رئيس "الشورى" أمام الاتحاد البرلماني العربي: وحدة الأمة العربية السبيل لاستعادة مكانتها وقوتها بين الأمم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى أهمية الإدراك بأن وحدة الأمة العربية هي السبيل الوحيد لاستعادة مكانتها، وقوتها بين الأمم، وأن الواجب يفرض علينا بناء جسور الثقة والأخوة وإنهاء الخلافات والنزاعات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة، والمتربصين بها من كل حدب وصوب.
جاء ذلك خلال كلمة سعادته التي ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي تنعقد أعماله في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، يومي 26 و27 مايو الجاري؛ بحضور معالي السيد إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ومشاركة أصحاب المعالي والسعادة، رؤساء الجالس والبرلمانات العربية.
وقال المعولي إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسقط كل شعارات الدعاية المزيفة المطالبة بالحرية، فمن فيتو لا يُراعي حقوق أحد، ويؤكد أنه حان الوقت لإلغاء مثل هكذا أمور تجعل مصائر الناس والأمم في يدٍ لا تعرف للعدالة سبيلًا"، موضحًا أن "نداءات السلام التي يجب التمسك بها هي سلام يستند إلى قاعدة صلبة قوية، وموقف عربي موحد صادق، يدرك بأن هذا الاحتلال لا يعترف إلا بمعيار القوة وميزان المواجهة". وأشاد المعولي بموقف الإعلام الحر الذي أظهر للعالم كله عدالة القضية الفلسطينية، ومآسي وتعديات الاحتلال الغاشم، وأن المقاومة هناك ما هي إلا حقوق أصيلة لبلد محتل يتطلب الأمر الدفاع عن أرضه وشعبه.
وأضاف سعادة رئيس مجلس الشورى أن خروج طلاب الجامعات والمواطنين في كافة الدول يعكس دلالة واضحة على فهم العالم من مشرق الأرض ومغربها لحقيقة الأمر وجرائم الصهيونية التي لا مجال لقبولها، وقد توج العالم الحر الشريف هذه المواقف بموافقة ما يزيد على 140 دولة على التوصية بانضمام فلسطين كدولة لها العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وبذلك تنال كل الحقوق وتلتزم بالواجبات، معربًا عن أمله في أن يجد هذا التوجه العالمي قناعة تامة لدى كل أعضاء مجلس الأمن الدولي لتكتمل بذلك كل متطلبات الانضمام الكامل.
وفي ختام كلمته، طالب سعادة رئيس مجلس الشورى بضرورة وجود موقف واحد يؤمن بواجبه في إيقاف العدوان الغاشم بكل الوسائل المتاحة؛ فهذا الكيان المحتل يتمادى يومًا بعد يوم، ويجتاح المدن تلو الأخرى، حتى غدت رفح ميدانًا لجرائم الإعدام والتعدي، وتجاوز القتلى عشرات الآلاف والجرحى فوق ذلك بكثير.
ويناقش المؤتمر في نسخته السادسة والثلاثين، الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد، كما يبحث المؤتمر مستجدات القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان غاشم. وسيناقش المجتمعون سبل تقديم الدعم لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيقي.
وشهدت أعمال المؤتمر انعقاد عدد من جلسات العمل ضمن اجتماع لجان الاتحاد منها، لجنة فلسطين، ولجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة، والطفل والشباب، ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية.
وترأس وفد مجلس عمان المشارك في أعمال المؤتمر، سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، بعضوية كل من المكرم الشيخ سلطان بن مطر العزيزي، والمكرمة لميس بنت عباس أسد الله البحرانية عضوي مجلس الدولة، وسعادة أحمد بن علي الشحي، وسعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي، وسعادة علي بن سالم الوهيبي أعضاء مجلس الشورى.
ويهدف الاتحاد البرلماني العربي من خلال هذه المؤتمرات إلى تعزيز التعاون البرلماني العربي؛ باعتباره مرتكزًا جوهريًّا في التضامن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية العربية، والتنسيق والتعاون بين الدول، والتواصل مع ممثلي السلطة التنفيذية في البلدان العربية، وإبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل، إضافة إلى دعم حقوق الشباب والمرأة والطفل العربي، وتعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى، وتعزيز الحوار وإقامة الفعاليات البرلمانية المشتركة لتنسيق الجهود العربية في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البرلمانی العربی رئیس مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
السودان توجه نداءً عاجلًا إلي الاتحاد الافريقي لاستعادة عضويته
دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني ، الدكتور كامل إدريس، الاتحاد الإفريقي إلى التعامل مع مسألة رفع تعليق عضوية السودان كـ"حق مكتسب"، وبحيادية ومهنية، بعيداً عن أي تدخلات.
واشار في تصريحات له نقلتها وكالة الانباء السودانية إلى أن السودان استوفى كافة متطلبات استعادة عضويته، من خلال تعيين رئيس وزراء مدني، وتشكيل "حكومة الأمل" من كفاءات وطنية مستقلة.
وشدد الدكتور إدريس أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر حاجة لعودة السودان كعضو فاعل، نظراً لإسهاماته الممتدة في العمل الإفريقي، منذ ما قبل تأسيس الاتحاد نفسه.
جاء ذلك لدى لقاء الدكتور إدريس بمكتبه بمدينة بورتسودان ، السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان، حيث جدد رئيس الوزراء تأكيد استعداد حكومة الأمل للتعاون الكامل مع الاتحاد في كافة الملفات التي تهم القارة.
وتناول رئيس الوزراء خلال اللقاء الأدوار التاريخية التي اضطلع بها السودان ضمن المنظومة الإفريقية، مشدداً على ضرورة صون واحترام سيادة البلاد، وحفظ هيبة الدولة وكرامة الشعب، مؤكداً أن ذلك "خط أحمر" في التعامل مع جميع الأطراف.
كما شدد على أهمية أن يكون الحوار سودانياً – سودانياً، ومن داخل البلاد، معلناً استعداد حكومة الأمل لبذل كل ما يلزم لتهيئة المناخ الملائم لعقد وإنجاح هذا الحوار.
من جهته، أكد السفير محمد بلعيش أهمية استعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الاتحاد يدعم عودة السودان إلى موقعه الطبيعي ضمن المنظومة القارية.
وكشف عن اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي في الرابع من أغسطس المقبل، لمناقشة ملف السودان.
ونوه بلعيش بدعم الاتحاد الإفريقي للشرعية في السودان، ومساندته لمؤسساته الوطنية، إلى جانب اهتمامه ببرامج إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ودعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.