استدرجوا جنودًا إسرائيليين.. ما الذي دعا كتائب القسَّام لعملية أَسْر جديدة؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بعد أن كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذارع العسكري لحركة حماس، أبوعبيدة، عن كواليس عملية أسر قوة صهيونية شمال قطاع غزة، السبت الموافق 25-5-2024، صارت بعد التساؤلات تبدو على الساحة من متابعين ومهتمين بالشأن: ما الذي دعا كتائب القسَّام لعملية أَسْر جديدة؟
في بيان أبو عبيدة، قال إن آخر هذه العمليات عملية مَرَكَّبَة نفذها مجاهدون في شمال قطاع غزة، حيث استدرج مجاهدون قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.
وأضاف: “تمكن مجاهدونا بفضل الله وقوته من الاشتباك مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم هاجم مجاهدونا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر، ومن ثم انسحب مجاهدونا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها وكل يوم يمضيه العدو في عدوانه على شعبنا وأهلنا سيكون له ثمن باهظ وكبير، وسنستمر في تدفيع العدو لهذا الثمن”.
ولكن يظل السؤال: ما الدافع أو السبب وراء هذه العملية الجديدة؟ربما يكمن السر في تجاهل إسرائيل أوامرَ محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على رفح، ومواصلة عملياتِها في رفح، إلى جانب شنّ غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ولكن يلاحظ المتطلعون بالشأن الفلسطيني أنَّ إجراءات - كما تم ذكرها - تزامنت مع تصاعد الأصوات داخل إسرائيل نفسِها لوقف الحرب. إذ قال رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت إنَّه "يجب إنهاء العملية العسكرية في رفح وإنهاء الحرب المتعثرة في غزة، من أجل إعادة المختطفين".
يبدو أيضًا أن إسرائيل لا تنظر لمساعس دولية وعربية، فلم يتم بشكل أو بآخر تقدير استضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، اجتماعًا مع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية بشأن غزة، التي تشكَّلت عقب قمة الرياض في نوفمبر 2023، والتي ضمَّت وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن، والتبي خرجت مباحثاتهم بتناول جهود دعم تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تكثيف جهود إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
نتج عمَّا سبق اجتماع باريس، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عودتها إلى طاولة مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين مع حركة حماس من جديد.
رد فعل إسبانيوصفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبلز، الصراع في غزة بأنه "إبادة جماعية حقيقية"، في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت روبلز: "لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، فهو إبادة جماعية حقيقية"، مشددة على أن اعتراف مدريد بفلسطين ليس تحركًا ضد إسرائيل، بل يهدف إلى المساعدة في إنهاء العنف.
الثلاثاء المقبل.. هؤلاء سيعترفون بفلسطينوأكدت إسبانيا، إلى جانب أيرلندا والنرويج، هذا الأسبوع، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو؛ مما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل، التي قالت إن ذلك يرقى إلى "مكافأة للإرهاب"، واستدعت سفراءها من العواصم الثلاث.
يذكر أن محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قضت أمس الجمعة، على إسرائيل بوقف هجومها العسكري على مدينة (رفح) جنوب قطاع غزة على الفور، في حكم طارئ تاريخي في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا والتي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ردود فعل كتائب القسام حماس أبو عبيدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسعد أبو شريعة.. من هو القائد المقاوم الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟
خرجت "حركة المجاهدين" من حركة "فتح" وكان جناحها العسكري يُعرَف سابقا باسم “لواء جهاد العمارين” ومؤخرًا أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد "حركة المجاهدين" أسعد أبو شريعة في عملية مشتركة مع “الشاباك”.
من هو الأمين العام لـ"حركة المجاهدين"؟استشهد أسعد أبو شريعة مع أخيه والعشرات من عائلتيهما "بعد اغتيالهما من قبل القوات الإسرائيلية في قصف استهدف حي الصبرة في قطاع غزة السبت"، بحسب بيان لحماس.
ونعت الحركة أبو شريعة، وتوعّدت بالرد "القوي" على عملية اغتياله.
وقبل حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر، قُتل 5 أشقاء لأبو شريعة، بينما قتل في حرب غزة أكثر من 150 فردا من عائلته منهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأخواته وأبناؤهم وأعمامه وأبناؤهم، وفق ما كشفت حماس.
5محاولات اغتيالوحاولت إسرائيل سابقا استهداف أبو شريعة، إذ تعرّض إلى أكثر من 5 محاولات اغتيال، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي.
وُلِد أبو شريعة في حي الصبرة - حيث اغتيل - في فبراير عام 1977 لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع عام 1948، والتي تبعد عن قطاع غزة نحو 70 كيلومتراً.
حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في القطاع عدة سنوات.
مع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة مع شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تصبح لاحقا "كتائب المجاهدين".
التجسس على الاحتلالوبعد مقتل شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وأعاد بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
قام بتأسيس وحدة عُرفت باسم "وحدة داهم"، حيث قام بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني، وهو شحادة أبو القيعان، بتجنيده في صفوف الجيش الإسرائيلي، والذي عمل على جمع معلومات استخباراتية، وتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
تبرير الاحتلال للقتل والاغتيالزعم الجيش الإسرائيلي أن عملية استهداف أبو شريعة جاءت انتقاما لإقدامه على قتل عائلة "بيباس" الإسرائيلية، ولأنه أحد المشاركين في هجوم 7 أكتوبر، والمقاومة.