الجزيرة:
2025-08-02@19:48:03 GMT

المغازي أحد أصغر مخيمات قطاع غزة

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

المغازي أحد أصغر مخيمات قطاع غزة

أحد المخيمات الصغرى في قطاع غزة، تأسس عام 1949 عقب نكبة عام 1948 في موقع قرية داثن التاريخية وسط القطاع، تنحدر أصول سكانه من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، ويعاني المخيم من الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة وارتفاع معدلات البطالة والفقر ونقص المساكن.

النشأة والتأسيس

تأسس مخيم المغازي عام 1949 مباشرة بعد النكبة الفلسطينية، ويعد أحد أصغر المخيمات في قطاع غزة ورغم ذلك يعاني من ارتفاع كثافته السكانية.

أنشئ المخيم في موقع قرية داثن التاريخية التي تقع شرقي شارع صلاح الدين، وكان على أراضيه معسكر للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.

وتنحدر أصول سكانه من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، منها بئر السبع وأسدود وبيت دراس وغيرها من الأراضي والقرى التي سيطر عليها الاحتلال وهجر مواطنيها الأصليين.

واضطر سكان المخيم لبناء طوابق إضافية تتسم بالعشوائية لاستيعاب عائلاتهم، في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة.

ويضم المخيم 5 مبان مدرسية، و9 منشآت تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومركزا صحيا واحدا.

الموقع

يقع مخيم المغازي وسط القطاع، ويحده مخيم البريج شمالا، وبلدة المصدر جنوبا، ومدينة دير البلح من الجنوب الشرقي، وبلدة الزوايدة غربا إلى الشمال الغربي.

ويتميز موقع مخيم المغازي بمروره بالخط الأخضر -الذي يفصل أراضي 48 وأراضي 67- على مسافة 1.5 كيلومتر من جهة الشمال الشرقي، ويقع منتصف المسافة بين الخط الأخضر وساحل البحر المتوسط.

المساحة والسكان

تقدر مساحة مخيم المغازي بحوالي 559 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) ولكن الاكتظاظ السكاني أدى لاتساع مساحته تدريجيا حتى وصلت 3 آلاف و50 دونما من الجوانب الغربية والشمالية الجنوبية، وذلك على حساب الأراضي الزراعية المجاورة.

ويشكل مخيم المغازي حوالي 6% من مساحة المحافظة الوسطى، ويعد من أعلى المخيمات كثافة سكانية نظرا لضيق مساحته، فقد بلغ عدد سكانه منتصف عام 2023 حوالي 31 ألفا و329 لاجئا، حسب موقع منظمة الأونروا.

وبلغ عدد سكان المخيم عام 1967 حوالي 8 آلاف و167 نسمة، أما عام 1987 فقد بلغ 10آلاف و916 نسمة، وفق إحصائيات الأونروا.

النشاط الاقتصادي

يخصص سكان مخيم المغازي المساحة الأكبر منه للزراعة، وتعتبر من أهم الأعمال التي يمارسها السكان، خاصة التي تعتمد على الآبار والعيون والأمطار، ويشتهر المخيم بمحاصيل الحمضيات والزيتون والخضار وغيرها من المحاصيل.

ويضم المخيم أيضا مجموعة من المصانع ومزارع الدجاج وبعض الشركات الصغرى المختصة بتصنيع المواد الغذائية، ومع ذلك لا تتوفر فرص العمل الكافية لجميع المواطنين بالمخيم.

إدارة مخيم المغازي

يتبع المخيم إداريا للمحافظة الوسطى ويدير شؤونه مجلس بلدي تأسس بموجب التقسيم الإداري المعتمد من قبل وزارة الحكم المحلي عام 1996، إلى جانب منظمة الأونروا التي تقدم العديد من الخدمات الصحية والتعليمية.

مشكلات المخيم

يعاني مخيم المغازي من الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، مما اضطر أهاليه لبناء مساكنهم بالقرب من بعضها البعض، أو بناء طوابق إضافية بشكل عشوائي دون تصميم منظم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الظروف الصحية.

وشوارع المخيم عبارة عن أزقة وممرات ملتوية، توسع بعضها عنوة على حساب بعض المنازل، كما أصبحت بمثابة قنوات لمجاري المياه العادمة، الأمر الذي أدي لتكون برك صغيرة تعشش فيها الحشرات ناقلات الأمراض والأوبئة.

ويعد وصول المياه النظيفة من أبرز المشكلات التي يواجهها سكان المخيم، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر سلبا على توافر الخدمات الأساسية خاصة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي.

وقد أثر تراجع ميزانية وكالة الأونروا على الأوضاع الصحية بمخيم المغازي، إضافة إلى تقليص الخدمات الأخرى، فلم تعد الأونروا تلبي جميع احتياجات اللاجئين.

وقد أدت الحروب الإسرائيلية على القطاع المحاصر إلى خسائر كبيرة رغم إعادة الإعمار، فالحروب المتلاحقة تفسد الإصلاحات وتمنع الوصول لحالة التعافي، وتلحق أضرارا كبيرة بالمنازل والبنى التحتية.

ويعاني أهالي مخيم المغازي من ارتفاع معدلات البطالة والفقر ونقص المساكن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیم المغازی

إقرأ أيضاً:

"كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز

في مخيم البيرين للاجئين في تعز جنوب غرب اليمن، تعيش ميساء (اسم مستعار) في قلق مستمر، تنتظر يوم تضع وليدها بصحة هذه المرة بعد أن فقدت جنينها الأول قبل عام.

ميساء الحامل في الشهر التاسع، هي طفلة في سن الرابعة عشرة.

زوّجها والدها قبل عامين وهي في الثانية عشرة من عمرها من رجل في العشرين من عمره، بعد اشتداد الضيق بالعائلة التي نزحت من المخا إلى مقبنة هرباً من الحرب.

ميساء حملت لأول مرة وهي في الثالثة عشرة من عمرها، لكن حملها لم يدُمْ طويلاً بسبب ظروف مخيم البيرين الذي يفتقر مركزه الصحي إلى الإمكانيات اللازمة لحماية صحتها وصحة جنينها من المخاطر.

"في مركز الرعاية هنا قالوا لنا ليس لديهم لا أجهزة ولا حقن تساعد ميساء، مسكنات الألم هي أقصى ما يمكنهم تقديمه"، تقول عمة ميساء التي تقوم برعايتها.

ويحتاج الذهاب إلى مستشفيات أو مراكز صحية أخرى مالاً لا تملكه العائلة التي بالكاد توفر قوتاً يبقيها على قيد الحياة، حيث يبعد أقرب مركز عن المخيم أكثر من خمسين كيلومتراً.

أجهضت ميساء جنينها الأول وتعرضت لنزيف كاد يفقدها حياتها.

لكنها الآن في الشهر التاسع من حملها الثاني، وتعتمد على عمتها التي تقدم لها الدعم من خبرتها كامرأة وأم فقط.

ولا تزال ميساء تعيش في رعب من أن تلقى مصير غيرها من الفتيات في المخيم مثل وئام (اسم مستعار) التي أجهضت مرتين ولم يبلغ عمرها 15 عاماً.

ويقول مسؤول مخيم البيرين، سيد حسن علي عبدو لبي بي سي إن "كثيرات من نساء المخيم يجهضن في الشهر السابع أو الثامن للحمل بسبب سوء التغذية واضطرارهن لحمل الحطب وجلب الماء، بالإضافة إلى افتقار المركز الصحي لجهاز للفحوصات والمعاينة للحوامل أو غرف مخصصة لمتابعة الحمل والولادة".

في مخيم جبل زيد في تعز، غير البعيد عن البيرين تعيش "أم صهيب"، شقيقة ميساء التي زوّجها والدها هي الأخرى في سن الرابعة عشرة، وتقترب الآن من عامها الثامن عشر.

أجهضت أم صهيب مرتين قبل أن تنجب مولودها الأول منتصف شهر حزيران/يونيو هذا العام.

كانت طفلة لم تبلغ الخامسة عشرة من العمر حين حملت أول مرة. حينها، لم تجد في المخيم حتى ما يكفي من القوت لها ولجنينها الذي لم يصمد أكثر من خمسة أشهر.

"أتعبني الحمل كثيراً ولم أجد أي مساعدة، وكنت اُضطر للتنقل وأنا حامل من مكان إلى آخر لجمع الفضلات البلاستيكية وبيعها لتوفير قليل من القوت. لم يدخل جسمي ما يكفي من الأكل طوال فترة الحمل، فأجهضت" تقول أم صهيب.

الآن وقد أنجبت أم صهيب مولودها الأول بعد إجهاضين وحمل مرهق، لا يبدو على صوتها ووجهها أي فرح أو أمل. ما زالت تشعر باليأس والعجز وهي الآن لا تستطيع توفير قوت رضيعها.

"طرقت كل باب لتوفير غذاء لرضيعي، طلبت المساعدة من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية لكن لم يستجب أحد. قالوا إن ليس لديهم غذاء ولا أي مال يساعدني. غلاء المعيشة يفوق طاقتنا. نجا طفلي من الإجهاض لكني لا أعرف الآن كيف سأحافظ على حياته بدون غذاء ولا دواء".

معاناة أم صهيب ليست استثناء في اليمن فنحو 1.2 مليون مرضعة وحامل في البلاد يعانين من سوء تغذية حاد، حسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2025.

في محافظة تعز حيث مخيما البيرين وجبل زيد ومخيمات أخرى، قال مدير عام مكتب الصحة والسكان عبد الرحمن أحمد صالح لبي بي سي، إن "خطر سوء التغذية الذي تعانيه الأمهات في هذه المخيمات لا يقتصر على الإجهاض ومضاعفاته الخطيرة فحسب، إنما يسبب زيادة نسب التشوهات الخلقية للمواليد".

ويؤوي مخيم البيرين 315 أسرة تتكون أقلها من سبعة أفراد، حسب ما قال لنا مسؤول المخيم. بينما تعيش في مخيم جبل زيد 220 أسرة. نزحت هذه الأسر هرباً من الحرب وما زالت أعدادها تتزايد مع استمرار الحرب في البلاد.

يسكن النازحون هناك في خيام قماشية أو غرف طينية تفتقر لأبسط أساسيات الحياة، ولا توفر لهم حماية من تقلبات الطقس، فلا تقي من الحر ولا من البرد. وتُفاقِم أزمة الغذاء في اليمن من سوء أوضاعهم.

"نعيش في مخيم البيرين على وجبة واحدة في اليوم، علينا تقسيط القليل الذي نحصل عليه حتى نعيش"، تقول عمة ميساء لبي بي سي.

تموت امرأة عند الولادة كل ساعتين في اليمن

تسجل اليمن أعلى معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقاً لتقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في يوليو/تموز 2025، تفقد امرأة حياتها كل ساعتين أثناء الولادة، وتتم ستٌ من كل عَشر ولادات دون وجود طواقم طبية مؤهلة.

ويشير التقرير إلى أن مركزاً صحياً واحداً فقط من بين كل خمسة مراكز عاملة يقدّم خدمات رعاية الأمومة والطفل لما يقارب خمسة ملايين امرأة يمنية في سن الإنجاب.

أرقام مقلقة لكنها أقل من الواقع بالنظر إلى أن التقرير الأممي يعد سن الإنجاب بين 15 و49 عاماً؛ أي أن فتيات مثل ميساء حملن قبل بلوغ الخامسة عشرة لَسْنَ ضمن هذه الإحصاءات.

لا يحدد القانون اليمني سناً للزواج، وتقدر منظمة العفو الدولية أن ثلث النساء في اليمن يتزوجن تحت سن الثامنة عشرة.

تراجع مستمر للدعم الدولي لليمنيين ينذر بوضع أخطر

يعتمد جزء كبير من الخدمات الصحية في اليمن، بما فيها صحة الأمومة والطفل، على الدعم الإنساني قصير المدى. لكن هذا الدعم يتراجع منذ سنوات مع انخفاض تمويل بعض المنظمات الدولية وانسحاب أخرى تماماً، خاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة جماعة أنصار الله الحوثية منظمة إرهابية.

في مؤتمر صحفي في مايو/أيار هذا العام، قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "التخفيضات غير المسبوقة في التمويل التي شهدها القطاع الإنساني في اليمن تجبر المنظمة وشركاءها على تقليص البرامج التي تنقذ الأرواح بشكل كبير" - وفي حال لم يتوفر التمويل المطلوب فإنه "من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات والمرض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض".

من جهتها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أغسطس العام الماضي أن التمويل المتوفر لديها غير كافٍ للاستجابة للحاجات الإنسانية ال


مقالات مشابهة

  • لازاريني: تهميش الأونروا إجراء متعمد لمعاقبة سكان غزة وتجويعهم
  • ويتكوف: غالبية سكان غزة يريدون إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • مخاوف من مسلحين في المخيم
  • "كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 7 أسرى من قطاع غزة
  • الإفراج عن 7 أسرى من قطاع غزة عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري
  • رئيس لجنة الإنقاذ الدولية: سكان غزة يموتون جوعا
  • الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة