فاطمة بنت مبارك تكرم الخريجات المتفوقات بجامعتي الامارات وزايد وكليات التقنية العليا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الخريجات المتميزات من جامعة الإمارات العربية المتحدة (الدفعة 43) وجامعة زايـد (الدفعة 22)، وكليات التقنية العليا (الدفعة 33 )، الحاصلات على درجة إمتياز مع مرتبة الشرف.
وبهذه المناسبة وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رسالة للخريجات بارك لهن فيها ودعتهن إلى مواصلة الاستزادة من العلم والمعرفة
وقالت سموها : “ بناتي الخريجات، أبارك لكن التخرج وأتمنى لكن مستقبلا مشرقا وبداية مرحلة جديدة من العطاء في حياتكن بعد هذاالحصاد العلمي الذي تمكنتن من تحقيقه، مما يستلزم مواصلته بالمزيد من التميز والعمل المخلص والذي سيضيف لمعارفكن تجارب عملية تدعم إبداعكن في زمن تتسابق فيه الجهود نحو التقدم والريادة.. وما تخرجكن اليوم بهذا المستوى المشرّف إلا صورة للآمال واليقين بالحاضر الزاهر والمستقبل المشرق الذي تحرص مؤسساتنا الجامعية على تحقيقه دوماً.. وإني على ثقة بأن الكوادر البشرية المتميزة والتي ستتعزز بإنضمامكن لها هي نتاج مؤسسات تعليمية استطاعت أن تثبت كفاءتها ومكانتها العلمية، ولنا في هذا أن نشيد بجهود كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا”.
وأضافت سموها أنه إذا ما تأملنا المسؤوليات والأدوار التي غدت تمارسها وتتبؤها خريجات هذه المؤسسات في شتى المواقع، تبرز لنا صور العطاء التي نراها تزداد إتساعاً وتنوعاً مما يجعلنا نفخر بكن، خاصه عندما تعكس مشاركتكن مدى الإخلاص والالتزام، والولاء الصادق للوطن وقيادته الرشيدة التي جعلت من اعتلاء ناصية العلم أهم أولوياتها، ما مكنها من تحقيق إنجازات عظيمة نالت اعجاب العالم .. إن ما يشهده التعليم اليوم في دولتنا الحبيبة من تطور سريع ومستمر لهو خير دليل على أنه يشكل الأولوية في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ولما له من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح ونتطلع إليها جميعا”.
وأكدت سموها حرص قيادتنا الرشيدة على أن ينال أبناء الإمارات وبناتها أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والتكنولوجيا، خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها إذ لا مجال للمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية إلا بالعلم والمعرفة وقالت : “ لذلك فإننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجا وعملاً مستداماً حاضراً ومستقبلاً، باعتباره وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الاساسي للارتقاء بالشعوب، وبهذا نشارك العالم تقدمه العلمي ومواكبة مستجداته التقنية ”.
وأضافت سموها : “ في الختام أقول لبناتي الخريجات إن كل نجاح متميز تصلن إليه هو نجاح للإمارات ودعم لتأكيد أصالتها وحضارتها ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم ”.
وتشجيعاً من سموها للخريجات المتميزات، حصلت كل خريجة على رسالة من سموها تحمل عبارات التهنئة إضافة إلى مكرمة مالية، متمنية لهن التوفيق وحثتهن على استكمال المسيرة والسعي إلى المزيد من استثمار فرص المعرفة وتعزيز قدراتهن على الابتكار والعمل المتميز من أجل الوطن.
وبهذه المناسبة ثمن معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تطوير العملية التعليمية وتعزيز تنافسيتها والارتقاء بجودتها، مشيراً إلى أن مبادرة تكريم طالبات الامتياز يعكس حرص سموها على ترسيخ ثقافة التميز والتفوق الأكاديمي باعتبارها أساس النجاح في الحياة المهنية والشخصية.
وأضاف أن لسموها أيادٍ بيضاء على المرأة الإماراتية في كافة المجالات وخاصة في قطاع التعليم عبر مواصلة سموها مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تمكين الفتيات وتزويدهن بأفضل الفرص التعليمية مع الحرص على الموازنة بين متطلبات النمو التطور والحداثة وبين احترام التقاليد الأصيلة والتمسك بالهوية الوطنية، لتكون ابنة الإمارات خير سفيرة لوطنها وشريكة أساسية في نجاحاته وريادته العالمية.
وتقدم معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو “أم الإمارات” على رعايتها لحفل تخريج الدفعة (43) من جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدفعة (22) من جامعة زايـد، والدفعة (33) من كليات التقنية العليا، من المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وأعرب معاليه عن فخره اليوم بتكريم نخبة من الخريجات المتفوقات، تقديراً لعملهن الجاد، والتزامهن الثابت بالتميّز، للمُساهمة في مسيرة التنمية المستدامة لوطنهن الذي جعل التعليم ضمن أولوياته، باعتباره ركيزة بناء الإنسان الذي تؤمن قيادتنا الرشيدة بأنه ثروتها الأغلى، وتضعه غاية لكل أهدافها التنموية، وحرصت على تبني المبادرات التي تُـمكّن المرأة والشباب في مُـختلف الـميادين؛ لإتاحة الفرص لهم لتحمُّل الـمسؤولية، وسد احتياجات سوق العمل الـمستقبلي، والعمل من أجل بناء الوطن.
وأضاف أنه وبينما يتم تكريم هؤلاء الطالبات الاستثنائيات، فإننا نؤكد على أن التعليم منظومة متكاملة، فوراء كل طالبة متفوقة نُخبة من المدرسين والموجّهين وأفراد الأسرة الذين قدّموا التوجيه والتشجيع والدعم لنجاح هؤلاء الطالبات المُتميّزات، ومنحهن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً”.
وأكد معاليه حرص سمو “أم الإمارات” على أن تكون بنات الإمارات شعلة للريادة في جميع المجالات محلياً وعالمياً، وقال :” ليس لديّ أدنى شكٍّ في أنكنّ ستحرصن على مواصلة السعي نحو تحقيق إنجازات عظيمة في المستقبل، لتكنّ رائدات في مجالاتكن، متميزات في كل ما تفعلنه تلبيةً لتطلعات قيادتنا الرشيدة”.
وتقدمت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس أمناء جامعة زايد بالشكر إلى سموُ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك على رعايتها حفل تكريم الطالبات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بالدفعة (22) من جامعة زايـد.
وعبرت معاليها عن بالغ امتنانها وتقديرها لكل ما قدمته سموها لأبناء وبنات الإمارات، وتحديداً طالبات جامعة زايد، اللواتي يجدنَ في سموها قدوة في عطائها اللامتناهي وشغفها بالعلم والمعرفة وسيلة للتعبير عن القيم الإماراتية الأصيلة التي بُنيت على أساسها حضارة وتقدم الدولة.
وهنأت معالي شما بنت سهيل المزروعي الخريجات المكرّمات وقالت إن مستقبل دولتنا يكمن في أيديهن، فهُنَّ اليوم يجسدن حلم ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بوجود شابات إماراتيات مُتجذرات بهويتهن، قادرات على المنافسة عالمياً، ومتسلحات بالعلم والمعرفة في الميادين كافة.
وأوضحت معاليها أن بذرة هذا الحلم، زرعها في نفوسنا الشيخ زايد طيب الله ثراه منذ تأسيس الدولة، فيما اليوم نشهد ثمارها بعد أن رعتها وروتها قيادتنا الرشيدة لسنين طويلة، من خلال مبادرات وسياسات عديدة، تدعم المرأة وتمنحها الفرصة للقيادة والتمكين على كافة الأصعدة.
وأكدت معاليها أن تميز أبناء الإمارات نهج اعتدنا وتربينا عليه، وأنه مع كل إنجاز يحققونه، تنمو وتكبر آمال القيادة بهم، ليثبتوا أنهم القوة والمحرك الرئيسي، لتحقيق مساعي الدولة ورؤية قادتها، بأن تكون دولة الإمارات رائدة إقليمياً وعالمياًّ”.
وقال معالي الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا إنه عندما نتطلع للمستقبل فإننا بالتأكيد نرتكز على القوة البشرية من أبناء وبنات الوطن، فهم الأساس الذي نثق به والطاقة التي نعول عليها لصناعة غد أفضل للأجيال القادمة مشيراً إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والمتغيرات ونجاحنا في التعامل معها بل وتحويلها لإنجازات إنما يعتمد على مدى تمكين الشباب من المعارف والعلوم والمهارات، التي تجعلهم قوة بناء فاعلة تعمل وتنتج وتبتكر فتحدث التغيير وتصنع الفارق.
وأضاف معاليه أن القيادة الرشيدة حريصة دائماً على تقدير التميز والتفوق العلمي، مهنئاً دفعات الخريجات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف على مستوى كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات و جامعة زايد، لما حققنه من نجاح سيقودهن للمساهمة في التنمية في مختلف القطاعات الحيوية ويمكنهن من تحقيق طموحاتهن في سوق العمل، مثمناً تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للخريجات، وبارك لسموها تخرجهن مؤكداً أن ما حققته ابنة الامارات نتاج رؤية ودعم سموها، وحرصها الدائم على تشجيعها لخوض مختلف الميادين واستثمار شتى الفرص لتصل لأعلى المناصب القيادية وتساهم في صناعة القرارات الوطنية، بل وتكون جزءا من أهم المشاريع والإنجازات المحلية والاقليمية والعالمية.
وذكر معالي الدكتور العور أن كليات التقنية العليا فخورة بخريجاتها اللواتي سيمثلن إضافة نوعية في سوق العمل، في ظل ما يتمتعن به من مهارات علمية وتطبيقية، مشيراً إلى ما تعمل عليه الكليات اليوم في إطار التحولات الاستراتيجية التي تنفذها، من تطوير لبرامجها وتخصصاتها وتعزيز للتعليم التطبيقي الذي يمثل الأساس والتميز في مخرجاتها ، وذلك بما يتماشى مع التوجهات الوطنية و الأجندة الاقتصادية للدولة، واعتبر أن بناء الكفاءات التطبيقية والمهنية التي تلبي احتياجات قطاعات العمل خاصة القطاع الخاص على كافة المستويات الوظيفية القيادية والمهنية التي تعمل باحترافية إنما هو ما تسعى إلى تحقيقه الكليات وفق متطلبات كل مرحلة تطويرية وبما يدعم جهود التوطين.
وتوجهت الطالبات بالشكر الجزيل إلى سمو ( أم الإمارات ) بهذه المناسبة.
فمن جانبها عبرت الشيخة الطالبة مدية بنت سعيد بن ثاني آل مكتوم بكلية الفنون والصناعات الإبداعية من جامعة زايد عن شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها وتشجيعها المستمر لكل ابنة إماراتية وقالت :” فقد أضاءت لنا رؤيتها ونصائحها دروب النجاح، واستشراف المستقبل وغرست في نفوسنا الطموح والعزيمة والإصرار، ليس لتحقيق النجاح فقط، بل لتحقيق التميز والوصول إلى قمم الإنجازات، وذلك من خلال مبادراتها الخلاقة، وجهودها المضنية الدؤوبة في مجال التعليم، والتي تمثل لنا مصدر الإلهام الدائم، فلولا رعاية ودعم سموها المتواصل، لما تحققت أحلامنا، ولولا كل ما تقدمه لنا سموها مساندة لما فتحت لنا أبواب الأمل ووصلنا لقمة النجاح لنقف اليوم بكل شموخ واعتزاز، مما يدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعمل بكل ما لدينا من طاقة، لنصبح نماذج فعالة مثمرة ومنتجة ليس في بناء المجتمع فقط، بل في تميز وطننا الغالي وتحقيق المنافسة العالمية المنشودة .
و تقدمت بخالص الشكر والتقدير والإحترام لجميع الأساتذة الذين لم يتوانوا في مد يد العون، وتذليل العقبات .
وأعربت الشيخة الطالبة شمسة بنت حمد بن طحنون آل نهيان بكلية الإبتكار التقني من جامعة زايد عن شكرها العميق والامتنان لسمو ( أم الإمارات) مؤكدة أن دعم سموها الدائم والمستمر يشعل شرارة الطموح والتميز ما يعزز روح الإيجابية والتفاؤل لمواصلة مسيرتهن العلمية والمهنية وأن سموها القدوة التي تمثل رمز الإلهام والتميز وتعزز قيم الإنجاز والتعلم في المجتمع، و بفضل جهود ودعم سموها المستمر، ومن خلال السير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و توجيهات القيادة الرشيدة نتحصن نحن الطالبات بالثقة في تحقيق طموحاتنا وأهدافنا و النجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة والتميز لما فيه مصلحة الوطن .
من جانبها قالت فاطمة بنت محمد بن علي بن محمد الخاطرية من كلية التربية بجامعة الامارات : “ شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمك المتميز لنا وعلى كونك القدوة التي نطمح أن نكون مثلها، كلمات الشكر لا توفيك حقكِ تمُدنا ثقتكِ بنا لتقديم المزيد من الجهود في رحلتنا التعليمية،والسعي للمزيد من التميز والنجاح”.
وقالت مريم خالد محمد أبوشهاب من كلية العلوم بجامعة الامارات : ” عظيم الشكر والامتنان لأم الإمارات وهو شعور لا يتجزأ و لا ينفصل عن شعور أفواج و أفواج من الخريجات من هذا الصرح العلمي الشامخ، و عبر السنين عاشت جامعة الإمارات مثل هذه اللحظة و فرحها و زخمها، و مَثَّل تتويج رحلتها العلمية بالتخرج الأهداف الوطنية التي رسمتها سمو ( أم الإمارات ) كما أرساها الشيخ زايد طيب الله ثراه.. في مسيرة جامعة الإمارات يتكرر كل عام مشهد التخرج كجزء من دعم سمو أم الإمارات للمرأة في الدولة منذ البدايات الأولى لتأسيس دولة الإمارات فهنيئا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ولسمو (أم الإمارات) على إنجاز الحلم الذي يمثل الخريجون و الخريجات أحلى ثماره.
وقالت فاطمة عبدالله بن عفي من تكنولوجيا الهندسة الصناعية بكليات التقنية العليا :” شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمكِ لنا في مسيرتنا التعليمية ، ومبادراتكِ الكريمة التي أنارت دربنا في رحلة السعي للتميز، وغرست فينا قيم العزيمة والإصرار و نجاحنا اليوم ما هو إلا إنعكاس لجهودكِ وحرصكِ على تميزنا شكرا لتحفيزكِ الدائم، وتوجيهكِ النير، وعطائكِ .. و تكريمكِ شرفٌ للخريجات، ووسام فخر على صدورنا و دعوة لنا للاستمرار وترك أثر طيب على أرض هذا الوطن.
وقالت روان غسان مصطفى خطيب بالعلوم الصحية من كليات التقنية العليا :” أقدم فائق الشكر والإمتنان لسمو ( أم الإمارات) على دعمها للتعليم وللمرأة .. لقد كانتِ سموها دائماً رمزاً للإلهام والعطاء ومصدراً للتوجيه حيث تلقت النساء الفرصة للتعليم والتطور والتميز في مختلف المجالات إن تفاني سموك في توفير الفرص التعليمية وتشجيع البحث والإبتكار يمثل مصدر إلهام لنا جميعاً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة الإمارات العربیة المتحدة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک کلیات التقنیة العلیا قیادتنا الرشیدة مع مرتبة الشرف الحاصلات على أم الإمارات رئیس الدولة الشیخ زاید جامعة زاید على تقدیر آل نهیان من جامعة محمد بن على أن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
أبوظبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يحرص على تنمية حرية التفكير، وحرية البحث والاكتشاف، وحرية العطاء والإنجاز، بالإضافة إلى تنمية القدرة على التفوق في الدراسة، والنشأة على الفضيلة والإيمان، لدى جميع أبناء وبنات الإمارات. وقال: «إن صاحب السمو رئيس الدولة، يجسد أمامنا في كل يوم، مجموعة مهمة من العناصر الأساسية في المسيرة الناجحة في الإمارات، بما في ذلك الفهم الكامل لأهداف الوطن، ومكانته المرموقة في المنطقة والعالم، والاعتزاز بالتاريخ والتراث، والقناعة بأن التسامح والحوار والتفاعل الإيجابي مع الآخرين هو الطريق الأكيد لتنمية الدولة، وتعميق إسهاماتها في إنجازات التطور العالمي».
جاء ذلك، خلال محاضرة معاليه التي ألقاها في حضور 400 من أبناء وبنات الإمارات الذين ينتمون إلى رواد الهوية الوطنية بالجامعات، وفرسان التسامح، وأعضاء أندية الهوية الوطنية، وأعضاء أندية التسامح بالجامعات، وأعضاء مجالس الشباب، ولجان التسامح بالمؤسسات الحكومية، وذلك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، ضمن أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن «رواد الهوية الوطنية بالجامعات». كما شمل اللقاء، تكريم معاليه لأكثر من 21 وزارة ومؤسسة حكومية وخاصة من شركاء صندوق الوطن الذين دعموا البرامج الصيفية لصندوق الوطن للعام الجاري، كما شهد جانباً من الجلسة الحوارية «القدوة والهوية الوطنية» التي أدارها أعضاء مجالس الشباب، وركزت على تعميق الوعي بأهمية القيم المرتبطة بالهوية الوطنية لدى الشباب، وتحفيز الحوار البناء بين المجالس الشبابية، وجلسة العصف الذهني بعنوان «من القيم إلى الفعل» وشارك فيها ما يزيد على 200 من أبناء وبنات الإمارات.
فرسان التسامح
وأوضح معاليه، خلال محاضرته، أن هذا الملتقى الذي يجمع بين رواد الهوية الوطنية، وفرسان التسامح في الجامعات والكليات، يؤكد أن التسامح والتعايش والقيم الإنسانية النبيلة هي أساس متين في هويتنا في الإمارات، بكل ما يجسده ذلك من اعتزاز بالنموذج الرائد، الذي يمثله هذا الوطن المعطاء في تمكين الشباب، وتعميق إسهاماتهم في خدمة المجتمع والإنسان، معبراً عن أمله بأن تكلل مناقشاتهم التي يرعاها صندوق الوطن مع مجلس شباب أبوظبي، حول القيم الإنسانية المهمة في هويتنا، وسبل ممارستها على أرض الواقع، بالنجاح في تحقيق آمال الوطن، وأن يُظهروا ما لديهم من قدرات واعدة وما يتمتعون به من عزم للمشاركة الكاملة، في تقدم ونماء الإمارات.
وقال معاليه: «إنني أعتز كثيراً بما تسعى إليه أندية الهوية الوطنية، وأندية التسامح، في الجامعات والكليات، من تنمية خصائص الريادة والعمل المجتمعي المثمر، بين الطلاب والطالبات، وذلك في إطار تجسيد الروح الطلابية الأصيلة، التي قوامها الخلق الكريم والتفاعل الطيب والسلوك الحميد، والحرص على بناء الشخصية المتكاملة، والتعود على العمل ضمن فريق، وتقوية الارتباط بأهداف الوطن وغاياته»، مؤكداً أن لقاء اليوم إنما هو تعبير عن قناعته الكاملة، بأن شباب الإمارات قادرون تماماً على تحقيق كل ما يضعونه لأنفسهم من أهداف، وقادرون على الاستجابة الصادقة، لكل ما يتوقعه المجتمع لهم من آمال وطموحات.
روح العزم والعطاء
وأشاد معاليه بالإدراك الواعي من شباب الإمارات بما عليهم من واجب ومسؤولية في أن يكونوا دائماً القدوة والمثل، وأن ينهلوا من الجذور الأصيلة لوطنهم، ويأخذوا بطرائق التفكير السليم، ويلتزموا بالمبادئ الإنسانية الأصيلة، معبراً عن أمله بأن يكونوا أداة مهمة في تطور المجتمع، وأن يساهموا في بث روح العزم والعطاء، بين أفراده ومؤسساته كافة من أجل المستقبل الذي نرجوه لهذا الوطن العزيز، مطالباً الجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يأخذوا بالمعرفة ومكارم الأخلاق، إلى جانب حب الوطن والاعتزاز بمسيرته، مع إيمان راسخ بتعاليم ديننا الحنيف، وإدراك متوازن لمكانة الدولة في مسيرة العالم، كي تكون الإمارات مشاركاً حقيقياً في هذه المسيرة.
الإنجاز والتميز
وأضاف معاليه: «إننا في صندوق الوطن، وفي وزارة التسامح والتعايش، نعمل على أن تكون أندية الهوية والوطنية، وأندية التسامح، في الجامعات والكليات، مجالات رحبة، لتنمية القدرات والمهارات المهمة، لدى أعضائها، بما في ذلك، الرؤية الواضحة للهدف، والقدرة على العمل مع الآخرين، والحرص على الإنجاز والتميز في الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى التزود بالأخلاق الحميدة، والالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية، وإن لنا في هذا المسعى، قدوة حسنة، تتمثل بكل وضوح، في أقوال وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعزه الله وحماه، وهو الذي يحرص كل الحرص، على تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يدفع إلى تمكين أبناء وبنات الوطن، وإلى تحقيق أقصى ما وهبه الله لهم، من طاقات وقدرات».
بناء القوة الناعمة
أوضح معاليه أن صاحب السمو رئيس الدولة، إنما يجسد أمامنا في كل يوم، قدرة على التعامل الذكي، مع المتغيرات والتطورات كافة، وسعي أكيد إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، النجاح الواضح في بناء القوة الناعمة للدولة، بالإضافة إلى جهوده المتواصلة من أجل أن تكون الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار، كما تسعى إلى تشكيل المستقبل بقدرةٍ وكفاءة، وتقوم علاقاتها مع الدول الأخرى، على أسس التعاون والاحترام والعمل المشترك، فهي دولة تساند قضايا الحق والعدل والسلام، وتسعى إلى تحقيق الخير والرخاء للجميع، فصاحب السمو رئيس الدولة إنما يؤكد لنا أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية، التي هي في الأساس، اعتزاز بالجذور، وافتخار بإنجازات الآباء والأجداد، وبالقيم والمبادئ، التي تشكل مسيرة الدولة، في المجالات كافة. ودعا معاليه إلى تدبر هذه العناصر كافة، في القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وإلى أن يكون ذلك طريقكم نحو الالتزام بالمبادئ المهمة التي تنبثق عنها، والتي تشمل الولاء لتعاليم الدين، للأسرة والمجتمع، للوطن وقادته ورموزه وتراثه، بالإضافة إلى القدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين، واحترام الحضارات والثقافات، والإسهام النشط في تقدم المجتمع والعالم.
رؤية للمستقبل
طالب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بأن يكون لدى كل المشاركين رؤية واضحة للمستقبل، وتحديد دقيق لأهدافكم، في أندية الهوية الوطنية وأندية التسامح.
وقال: «أدعوكم إلى المثابرة والاستمرارية والمبادرة، أدعوكم إلى البحث عن الأفكار الجديدة، والأخذ بأفضلها».
كما دعا معاليه الشباب لأن يكونوا دائماً نماذج في الثقة بالنفس والوطن والقيادة، والارتباط القوي، مع مَن حولهم في المجتمع، بروابط الأخوة والعمل المشترك، وأن يكونوا جميعاً تجسيداً للمعدن الطيب لأبناء وبنات الإمارات، وأن يحرصوا على إظهار أفضل ما لديهم من قيم ووعي كامل لطبيعة هذا العصر، وأن يفتحوا الأبواب لاكتساب المعرفة، والتعرف على التجارب الناجحة، وأن يقرأوا عن تاريخ الأمم والشعوب، ويتعلموا اللغات الأجنبية، ويتزودوا بثقافة الحوار.
وقال معاليه: «إن أمامكم فرصاً كبيرة، لكي تحققوا لكم ولمجتمعكم، الاستقرار والنماء، لوطنكم وأمتكم، شريطة أن تؤمنوا بعظم المسؤولية، وأن تكونوا على قدر ما يتوقعه المجتمع منكم، أداء والتزاماً وجدية، ويحق لكل منكم أن يفتخر بانتمائه إلى هذه الدولة العزيزة، التي لا تدخر وسعاً في دعمكم لتحقيق أهدافكم، التي تنبثق عن أهداف الوطن ومصالحه العليا على طريق التنمية المتكاملة».
الجلسة الحوارية.. «القدوة والهوية الوطنية»
انطلقت الجلسة الحوارية «القدوة... والهوية الوطنية» تحت شعار هوية وطنية قوية ومستدامة ركائزها المسؤولية والتمكين والإنتاجية، والتي ركزت على تعميق الوعي بأهمية القيم المرتبطة بالهوية الوطنية لدى الشباب، وتحفيز الحوار البناء بين المجالس الشبابية حول القضايا القيمية التي تمس مستقبل الدولة، وتمكين الشباب من التعبير عن رؤيتهم لمسؤوليتهم في الحفاظ على الهوية وتعزيزها، إضافة إلى استخلاص أفكار وتوصيات عملية ومبتكرة، تعكس تطلعات الشباب في ترسيخ القيم. وقدمت الجلسة توصيات شبابية مهمة عدة، يمكن تفعيلها بشكل واقعي من قبل المؤسسات المعنية بالشباب والهوية، كما شهدت مقترحات لمبادرات شبابية لتعزيز اللغة العربية، والوعي الديني والانتماء والتاريخ، إضافة إلى التوصية ببناء شبكة تواصل وتعاون بين المجالس المشاركة حول مشاريع تعنى بالقيم الوطنية، والاعتزاز بالدين الإسلامي من خلال طرح رؤية شبابية لما يمثله الدين الإسلامي كمنظومة أخلاقية تساهم في بناء الإنسان والمجتمع.
كما تناولت الجلسة، اللغة العربية كوعاء للهوية وروح الثقافة، وهو ما يجعل اللغة العربية محوراً للهوية الوطنية، وكيف يمكن إعادة اللغة العربية لدورها الريادي في التعليم والإعلام والإبداع. وشددت الجلسة على قيم الولاء والانتماء كعلاقة عاطفية وعملية بالوطن، وكيف يمكن للشباب أن يترجموا انتماءهم إلى مشاريع ومبادرات واقعية.
وأخيراً تحدثت الجلسة عن الإعلام، ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، وكيف يؤثر الإعلام (المرئي والمسموع والرقمي) في تشكيل وعي الشباب بالهوية الوطنية.
نافس
أدار الجلسة إبراهيم طلال البلوشي، عضو مجلس «نافس» للشباب، وشارك فيها كل من: الدكتورة ميثاء سيف بن كنيش الهاملي، المتخصصة في الوعي السياسي للمرأة الإماراتية، والدكتور عبدالرحمن الناصري، رئيس قسم الفتاوى العامة والاجتهاد الحضاري، والدكتور سعد الودامي، عضو مجلس أبوظبي للشباب، والكاتب فيصل محمد الشامسي، والدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
«حياتنا في الإمارات»
اختتم معاليه بالقول: «إننا في الإمارات نحتفل الآن بعام المجتمع، وإن وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع صندوق الوطن، قد أطلقا في هذه المناسبة، مسابقة (حياتنا في الإمارات)، التي تمثل دعوة إلى كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، للتعبير بالكتابة، عن مشاعرهم تجاه حياتهم في هذه الدولة الرائدة، وإن هذه المسابقة ترتبط بالجهود الهادفة، إلى إظهار العناصر المهمة في الهوية الوطنية من جانب، وبتسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع؛ وأدعوكم في أندية الهوية الوطنية، وفي أندية التسامح، إلى الاستمرار في بذل الجهد من أجل تحقيق النجاح لهذه المسابقة، وأن يكون ذلك مجالاً لعملكم ومبادراتكم، وليكن ذلك، تعبيراً عن اعتزازكم بما تمثله هذه الدولة العزيزة من نموذج رائع، في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية».
وعبّر معاليه عن أمله في أن تكلل جهود الجميع في الحفاظ على الهوية الوطنية، والاعتزاز بها، فهي رمز لنا، يعرفه العالم كله، لتظل الإمارات دولة العطاء والإنجاز، والاعتزاز بالتاريخ والتراث والقيم الأصيلة، فهي دولة الأمان والاستقرار، والخير والسلام، وذلك بفضل جهود أبنائها وبناتها، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله».
عصف ذهني ومبادرات شبابية
أما جلسة العصف الذهني «من القيم إلى الفعل»، فقد شارك فيها ما يزيد على 200 من أبناء وبنات الإمارات الذين ينتمون إلى رواد الهوية الوطنية، وفرسان التسامح، وأعضاء أندية الهوية الوطنية، وأعضاء أندية التسامح في الكليات والجامعات، وأعضاء مجالس الشباب، ولجان التسامح بالمؤسسات الحكومية.
وتناولت الجلسة مبادرات شبابية لترسيخ الهوية، حيث خصصت الجلسة التفاعلية للعصف الذهني الجماعي، لتفعيل قدرات المشاركين من المجالس الشبابية لتحويل محاور الجلسة الحوارية السابقة إلى مبادرات عملية قابلة للتطبيق، تخدم المجتمع وتعزز حضور القيم الوطنية في حياة الأفراد ضمن أربعة أبعاد رئيسة، هي: الإعلام وصناعة المحتوى، الخدمة المجتمعية والتطوع، القدوة والهوية الوطنية، والتعليم.
المكرمون
مجموعة الرستماني، والأرشيف الوطني، ومعهد الشارقة للتراث، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، والهلال الأحمر الإماراتي، وجريدة الاتحاد، وشركة أدنوك، ووزارة التربية والتعليم، هيئة تنمية المجتمع دبي، ودائرة السياحة والثقافة- بيت الحرفيين، ووزارة الثقافة، والمؤسسة الاتحادية للشباب، ومركز محمد بن راشد للفضاء، واتصالات، ومسرح دبي الوطني، وكالة أنباء الإمارات، ومؤسسة الإمارات، وهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومستشفى برجيل، وبلدية أبوظبي، ومجلس أبوظبي للشباب.