أمرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، إسرائيل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، في إطار قضية أوسع تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تبت في النزاعات بين الدول ملزمة قانونا ولا يمكن الطعن فيها.

والمحكمة لا تملك من السلطات سوى القليل لتنفيذ أحكامها، وهي على سبيل المثال كانت قد أمرت روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا بعد شهر من بدايتها.

لكنّ صدور قرار ضد إسرائيل من أعلى جهة قانونية تابعة للأمم المتحدة قد يؤدي إلى زيادة الضغوط الدبلوماسية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب تقرير لوكالة الأنباء "رويترز".

ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فإنه إذا حكمت المحكمة لصالح طلب جنوب إفريقيا، فسيتم إحالة الأمر إلى مجلس الأمن، حيث تتوقع إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".

ما أبعاد دعوى جنوب إفريقيا؟

في الملف الذي يتكون من 48 صفحة، تقول جنوب إفريقيا إن قتل إسرائيل للفلسطينيين في غزة والتسبب في أذى نفسي وجسدي جسيم لهم وتهيئة ظروف معيشية تهدف إلى "تدميرهم جسديا"، يعد إبادة جماعية لهم. تقول الدعوى إن إسرائيل تتقاعس عن توفير الغذاء والماء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، خلال الحرب الدائرة مع حركة حماس منذ 3 أشهر، وتشير أيضا إلى حملة القصف المستمرة التي دمرت جزءا كبيرا من القطاع وأجبرت حوالي 1.9 مليون فلسطيني على النزوح، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 23 ألف شخص وفقا لمسؤولي قطاع الصحة في غزة. جاء في الدعوى أن "جميع هذه الأعمال تُنسب إلى إسرائيل التي فشلت في منع الإبادة الجماعية، وترتكبها في انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية"، مضيفة أن إسرائيل تقاعست عن منع مسؤولين فيها من التحريض على الإبادة الجماعية، مما يخالف ما تنص عليه الاتفاقية. طلبت الدعوى من محكمة العدل الدولية فرض تدابير طوارئ لوقف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل.

ما محكمة العدل الدولية؟

يطلق عليها أيضا اسم "المحكمة العالمية"، وهي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، تأسست عام 1945 للتعامل مع النزاعات بين الدول. لا ينبغي الخلط بينها وبين المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ أيضا من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، وتتعامل مع تهم جرائم الحرب الموجهة ضد الأفراد. تتعامل هيئة محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضيا، وأضيف إليها قاض واحد من كل طرف في قضية إسرائيل، مع النزاعات الحدودية والقضايا المتزايدة التي ترفعها الدول لاتهام أخرى بانتهاك التزامات معاهدة الأمم المتحدة. وقعت كل من جنوب إفريقيا وإسرائيل على اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تمنح محكمة العدل الدولية الاختصاص القضائي للفصل في النزاعات على أساس المعاهدة. بينما تدور القضية حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليس للفلسطينيين أي دور رسمي في الإجراءات، لأنه ليست لديهم دولة عضوا في الأمم المتحدة. تلزم اتفاقية الإبادة الجماعية جميع الدول الموقعة، ليس فقط بعدم ارتكاب الإبادة الجماعية، بل وبمنعها والمعاقبة عليها. تعرف المعاهدة الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محكمة العدل الدولية روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة حركة حماس الإبادة الجماعية المحكمة الجنائية الدولية اتفاقية الإبادة الجماعية رفح إسرائيل فلسطين محكمة العدل الدولية روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة حركة حماس الإبادة الجماعية المحكمة الجنائية الدولية اتفاقية الإبادة الجماعية شرق أوسط محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين

الثورة نت/..

شهدت مدينة هامبورغ الألمانية، يوم السبت، مسيرة بمشاركة أبناء الجاليتين الفلسطينية واليمنية وناشطين ألمان.

وطالبت شعارات المسيرة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، وإدانة العدوان الأمريكي الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر. كما طالبوا بإدانة العدوان الأمريكي على اليمن.

ورفع المتظاهرون العلمين الفلسطيني واللبناني، وطالبوا العالم إلى الالتفات للمعاناة الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان.

ودعا المتظاهرون أحرار العالم والمجتمع الدولي إلى تكوين تضامن واسع مع فلسطين وانقاذ شعب غزة من القتل والتجويع والحصار، مشيدين بموقف اليمن في إسناد غزة، على الرغم من الثمن الذي يدفعه جراء مواقفه الإسنادي، ومع ذلك لم يتراجع.

ونددوا بدعم الحكومات الاوروبية والالمانية لما يحصل في غزة من جرائم حرب، داعين إلى تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال الاسرائيلي في حال دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وحملوا أمريكا ايضًا المسؤولية عن جرائم الحرب المرتكبة في فلسطين ولبنان واليمن.

ودعوا إلى وقف تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني التي تزيد في مفاقمة الوضع الكارثي والمأساوي في غزة؛ كما أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط وأمريكا منبع الشر والإرهاب تعبث بالشعوب ومقدراتها.

وأكدت كلمات المشاركين على أهمية إحلال السلام ورفض السياسات الصهيونية والأمريكية في الشرق الأوسط والساعية إلى إثارة الحروب ونهب ثروات الشعوب.

وفي كلمة عن اليمن أوضح الدكتور ايمن المنصور رئيس منظمة انسان، مخاطبا الشارع الألماني وكل المتظاهرين والشركات التجارية والدول المصنعة بأهمية وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؛ كونها تمعن في معاناة سكان قطاع غزة وكل سكان فلسطين.

وأشار إلى معاناة اليمن ومازال يعانيه جراء العدوان المتكرر على مدى عشر سنوات في ظل تجاهل عالمي، منوها بالاهتمام العالمي بالمعاناة الفلسطينية “وهذا يسعدنا كثيرا”؛ ففلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين.

مقالات مشابهة

  • مخزية وفاضحة ومروعة.. أبرز الإدانات الدولية لحرب إسرائيل على غزة
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة في فرنسا
  • فرنسا.. تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين
  • مسؤول سابق في الأمم المتحدة يطالب بعقوبات رادعة على “إسرائيل”
  • حين تتحول الإبادة الجماعية في غزة إلى سياحة الصمود في إسرائيل
  • العدو الإسرائيلي يصعد مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين بغزة في 3 أيام العيد .. فيديو
  • حرب إسرائيل الأبدية ومنطق الإبادة الجماعية في غزة