توالت ردود الفعل الدولية، على قرار محكمة العدل الدولية، توجيه أمر للاحتلال، بوقف الأعمال العسكرية وأية أعمال أخرى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لما ستتسبب به من إلحاق المزيد من الأذرى بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات العدوان.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" بهذا الصدد.



تركيا: إسرائيل بربرية
وقال وزير العدل التركي يلماز تونج إن قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، "مهم من أجل وقف الدماء والدموع في فلسطين ولكنه غير كاف".

وفي منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، شدد الوزير التركي على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية.

وأضاف: "يجب على إسرائيل البربرية أن تضع حدا للحرب والجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية، والتي تسببت في مقتل نحو 36 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 80 ألفا خلال الأشهر الثمانية الماضية".

وتابع: "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن التصرف كتنظيم إرهابي وتلتزم بما تنص عليه القوانين الدولية. ويجب على الدول والمؤسسات الدولية التي تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان أن تتحرك من أجل ضمان امتثال إسرائيل للقرارات".



وأشار تونج إلى أن المسؤولين الإسرائيليين المدانين حاليا في الضمير الإنساني، يجب أن يعاقبوا في أقرب وقت ممكن.

وجدد الوزير تونج تأكيد وقوف تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني قي قضيتهم العادلة.

مصر: الاحتلال يتحمل المسؤولية
من جانبها رحبت مصر، الجمعة، بقرار محكمة العدل الدولية داعية الاحتلال إلى الامتثال له.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن القاهرة "ترحب بقرار العدل الدولية"، مطالبة "إسرائيل بضرورة الامتثال لالتزاماتها القانونية وتنفيذ كافة التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتي تعتبر ملزمة قانونا وواجبة النفاذ، باعتبارها صادرة عن أعلى جهاز قضائي دولي".

وشددت مصر على أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية بشكل كامل عن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".

واعتبرت أن "قرار المحكمة يأتي متسقا مع الوضع المأساوي الراهن داخل قطاع غزة، واستمرار اتساع رقعة القتل والدمار الذي طال الفلسطينيين العزل".

وطالبت مصر "مجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية من خلال تبني إجراءات حاسمة لوضع حد للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الشامل".

السعودية ترحب
بدورها أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي يأمر إسرائيل فورا بوقف الهجوم العسكري أو أي أعمال أخرى في محافظة رفح، وذلك استنادا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

كندا: على الجميع الالتزام بالقانون الدولي
إلى ذلك، قالت كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء الكندي اليوم الجمعة ردا على أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف هجومها على رفح إنها تتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي.

وأدلت فريلاند بتصريحاتها في اتصال هاتفي مع الصحفيين على هامش اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا.

جنوب أفريقيا: قرار غير مسبوق
من جانبه أعرب رئيس جنوب أفريقيا، عن نرحب بأوامر العدل الدولية الجديدة لمساعدة رفح ولا نزال قلقين لأن مجلس الأمن لم ينجح بعد في وقف المعاناة الإنسانية بغزة

وأشادت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا اليوم الجمعة بالأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة ووصفت الحكم بأنه غير مسبوق.



وقال زين دانجور المدير العام بوزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا في مقطع فيديو نشرته الوزارة "جنوب أفريقيا ترحب بالحكم الذي أصدرته المحكمة اليوم.. الأمر الصادر غير مسبوق كونها المرة الأولى التي تشهد إصدار ذكر واضح لإسرائيل لتوقف تحركها العسكري في أي منطقة في غزة".

وأضاف "هذه دعوة فعلية لوقف إطلاق النار. فهو أمر للطرف الغالب في هذا الصراع بإنهاء أعماله العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".

أوكسفام: على الاحتلال الامتثال الفوري
بدورها دعت منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام"، الجمعة، الاحتلال إلى الامتثال "فورا" لأمر محكمة العدل الدولية بشأن وقف عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت المنظمة في بيان، إنها ترحب بأمر المحكمة وتعتبره "تدخلا حاسما لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح الذي أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص".

وأوضحت أن أمر المحكمة يعد أيضا "تأكيدا لحق الشعب الفلسطيني في الحياة".

وقالت أوكسفام أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تمتثل فورا لحكم المحكمة وتوقف هجومها الوحشي على رفح وبقية أنحاء غزة".

وأكدت أنه يجب على حكومة الاحتلال أيضا "تخفيف قبضتها على خط المساعدات والسماح لـ4500 شاحنة ممتلئة في العريش  بالوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والماء والدواء" في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العدل الدولية غزة الاحتلال غزة الاحتلال العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا قطاع غزة یجب على على رفح

إقرأ أيضاً:

تصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح غير صالحة للسكن

في تصعيد غير مسبوق للحرب الكلامية والميدانية بين طهران وتل أبيب، أطلقت إيران مساء الأحد تحذيرًا شديد اللهجة، وصفه المراقبون بأنه الأخطر منذ بداية المواجهة الأخيرة بين الطرفين. 

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، عبر وسائل إعلامها الرسمية وشبه الرسمية، أن الأراضي المحتلة ستتحول قريبًا إلى "أرض غير صالحة للسكن"، مطالبة سكانها بمغادرتها فورًا حفاظًا على حياتهم.

التحذير جاء بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجانبين، بلغت ذروتها بإطلاق إيران أكثر من 270 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

وعلى الرغم من نجاح منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" في اعتراض نسبة كبيرة من المقذوفات، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من اختراق الدفاعات وأحدثت خسائر بشرية ومادية، بحسب ما أكدته وزارة الدفاع الإسرائيلية ووسائل إعلام دولية.

لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النووي

وفي المقابل، شنت إسرائيل عملية هجومية موسعة أطلقت عليها اسم "عملية الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ باليستية، بالإضافة إلى أهداف داخل العاصمة طهران ومحيطها. وأدت هذه الضربات إلى وقوع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين الإيرانيين.

لكن التصعيد الإيراني الأخير اتخذ منحى مختلفًا هذه المرة. فبدل الاكتفاء بالرد العسكري المباشر، وجهت طهران تحذيرها العلني للسكان الإسرائيليين أنفسهم، واصفة الملاجئ بأنها لن توفر لهم الأمان من الردود الإيرانية المقبلة، في حال استمر التصعيد الإسرائيلي. وجاء في نص التحذير الإيراني:

"نحذر سكان الأراضي المحتلة: إما أن تغادروا فورًا وإما أن تتحملوا نتائج تحول المنطقة إلى منطقة غير صالحة للحياة".

يرى محللون أن هذا النوع من الخطاب الإيراني يهدف إلى ممارسة ضغط نفسي هائل على الداخل الإسرائيلي، وقد يسهم في خلق حالة من القلق المجتمعي، خصوصًا في المستوطنات القريبة من حدود غزة والضفة الغربية، وفي عمق مدن المركز مثل تل أبيب والقدس.

كما يعكس التصعيد الأخير انتقال المواجهة بين إيران وإسرائيل من مجرد ضربات عسكرية متبادلة إلى حرب أعصاب شاملة تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، مع ما يحمله ذلك من مخاطر توسع النزاع إلى ساحة إقليمية أوسع، وسط مخاوف حقيقية من انهيار مساعي التهدئة التي تقودها عدة أطراف دولية وإقليمية في الوقت الراهن.

وفي ظل استمرار التحذيرات المتبادلة، يبقى مستقبل هذا التصعيد مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة في حال قررت إيران تنفيذ تهديدها بنقل المعركة إلى العمق السكاني الإسرائيلي بشكل مباشر، وهو سيناريو قد يضع المنطقة بأكملها أمام واحدة من أخطر أزماتها الأمنية منذ عقود.

طباعة شارك طهران وتل أبيب إيران القوات المسلحة الإيرانية الأراضي المحتلة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يدعو لتحرك دولي عاجل لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • الأمم المتحدة توجه نداء عاجلا إلى حكومات العالم بشأن غزة
  • النفط في مرمى النيران.. قلق مالي دولي من استمرار نزاع إسرائيل وإيران
  • دولة قطر ترعى النسخة الـ48 من مسابقة /تيليدرس/ للمرافعات الدولية في لاهاي
  • إمام أوغلو أمام القضاء ومطالبات بحظره سياسيًا
  • تصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح غير صالحة للسكن
  • نشاط دبلوماسي دولي لاحتواء المواجهة بين إسرائيل وإيران
  • مطار الملك عبدالعزيز يصدر تنويها بشأن حركة الرحلات الدولية
  • تقرير دولي: خطة إيطالية بـ8 مليارات يورو لإحياء قطاع الطاقة في ليبيا
  • أبرز ردود الفعل الدولية والعربية على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية