حوَّلت الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» محطتها في جزيرة الماريه إلى جدارية فنية ثلاثية الأبعاد تجسِّد مشاهد المها وغزال الريم العربي، وتعكس جمال الطبيعة الإماراتية.

وتعمل محطة «تبريد» في جزيرة الماريه على تزويد مجموعة من المرافق المهمة بالخدمات الأساسية لتبريد المناطق، ومنها، مستشفى كليفلاند كلينك، وفندق روزوود أبوظبي، وفندق فورسيزونز أبوظبي، والغاليريا مول، وسوق أبوظبي العالمي.

ولأنَّ المحطة تقع في قلب الجزيرة، كانت الفكرة تحويل واجهة المحطة إلى لوحة فنية فريدة، ما يتماشى مع النجاح الذي حقَّقته أبوظبي في تعزيز سمعتها العالمية عبر هذا النوع من الإبداعات الفنية.

ونسَّق قسم الاتصال الاستراتيجي في «تبريد» مع مجموعة من الفنانين المحليين المشهورين في المجال، وعمل معهم لاقتراح التصاميم التي يمكنها أن تجسِّد جمال الطبيعة الإماراتية في قلب منطقة الأعمال المركزية الجديدة في العاصمة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الفنية واللوجستية لإنجاز المهمة. وبعد معاينة دقيقة للتصاميم المقترحة، وقع الاختيار على الفنان الإماراتي سقاف الهاشمي، ومفهومه التصميمي ذي الأبعاد الثلاثة، الذي يجسِّد مشاهد من الحياة اليومية لفصيلتين من أشهر الفصائل الحية في دولة الإمارات، المها العربي وغزال الريم العربي.

وقال خالد القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة «تبريد»: «نجحنا في تحويل مبنى تشغيلي للمرافق إلى تحفة فنية أصيلة تنشر البهجة بين المقيمين والزوّار لسنوات عديدة مقبلة. أعتقد أنَّ الجميع يوافق على اعتبار هذه الجدارية عملاً فنياً استثنائياً، حيث نفَّذت فِرق العمل فكرة سقاف بدقة وحِرفية عالية على واجهة تشغيلية مملوءة بالتعقيدات الهندسية المصمَّمة خصيصاً لأداء مهام محدَّدة تدعم عملية تبريد المناطق. ولا شكَّ أنَّ المشروع كان مملوءاً بالتحديات، ولكن الجهود أثمرت نتيجة رائعة تستحق العناء».

وأوضح الفنان سقاف الهاشمي أنه استلهم أفكاره الإبداعية من جزيرة الماريه نفسها، وقال: «تحمل الجزيرة اسم واحة الماريه الشهيرة في أبوظبي، التي سُمِّيَت بدورها تيمُّناً بأحد أنواع الغزلان العربية التي تعيش في تلك المنطقة. ومن هنا كانت الفكرة لإعادة غزال الماريه إلى قلب جزيرة الماريه عبر جدارية فنية، والتعبير عن صلة الربط بين الواحة التي تدعم الحياة، وبين نهج (تبريد) في استخدام الماء والهواء لتبريد الجزيرة».

ونفَّذ ستة فنانين فكرة سقاف الهاشمي على الجدارية باستخدام أكثر من 4,800 لتر من الطلاء الذي يتضمَّن 52 لوناً، واستخدموا ثلاث رافعات لتنفيذ أعمال الطلاء على ارتفاع 35 متراً. وأنجز المشروع خلال فترة زمنية قياسية، خلال 47 يوم عمل فقط، لطلاء 7,140 لوحة ألمنيوم هرمية على واجهة المحطة التي تصل مساحتها الإجمالية إلى 7.2 كيلومترات مربعة. وشمل ذلك أعمال تنظيف الألواح وإعدادها للطلاء، وسلَّم الفريق المشروع قبل الموعد النهائي المحدَّد بتاريخ 20 إبريل 2024.

وقال القبيسي: «نفخر برؤية (تبريد) وهي تمتاز عن منافساتها عبر تبنّي التغيير، وقبول التحدّيات والتغلُّب عليها؛ حفاظاً على مكانتها العالمية الرائدة في مجال تبريد المناطق، وعلى سمعتها المرموقة في مجال حماية البيئة، بفضل جهودها المتميِّزة في ضمان كفاءة استخدام الطاقة، ما ينسجم مع مفاهيم الاستدامة، وتجنُّبها لإطلاق ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. وإضافةً إلى ذلك، تؤكِّد (تبريد) أنَّ حماية البيئة تتجاوز مفهوم الحدِّ من التغيُّر المناخي وتحسين نوعية الهواء فقط؛ فالهندسة المعمارية والتصميم الحضري يُسهمان إلى حدٍّ كبيرٍ في تحسين جودة الحياة من حولنا».


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر

في إطار أنشطة وزارة الثقافة تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان التشكيلى وليد السقا وذلك فى السادسة مساء الخميس ٢٩ مايو بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية ويستمر حتى الأثنين ٢ يونيو.

 

 

تفاصيل المعرض: 

 

يضم المعرض نحو ٥٠ عملًا فنيًا منفذ بالألوان الزيتية تتناول الطبيعة المصرية عبر العصور المختلفة وتتوزع بين مشاهد من مصر القديمة ولوحات عن الفن الإسلامى والطبيعة الصامتة إلى جانب أعمال مستوحاة من الطبيعة الخلابة تتميز بتكوينات لونية متناغمة وأسلوب مميز يحاكى الواقع.

 

  من هو وليد السقا: 

 

يذكر أن الفنان وليد السقا الملقب بعاشق الطبيعة تخرج في المعهد العالى للتكنولوجيا وبدأ رحلته الفنية من خلال عمله فى مجالى الديكور والأثاث حيث شكل ذلك مدخلًا له إلى عالم الفن التشكيلى، تناولت أعماله التاريخ المصرى على مر العصور بما فى ذلك الحضارة الفرعونية والإسلامية والقبطية والحديثة، أقام العديد من المعارض الخاصة وشارك في معارض جماعية كما نال عدة تكريمات من بينها تكريم من منظمة اليونسكو باليونان والمركز المصرى للسلام العالمى وحقوق الإنسان.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • في ختام موسم الإطلاقات.. أكثر من 1200 كائن فطريّ في الطبيعة
  • في ختام موسم الإطلاقات.. 1200 كائن فطريّ في الطبيعة
  • «طاقة أبوظبي» تكشف عن الإطار الاستراتيجي لقطاع الطاقة والمياه حتى 2050
  • الجزيرة ببركة الموز.. وجهة سياحية ورياضية واعدة بين أحضان الطبيعة
  • «أبوظبي للدفاع المدني» تكشف عن أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
  • جزيرة جديدة تطفو على السطح بعد انخفاض مستوى بحري (صور)
  • الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر
  • منصة ضواحي العين الرقمية تشارك في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الأول وتطلق أول جدارية رقمية مجتمعية متنقلة في مجال الزراعة على مستوى الدولة
  • الكحلان".. نبتة صحراوية تجسّد تنوّع الطبيعة في العُلا
  • قصة جزيرة غامضة يقتل سكانها كل من يقترب منها.. ما السبب؟