قانون يلزم حكومة الولايات المتحدة بعدم تمويل أي قوات أجنبية "يتأكد تورطها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان" وهو عبارة عن بندين أحدهما ينطبق على وزارة الخارجية والآخر على الدفاع (البنتاغون). وسمي هذا القانون على اسم السيناتور المتقاعد باتريك ليهي من ولاية فيرمونت.

 

قانون ليهي

 

صدر القانون رسميا لأول مرة عام 1997 باعتباره حَكَمًا قانونيا في الخارجية الأميركية، وأدرج الكونغرس عام 1999 البند المتعلق بوزارة الدفاع ضمن قانون المخصصات السنوية الخاص به.

 

وأضاف الكونغرس عام 2008 قانون ليهي إلى قانون المساعدة الخارجية لعام 1961 ببند جديد تحت عنوان "القيود المفروضة على مساعدة قوات الأمن" المادة 620.

 

وتُحظر معظم أنواع المساعدات الخارجية الأميركية وبرامج التدريب لوزارة الدفاع على وحدات الأمن والجيش والشرطة الأجنبية التي يتأكد ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

يسمح باستئناف المساعدات إذا قدمت الحكومة الأجنبية إلى العدالة الأعضاء المسؤولين عن الانتهاكات، ولكنه ينطبق فقط على المساعدة المقدمة لوحدات محددة ولا يؤثر على المساعدة المقدمة لدولة ما.

 

نص القانون

 

البند الأول

 

لا تُقدَّم أي مساعدة إلى أي وحدة من وحدات قوات الأمن في بلد أجنبي إذا كانت لدى وزير الخارجية معلومات موثوقة تفيد بأن هذه الوحدة ارتكبت انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.

 

البند الثاني

 

يتأكد وزير الدفاع بالتشاور مع وزير الخارجية من المعلومات قبل اتخاذ قرار تقديم أي تدريب أو معدات أو أي مساعدة أخرى لوحدات الأمن الأجنبية، مع الأخذ بالاعتبار أي معلومات موثوقة متاحة لوزارة الخارجية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان من جانب هذه الوحدة.

 

أهداف القانون

 

يهدف القانون للتحقق من أن أي دولة أجنبية يقع عليها خيار الحصول على المساعدات الأميركية بما فيها العسكرية واللوجستية والأسلحة القتالية التي تصدرها البلاد للخارج عن طريق سفارات الولايات المتحدة في العالم، لا تنتهك حقوق الإنسان ولا تخالف القانون الدولي، ولا ترتكب جرائم يعاقب عليها القانون الدولي.

 

المبادئ والقواعد التي يقوم عليها قانون ليهي

 

لا تقدَّم أي مساعدة بموجب هذا القانون أو قانون مراقبة تصدير الأسلحة إلى أي وحدة من وحدات قوات الأمن في بلد أجنبي إذا كانت لدى وزير الخارجية معلومات موثوقة تفيد بأن هذه الوحدة ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

 

في حالة حظر الأموال عن أي وحدة عملا بهذا القانون، تُبلغ على الفور الحكومة الأجنبية بالأساس الذي قام عليه هذا الإجراء، وتُقدّم المساعدة للحكومة الأجنبية إلى أقصى حد ممكن عمليا في اتخاذ تدابير فعالة لتقديم الأفراد المسؤولين في قوات الأمن إلى العدالة.

 

لا ينطبق الحظر إذا قرر وزير الدفاع، بعد التشاور مع وزير الخارجية، أن حكومة هذا البلد قد اتخذت جميع الخطوات التصحيحية اللازمة، أو إذا كانت المعدات أو غيرها من المساعدة ضرورية في عمليات الإغاثة لحالات الكوارث أو حالات الطوارئ الإنسانية أو الأمنية الوطنية الأخرى.

 

سياسة التدقيق في قانون ليهي

 

في حال تخصيص وحدة بأكملها لتلقي المساعدة تفحص وزارة الخارجية الوحدة وقائدها، فيبدأ التدقيق في موطن الوحدة، وتجري السفارة الأميركية فحوصات قنصلية وسياسية وأمنية وأيضا فحوصات حقوقية.

 

وفي أغلب الأحيان تقيِّم وزارة الخارجية وتقدر المعلومات المتاحة عن سجلات حقوق الإنسان للوحدة والفرد، مستعرضة مجموعة كاملة من السجلات المفتوحة المصدر والسرية.

 

تأخذ الوزارة بعين الاعتبار معايير لتقييم مصداقية وصحة المعلومات منها:

 

دقة المصدر وموثوقيته.

طريقة حصول المصدر على المعلومات.

الأجندة السياسية للمصدر.

تاريخ الوحدة وسلوكها المهني.

مستوى التفاصيل المتعلقة بادعاء السجل العالمي لحقوق الإنسان.

 

متطلبات جديدة للقانون

 

أضيفت للقانون 3 متطلبات جديدة عام 2011 وهي:

 

التأكد من أن وزارة الخارجية لديها لكل دولة قائمة بجميع وحدات قوات الأمن التي تتلقى المساعدات من الولايات المتحدة.

التأكد من أنه عند فحص فرد ما للتأكد من أهليته لتلقي التدريب في الولايات المتحدة، يتم أيضا فحص الوحدة التي ينتمي إليها.

إتاحة المعلومات إلى أقصى حد عن هوية الوحدات التي يُحظر تقديم المساعدات لها.

 

استئناف المساعدات بعد إيقافها

 

اعتمدت وزارتا الخارجية والدفاع سياسة مشتركة لتحديد ضوابط عملية استئناف التمويل من وزارة الدفاع لوحدات قوات الأمن الأجنبية، التي صنفت بموجب قانون ليهي أنها غير مؤهلة للحصول على المساعدات.

 

تقرِّر وزارتا الدفاع والخارجية أن حكومة البلد الأجنبي قد اتخذت أو ستتخذ تدابير لتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية للعدالة، وهذه التدابير تشمل إجراء تحقيقات نزيهة وشاملة والأحكام القضائية أو الإدارية ذات المصداقية والحكم المناسب والمتناسب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة لحقوق الإنسان وزیر الخارجیة حقوق الإنسان قانون لیهی

إقرأ أيضاً:

خلال قمة إسطنبول.. الدبيبة يستعرض العملية الأمنية في طرابلس ويتطرق إلى تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة

ناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال أعمال القمة الثلاثية المنعقدة الجمعة في إسطنبول، إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ملفات التعاون الإقليمي والاستقرار الأمني في حوض المتوسط.

وفي كلمته خلال القمة، ركّز الدبيبة على العملية الأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة في العاصمة طرابلس وعدد من المناطق الأخرى، مؤكداً أن الهدف منها هو تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تورّطت في ابتزاز مؤسسات الدولة والتدخل في عملها السيادي، وفقًا لقوله.

وأوضح رئيس حكومة الوحدة أن هذه الحملة لا تأتي في إطار إجراء ظرفي، بل تعبّر عن خيار سياسي وأمني لاستعادة هيبة الدولة، وتمكين مؤسساتها من العمل تحت مظلة القانون، بعيداً عن الوصاية والتهديد.

واعتبر رئيس الحكومة أن تفكيك هذه البُنى الموازية خطوة أساسية لفرض السيادة وبناء دولة قادرة على إدارة ملفاتها الحيوية، خاصة ملفي الهجرة وضبط الحدود.

وفي السياق ذاته، استعرض الرئيس الدبيبة جهود حكومته “التي تبذلها في مواجهة التهريب والأنشطة غير المشروعة”.

ودعا عبد الحميد الدبيبة إلى عقد اجتماع وزاري رباعي يضم ليبيا وتركيا وقطر وإيطاليا، لتنسيق الجهود الأمنية واللوجستية وتنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة.

المصدر: حكومة الوحدة الوطنية

اردوغانالدبيبةرئيسيقمة إسطنبولميلوني Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية: قمنا بشكل مؤقت واحترازي بنقل أرصدة الأموال المخصصة لرواتب العاملين في القطاع العام من أبناء محافظة السويداء إلى فروع البنوك في مدينة إزرع، وذلك في سياق حرص الدولة على الوفاء بالتزامات تسديد الرواتب، وفي ضوء الاعتداءات المؤسفة التي تمت من قب
  • مناقشة قضايا حقوق الطفولة باليمن
  • اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك باجتماع رفيع المستوى في بيروت
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • من النص إلى الواقع.. جدلية التربية وحقوق الإنسان في العالم العربي قراءة في كتاب
  • مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساعدات بغزة
  • خلال قمة إسطنبول.. الدبيبة يستعرض العملية الأمنية في طرابلس ويتطرق إلى تفكيك نفوذ المجموعات المسلحة
  • قانون الإيجارات القديمة.. إخلاء الوحدات فور تحقق هذه الحالات دون محاكم
  • حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”