أخبارنا المغربية - تطوان

ظهرت حقائق ومعطيات جديدة في ملف ما بات يعرف في الأوساط التطوانية ب"دانييل البنوك"، المتهم باختلاس مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايير السنتيمات من الحسابات البنكية الخاصة بزبناء وكالة بنك “الاتحاد المغربي للأبناك” بتطوان.

وكشفت مصادر مطلعة ل"أخبارنا"، أن عدد  ضحايا نائب رئيس جماعة تطوان ومدير الوكالة البنكية المذكورة "دانييل.

ز" البالغ من العمر 55 سنة، فاق ال172 ضحية، من بينهم مؤسسات عمومية بالمدينة، وهيئة مهنية، إلى جانب شركات ورجال أعمال ومواطنين عاديين، اختفت أموالهم دون علمهم بعمليات تحويل الأموال وصرف الشيكات التي تمت بأسمائهم.

وتضيف ذات المصادر، أن المعني بالأمر تورط كذلك في اختلاس مبالغ مالية كبيرة تقدر بالملايين من حساب مؤسسة المحطة الطرقية للنقل بتطوان، كما هو الشأن بالنسبة للحساب البنكي الخاص بجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، الذي اختفت منه مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب حساب شركة يرأسها عضو باللجنة المسيرة لفريق المغرب التطواني.

وعلمت "أخبارنا" من مصادر أمنية، أن وكيل الملك بتطوان، أمر مساء أمس الجمعة، عناصر الشرطة القضائية بتفتيش منزل "دانييل. ز"، للبحث عن أدلة جديدة ووثائق خاصة بمعاملته البنكية.

وأضافت نفس المصادر، أن النيابة العامة المختصة بتطوان قررت صباح اليوم السبت، إحالة مدير وكالة "الاتحاد المغربي للأبناء"، على غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، من أجل إتمام التحقيق معه في المنسوب اليه.

وأشارت المصادر عينها، إلى أن  التحقيقات الأولية التي باشرتها  عناصر الفرقة الوطنية مع المتهم، انصبت على الاختلاسات التي قام بها مدير الوكالة البنكية، والتي وصلت إلى 6 ملايير سنتيم، حسب التقديرات الأولية.

وكانت عناصر الشرطة القضائية بتطوان، قد اعتقلت الأربعاء الماضي مدير وكالة "الاتحاد المغربي للأبناء"، إلى جانب موظف آخر بنفس الوكالة، في ملف تلاعب واختلاس مبالغ مالية كبيرة من حسابات زبناء. 

وأمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بعد ذلك، بوضع مدير الوكالة الذي يشغل أيضا منصب النائب السادس لرئيس جماعة تطوان، تحت الحراسة النظرية، إلى جانب الموظف الآخر في البنك، وإحالة ملفهما على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

ويأتي توقيف المتهم الرئيسي إضافة إلى الموظف الآخر، على خلفية تلقي الإدارة المركزية للاتحاد المغربي للأبناء "UMB"،  شكايات من زبناء حول تحويلات دون علمهم واختفاء مبالغ من أرصدتهم، مما دفع الإدارة إلى إرسال لجنة تفتيش إلى وكالة تطوان للتحقيق في الأمر.

وكانت الشرطة القضائية قد شرعت في التحقيق مع مدير البنك والموظف تحت إشراف النيابة العامة، في الأيام الأخيرة، حيث تم إخضاعهما لتدابير المراقبة القضائية مع سحب جواز سفرهما. 

يذكر أن مدير الوكالة البنكية يعتبر من الشخصيات المعروفة في تدبير الشأن المحلي والرياضي بتطوان، حيث سبق له شغل منصب كاتب عام بفريق المغرب التطواني، كما كان ضمن اللجنة المؤقتة التي تكفلت بتسيير الفريق الموسم الجاري.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مبالغ مالیة کبیرة مدیر الوکالة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

التسول بـ"العافية"

على باب سلسلة سوبر ماركت شهير، أصر طفلان على مطاردة اثنين من السائحين كانا يقفان انتظارًا للسيارة الأجرة التى طلباها لتوصيلهما إلى وجهتهما، تارة يشدونهما من ملابسهما وتارة يستعطفونهما من خلال بالإمساك بأيديهما، ومرة بعمل إشارات باليد وهكذا، حاولت التحدث معهم لكي يكفوا عن مطاردة السائحين ولكن بلا جدوى، طلبت من أحد عمال المحل القيام بذلك خاصة أن المنطقة يتردد عليها سياح كثيرون لكنه لم ينجح أيضًا، إلى أن هرول السائحان إلى السيارة هربًا من تلك المطاردة العجيبة.

زاد المتسولون فى شوارعنا فى الآونة الأخيرة، فأنت لا محالة مطارد إذا ما توجهت إلى أحد المطاعم أو المحلات أو حتى ترجلت سيرًا على الأقدام فى الشوارع، لا يكتفي المتسول بطلب المساعدة، وهو جالس فى مكانه، كما كانت الصورة النمطية من قبل، ولكنه يظل يطاردك ويلح عليك حتى تخرج من جيوبك مضطرًا ما تلقيه بين يديه، المحزن فى الأمر أنك تجد أطفالاً وبنات صغيرات وسيدات أيضًا، ناهيك بالطبع عن منتحلي صفة عمال النظافة والذين يرتدون الزى ويمسكون بـ"المقشة"، ويقفون على نواصي الشوارع الكبرى، دون أن يقوموا بالتنظيف بالطبع، وهؤلاء يجمعون مبالغ كبيرة، وقد رأيت أحدهم أثناء التوقف فى إشارة المرور وهو يخرج من جيبه المنتفخ مجموعة متنوعة من الأوراق النقدية ويحاول ترتيبها.

ونظرًا لتسارع الظاهرة خاصة فى السنوات الأخيرة، وبشكل مبالغ فيه، حتى أن عمال النظافة الذين كان يتعاطف المارة مع حالهم، وكانوا يمنحونهم جزءًا من الصدقات وأموال الزكاة، استمرأ الكثير منهم الحالة نظرًا لما تحققه من مبالغ طائلة، ورأينا كيف أصبح زى عمال النظافة مطمعًا للمتسولين الذين أصبحوا يستأجرونه بل إن بعض محلات الملابس، تحاول تقليده وبيعه لكل من يريد.

"يعني دول أغني مني ومنك"، وهم يتخذون التسول حرفة ووظيفة، ولا يجوز بأى حال أن نساعدهم على ذلك، هذا الكلام جاء على لسان أحد شيوخنا الأفاضل على إذاعة القرآن الكريم ردًّا على تساؤل لأحد المستمعين حول جواز إخراج أموال الزكاة لهم..

فى إشارات المرور، ينتقي المتسول السيارات الفاخرة، ويهرول ويلح إذا كانت تقودها سيدة، أو إذا كانت تجلس بجوار قائد السيارة أو فى الخلف، وكذلك الحال مع سيارات التاكسي، وبالطبع يجد المتسول من وراء هذا التصرف المبالغ المالية تتدفق إلى جيبه بكل سهولة، ذلك لأن هناك الكثيرين ممن يتعاطفون مع هؤلاء ويغدقون عليهم بالأموال، فهناك من يعتبرهم أولى بالصدقات وأموال الزكاة، ولكن هذا بالطبع ليس صحيحًا إذ يلزم التحري عن المحتاجين والمستحقين بالفعل.

المتسول يختار الأماكن التى يقف فيها بعناية أمام المطاعم، والمقاهي والكافيهات، وعلى كورنيش النيل حيث يتوافد السياح، ويصر على التسول بـ"العافية" فأنت لا محالة للخروج من هذه المطاردة إلا وأنت مجبر على الدفع، حتى ترتاح من الضغط الذى يسببه الإلحاح.

منذ سنوات طويلة قررت إلا أعطى هؤلاء، إلا فى أضيق الحدود، خاصة وأننى رأيت مشهدًا لسيدة جمعت عددًا كبيرًا من الجنيهات المعدنية، ودخلت المحل الذى كنت ارتاده فى الصباح الباكر، وكانت تستبدل هذه الحصيلة بفئات ورقية أكبر، وعلمت من موظفي المحل أن المبلغ حصلته السيدة من "وردية "واحدة، وهو أكثر من نصف المرتب الشهري لهؤلاء الموظفين كما قال لى أحدهم.

ليتنا نجد حلاًّ لهذه الظاهرة التى أصبحت تعكس مظهرًا غير حضاري فى شوارع العاصمة.

مقالات مشابهة

  • تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى
  • مصر.. سقوط عصابة "تحديث البيانات البنكية" في الصعيد
  • ملف هام وشفرات الخزائن.. تطورات مثيرة في سرقة مغارة نوال الدجوي
  • الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المقبل
  • مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة :500 شهيد وأكثر من 1000 جريح خلال أربعة أيام
  • قبل ما تشتريه.. 6 حقائق مهمة عن هاتف سامسونج Galaxy S25 Edge
  • التسول بـ"العافية"
  • فتاة النابالم الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام
  • الأمن يلقي القبض على مختلسي 500 مليون و شيكات من مقر شركة بتطوان
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»