن الحالات المسجلة تركزت في مديريات: زنجبار وخنفر والمحفد ولودر. داعياً إلى ضرورة تحسين خدمات الصرف الصحي وتوفير المياه النظيفة في المناطق الموبوءة لمكافحة الوباء ومحاصرته. وأكد مدير الصحة في أبين أهمية دعم برامج الرعاية الصحية الأولية وتعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لمواجهة هذا الوباء.
وخلال اليومين الماضيين اختتمت الدورة التدريبية حول الإسهالات المائية الحادة "الكوليرا" لفرق الاستجابة السريعة في المديريات المختارة التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ضمن مشروع رأس المال البشري الممول من البنك الدولي ودعم منظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور صالح الثرم مدير مكتب الصحة في المحافظة. أن الدورة أتت في وقتها المناسب لتقديم الدعم العاجل لمكافحة تفشي وباء الكوليرا من خلال تجهيز فرق الاستجابة بالمهارات الضرورية لتنفيذ جميع خطوات التقصي الوبائي بشكل شامل، نتيجة ازدياد عدد البلاغات المتعلقة بحالات الإسهال المائي والكوليرا.
وأضاف الدكتور الثرم، نقدر عالياً التعاون الدولي الشامل بين البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لالتزامهما المشترك بتعزيز الاستعداد والاستجابة الفورية للتحديات الصحية العاجلة في محافظة أبين بشكل خاص والوطن بشكل عام، وخاصة في مجال مكافحة حالات الإسهالات المائية في المناطق النائية والمحتاجة بمحافظة أبين. متمنياً من فرق الاستجابة تسخير كافة جهودهم وفقا وما اكتسبوه من معارف ومهارات ومعلومات بما يسهم في مجابهة انتشار مرض الكوليرا والإسهالات المائية والقضاء عليها.
وأشار مدير إدارة الطوارئ بمكتب الصحة في أبين، فضل عوض الشحيري، في تصريح خاص لـ"نيوزيمن" إلى أن غرفة عمليات الطوارئ بمكتب الصحة تتلقى بلاغات على مدار الساعة فيما يخص وباء الكوليرا أو الحوادث الأخرى التي نتسلمها من المستشفيات وأقسام الطوارئ.
وأضاف إن عدد حالات اشتباه الكوليرا وصل، الأربعاء الموافق 2024/5/22، وصل إلى (258) حالة اشتباه منها 25 حالة مؤكدة مخبريا و6 سلبي، أما بقية الحالات فهي تعتبر إسهالات عادية.
وقال: إن عدد الوفيات 5 حالات موزعة على بعض مديريات المحافظة وأكثر الفئات عرضة للوباء هي النساء والأطفال. وهناك حالات وفاة لنساء وطفلين ورجل مسن وأكثر الحالات منتشرة في مديريات (خنفر - لودر - زنجبار) وبقية المديريات حالات خفيفة.
والإجراءات الاحترازية التي ينفذها مكتب الصحة للوقاية من المرض هي حملات التوعية التي قام بها مكتب الصحة ونزول فرق إلى الأحياء للتوعية، وكذا توزيع وإلصاق ملصقات إعلامية توضح خطورة وكيفية تجنب هذا الوباء من خلال النظافة الشخصية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: محافظة أبین مکتب الصحة
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.