العميد يواجه العنيد في نهائي دوري الأبطال الأوروبي
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
مجيد بن عبدالله العصفور
يستضيف ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة البريطانية لندن مساء السبت الأول من يونيو المُقبل، المواجهة بين ريال مدريد الأسباني ونادي بوروسيا دورتموند الألماني، بعد أن انتزع الملكي فوزًا مذهلًا ومثيرًا في نصف نهائي دوري الأبطال على الفريق الألماني بايرن ميونخ العتيد في الوقت القاتل وقلب به الطاولة بهدفي البديل خوسيلو في الدقيقتين 88 و91 في الوقت بدل الضائع.
بينما اجتاز دورتموند الألماني فريق سان جيرمان الفرنسي ذهابًا وإيابًا في حديقة الأمراء في قلب العاصمة الفرنسية باريس برأسية متقنة من أكبر لاعب ألماني ماتس هوفلز.
ريال مدريد يبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثامنة عشرة في حين أن الفريق الألماني يصل للنهائي للمرة الثالثة لموسم 2014 – 2013.
ريال مدريد يعد سيد أبطال أوربا لتتويجه باللقب أربع عشرة مرة وإن منافسه دورتموند توج بكأس البطولة الأوروبية مرة واحدة حيث سبق له التتويج عام 1997 أي منذ 27عامًا.
ريال مدريد يديره رجل الأعمال الأسباني المليونير بيريز والذي يعد أفضل رجل أعمال على رأس نادي رياضي في العالم،؟ في حين أن النادي الألماني الذي تأسس 1909 يديره مجموعة من لاعبي النادي ويضم أكثر من 100ألف عضو مما يجعله الأكبر في ألمانيا.
الترتيب
توج النادي الأسباني بالليجا الأسبانية للمرة 36 وبفارق 14 نقطة عن منافسيه البرشا وجيرونا؛ حيث يحتل المركز الأول بجدارة واستحقاق، أما منافسه الألماني يحتل المركز الخامس في الدوري الألماني ويبتعد بفارق سبعة وعشرين نقطة عن ليفركوزن بطل الدوري.
يدرب ريال مدريد المدرب الإيطالي الشهير كارل انشلوتي أحد أعظم مدربي العالم، والذي سبق له أن فاز أربع مرات بكأس أوروبا (مرتان مع ميلان لاعبًا ومدربًا) ومع ريال مدريد مرتين ويطمح بالتتويج باللقب الخامس بينما يدرب دورتموند المدرب الألماني المجتهد والساعي للتفوق إيدن ترانيش.
الريال يحتل وصافة الاندية العالمية تسويقيًا (مان يوناتيد الأول) بينما يحتل دورتموند المركز الثاني عشر وسبق للريال أن تفوق على ناديين ألمانيين في دوري الأبطال، الأولى في ستينات القرن الماضي
على حساب نادي إنترخت فرانكفورت بنتيجة (7- 3) و المرة الثانيةعلى بايرليفركرزن (2- 1) متوجًا بالبطولة التاسعة.
يضم الريال كوكبة من نجوم كرة القدم العالميين قوامها خمسة عشر لاعبًا يمثلون منتخبات بلدانهم وهم: كورتوا حارس مرمى المنتخب البلجيكي كارفخال ظهير أيمن المنتخب الاسباني، ميندي ظهير ايسر في المنتخب الفرنسي، آلبا قلب دفاع المنتخب النمساوي ميليتاو قلب دفاع البرازيل، ردريجير متوسط دفاع المنتخب الالماني، تشوميني وكامافينجا لاعبي وسط المنتخب الفرنسي الارجواني، فالفيردي لاعب وسط منتخب أرجواي، كروس ومودريتش نجمي وسطي المنتخبين الألماني والكرواتي، بيلينجهام من أبرز لاعبي المنتخب الإنجليزي، ومهاجمي المنتخب البرازيلي فينيسيوس مع رود ريجو، والمغربي العربي إبراهيم دياز.
في الجانب الآخر فريق دورتموند فريق يفتقد إلى نجوم الكرة المشهورين باستثناء لاعبين اثنين هما: ماركو رويس (34 عامًا) والذي يعد أسطورة دورتموند، كما يضم الجناح الإنجليزي جادون ساشو المعار من المان يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي.
والغريب أنه قد تم استبعاد مدافعه الألماني المعروف ماتس هوملز مؤخرًا من قائمة لاعبي المنتخب الالماني المشارك في بطولة أمم اوربا يورو 2024.
دورتموند أحد أكثر الأندية في العالم يحافظ على استقرار مالي في شراء وبيع نجوم كرة القدم ويحصل على عوائد مالية ضخمة وكبيرة على سبيل المثال باع اللاعب الإنجليزي جود بيلينغهام الى ريال مدريد بمائة وعشرة ملايين يورو ومن المقرر أن يدفع الريال الى الجانب الألماني مقابل انتقال بيلينجهام حسب شروط العقد احدى المكآفآت المدرجة في شروط العقد وان دورتموند سيحصل على 25مليون يورو إذا فاز ريال مدريد بالدوري الأسباني أو دوري أبطال أوروبا خلال 6 سنوات (مدة عقد بيلينجهام).
ومن خلال ما استعرضناه من القدرات التي يحفل بها المتنافسان تبدو كفة الريال هي الأرجح لكن كرة القدم لها حساباتها ومفاجآتها وليس هنالك ثوابت ترجح كفة على أخرى غير مجهود اللاعبين ومدى تنفيذهم لخطط المدربين واتباع توجيهاتهم.
حسب تقديري لن يكون الفريق الألماني صيدا سهلا لكونه قد أطاح بالفريق الباريسي؛ الأمر الذي يفرض على الريال أن يكون حذرا ً فليس هناك ما يخسره وهو يواجه نادي القرن الأوروبي وكبير الأندية الأوروبية.
هذه الموقعة لن تحسم إلا من خلال حسابات دقيقة يعرف المدربون كيفيه فك طلاسمها وسبر أغوارها واسرارها وكيف يتعاملون معها وتظل المؤشرات الأساسية فى أية مواجهة من العيار الثقيل هي كيفية تعامل اللاعبين مع متغيرات اللقاء واستغلال الهفوات والأخطاء وعدم ارتكاب أخطاء قاتلة حوالي وداخل منطقة الجزاء.
ترى لمن ستكون الكلمة الحسم في لقاء ينتظره عشاق الكرة قد يكون مقدمة لما ستشهده بطولة أمم أوروبا التي يقترب موعد انطلاقتها؟
دعونا ننتظر، ونرى الفاصل ما بين الافتراض وما يمكن أن تسفر عنه صافرة النهاية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان وإنتر.. الجائزة المالية تشعل نهائي دوري الأبطال
يطمح فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان الإيطالي، للفوز بجائزة مالية قياسية عندما يتواجهان في وقت لاحق من، مساء السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويمكن للفائز أن يحصل على إجمالي جائزة مالية تقارب 150 مليون يورو (2.170 مليون دولار)، وذلك بفضل نظام البطولة الجديد وآلية التوزيع المحدثة.
وكان ريال مدريد، بطل الموسم الماضي، قد حصل على مبلغ 8.138 مليون يورو (قرابة 10 مليون دولار).
وسيحصل الفائز على 5.10 مليون يورو، ومن هذا المبلغ، هناك 4 ملايين يورو بمثابة مكافأة مشاركة في كأس السوبر الأوروبي، التي ستجمع بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي، توتنهام.
وحصل الناديان على أكثر من 135 مليون يورو حتى الآن هذا الموسم، بما في ذلك 6.18 مليون يورو مكافأة المشاركة في مرحلة الدوري.
وأنهى إنتر ميلان مرحلة الدوري في المركز الرابع، لذلك، حصل على مبالغ مالية أكثر في هذه المرحلة من سان جيرمان، الذي أنهى مرحلة الدوري في المركز الخامس عشر.
وبعد نجاحهما في الأدوار الإقصائية، حصل الفريقان على مايقرب من 57 مليون يورو.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مدفوعات خاصة من صفقات البث. وحصل سان جيرمان على حصة أكبر من إنتر ميلان لأن قنوات البث التلفزيوني الفرنسية تدفع مبالغ أكبر من الإيطالية.
لمن تميل الكفة؟
من جانبه، قال الصحفي الرياضي شربل كريم إن مواجهة باريس سان جيرمان وإنتر ميلانو هي الأولى بين الفريقين بصورة رسمية.
وتوقع كريم في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، فوز باريس سان جيرمان بلقب بطل دوري أبطال أوروبا بسبب "التوازن الذي يظهر عليه الفريق بين الدفاع والهجوم هذا الموسم بقيادة لويس إنريكي".
كما أشار إلى "وجود رغبة كبيرة لدى لاعبي باريس سان جيرمان في الفوز بدوري أبطال أوروبا، في ظل شعورهم بملل من تحقيق الفوز بالدوري الفرنسي".
لكنه لفت إلى أن إنتر ميلان ليس بالفريق السهل: "لديه لاعبين حاسمين مهمين مثل الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز، الذي سجل في كل أدوار البطولة للإنتر".
ولفت شربل كريم إلى أنه "في المرات الأربع السابقة التي استضافت فيها مدينة ميونيخ نهائي دوري أبطال اوروبا كان الحظ حليف الفرق التي لم تتوج سابقا بدوري أبطال أوروبا، كما حدث عام 1979 عندما توج نوتينغهام فورست، وعام 1993 بفوز مارسيليا، وعام 1997 والذي شهد تتويج بورسيا دورتموند، وعام 2012 عندما أصبح تشيلسي بطل دوري الأبطال، وبالتالي ميونيخ مدينة وجهها حسن بالنسبة للفرق الجديدة على منصات التتويج".