توجّه لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قال مسؤول إسرائيلي وآخر مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اجتماعا ثلاثيا في باريس توصل إلى استئناف المحادثات خلال أيام.
فقد نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول إسرائيلي أن مدير الموساد ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه في باريس مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.
وأضاف أنه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
كما نقل أكسيوس عن مصدر أميركي أن الاجتماع الثلاثي الجديد في باريس ناقش إمكانية استئناف المفاوضات دون تحديد موعد لعقد جولة جديدة، مشيرا إلى إحراز تقدم بهذا الشأن.
وبحسب المصدر نفسه، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول وصفته بالمطلع أن من المقرر أن تستأنف المفاوضات خلال أيام، مشيرا إلى أنه بعد لقاء باريس بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري ورئيس الموساد الإسرائيلي، تقرر أن تبدأ المفاوضات بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة.
وكانت المفاوضات قد بلغت مرحلة متقدمة قبل أن تبدأ إسرائيل هجوما على رفح بجنوب قطاع غزة في السادس من مايو/أيار الحالي. وحينها تم التوصل إلى الخطوط العريضة لاتفاق تبادل كان يفترض أن يتم تنفيذه على 3 مراحل.
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الموساد قدم لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري اقتراحا جديدا صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي.
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن العرض الجديد يتضمن حلولا ممكنة لنقاط كانت محل خلاف في المباحثات السابقة، مشيرة إلى أن من المنتظر أن يعقد اجتماع آخر خلال الأسبوع المقبل ينضم إليه ممثل مصر.
وأضافت أن القيادة الأمنية الإسرائيلية بكاملها والعضوين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت يؤيدون الدفع نحو صفقة تشمل تبادل الأسرى، ويقولون إنها ضرورية في الوقت الراهن.
وفي الإطار، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن المباحثات في باريس كانت ناجحة جدا وجرى التوافق خلالها على تحريك مفاوضات التبادل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت الخميس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن مجلس الحرب وجه فريق التفاوض بمواصلة المفاوضات من أجل عودة المحتجزين في غزة.
والخميس أيضا، أفادت تسريبات صحفية بأن إسرائيل قدمت مقترحا جديدا يتضمن تنازلات كبيرة من أجل التوصل لصفقة مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى ووقفا لإطلاق النار.
وفي إطار المساعي الرامية لوقف الحرب على غزة، التقى أعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن أعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية بحثوا مع ماكرون التطورات الخطيرة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في غزة.
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه جرى التباحث مع ماكرون بشأن السبل اللازمة لإيجاد حلٍ للأوضاع الإنسانية المتفاقمة ولإيقاف تام لإطلاق النار في قطاع غزّة.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعم كل الجهود الدولية المنصفة الرامية لذلك.
أما ماكرون، فجدد موقفه بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وإيصال المساعدات لسكان القطاع، وحل الدولتين، مؤكدا أنه لا يوجد بديل للسلام الدائم.
في الأثناء، دعا أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مظاهرة جديدة مساء اليوم للمطالبة بصفقة عاجلة لإنقاذهم.
وكان أهالي المحتجزين الإسرائيليين قد قالوا أمس في بيان إن العودة الحزينة لجثث الأسرى الثلاثة الذين عثر عليهم في غزة تشكل حسرة أخرى لعائلات 125 ما زالوا محتجزين في القطاع.
وأضاف البيان أن استعادة الجثث الثلاث تذكير صامت بأن إسرائيل ملزمة بإرسال فريق للتفاوض على إعادة المحتجزين.
وتقدر إسرائيل عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 130، لكنها ترجح وفاة عدد منهم، في حين أكدت حركة حماس أن عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الأسرى، وأكدت أن الوقت ينفد بالنسبة للبقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحتجزین فی تبادل الأسرى فی باریس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
تناول الإعلام الإسرائيلي الانهيار المفاجئ لمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن أجواء التفاؤل التي سادت طيلة الأيام الماضية لم تكن سوى حيلة لتقليل الاحتجاجات وتخفيف الغضب.
فقد أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ14 تامير موراغ، أن تمسك حماس بإنهاء الحرب هو الذي دفع المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، لإعلان عدم رغبتها في التوصل لاتفاق، وهو ما كرره دونالد ترامب نفسه.
كما قالت محللة الشؤون العربية كيسينيا سبوتلوفا، إن الخرائط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لإعاقة التفاوض ثم تراجع عنها لم تكن هي سبب فشل المفاوضات، وإنما تمسك حماس بإنهاء الحرب.
أما مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا وولبيرغ، فقالت إنه "لا مجال حاليا لاستعادة الأسرى العشرين الأحياء إلا من خلال صفقة رغم محاولات إسرائيل الترويج لرواية مخالفة لذلك".
وكان نتنياهو قال عقب سحب فريق التفاوض من الدوحة إنه سيبحث بدائل أخرى لاستعادة الأسرى.
لكن المستشار الإعلامي والإستراتيجي حاييم روبنشتاين، قال إنه لا يعرف ما البدائل التي يتحدث عنها نتنياهو، وإنه يخشى أن التخلي عن حياة هؤلاء الأسرى إلى الأبد هو البديل الذي يفكرون فيه.
بدورها، وجّهت الأسيرة السابقة ليري إلباغ، رسالة توسلت فيها إلى المسؤولين أن يفعلوا ما بوسعهم لإعادة الأسرى أحياء، وقالت إن حياة من عادوا من غزة لن تعود طبيعية أبدا إلا بعودة الموجودين هناك حاليا.
تلاعب بعائلات الأسرى
وقد علَّق داني ميران، هو والد أسير في غزة، على انهيار المفاوضات بقوله "إن التوقعات التي أظهروها لنا خلال وجود وفد التفاوض في قطر منحتنا آمالا هائلة كما لم يحدث من قبل، ثم الآن انهارت دنياي مجددا".
وفي السياق، قال المدير السابق في إذاعة صوت إسرائيل تشيكو منشيه، إن ما حدث هو "تلاعب بعائلات الأسرى عبر البيانات الصحفية والتسريبات والأجواء الدافئة التي بثها نتنياهو بدعم من ترامب"، مضيفا "لا أعرف ما الذي يفكرون فيه، لكن يبدو أن التصريحات السابقة كانت لامتصاص الغضب وتقليل الاحتجاجات، لأن الواقع يقول شيئا آخر".
إعلانوأخيرا، قالت عضوة الكنيست عن حزب العمل إفرات رايتن، "إن هذه الحرب الملعونة تحولت منذ فترة لحرب مصالح حزبية، وهي تكلفنا أرواح الأسرى والجنود والغزيين أيضا"، مؤكدة أن "من لا يتساءل عما يحدث وراء الحدود والجدار (في غزة) فإنه يرتكب جريمة بحق نفسه".