رئيس الوزراء الأسكتلندي يدعو للاعتراف فورا بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
دعا رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني، إلى الاعتراف بدولة فلسطين “على الفور”، وذلك في رسالة موجهة لرئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر.
وقال سويني، الذي يرأس أيضا الحزب الوطني الأسكتلندي أن الأخير سيفرض إجراء تصويت ملزم في البرلمان البريطاني بعد الانتخابات العامة، المقررة في 4 يونيو/ حزيران المقبل، إذا لم يتم ذلك قبلها.
وأكد سويني في رسالته لسوناك وستارمر “أن الاعتراف بفلسطين كدولة في حد ذاتها هو السبيل الوحيد للتحرك نحو سلام عادل ودائم طويل الأمد، بما يحقق مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
وشدد على أن ” الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة هي أكبر قضية أخلاقية في عصرنا – وحتى الآن، كانت استجابة حكومة المملكة المتحدة والمعارضة الرسمية مشينة”.
وأضاف مخاطبا سوناك وستارمر “إنني أحثكما على القيام بالشيء الصحيح في وقت متأخر والتعهد بالاعتراف الفوري بفلسطين كدولة في حد ذاتها”.
وشدد على أنه “إذا لم تلتزما على الفور بالقيام بذلك، يمكنني أن أؤكد أن نواب الحزب الوطني الأسكتلندي سيطرحون تصويتًا ملزمًا في مجلس العموم في أول فرصة ممكنة بعد الانتخابات العامة”.
واعتبر سويني أن “من شأن الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) أن يمنح الفلسطينيين الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، وسيسمح لكل من إسرائيل وفلسطين بالتحرك نحو السلام والاستقرار على المدى الطوي”.
وأضاف “لقد عانى الشعب الفلسطيني بما فيه الكفاية، ومن واجب كل منا أن يفعل كل ما في وسعه لتحقيق سلام عادل ودائم”.
وزاد “أنا واضح بأنه يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ويجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويجب الاعتراف بفلسطين كدولة من أجل ضمان السلام الدائم، وأحثكم على الانضمام إليّ وإلى حكومات الدول الأوروبية التي تعترف اليوم بفلسطين كدولة قائمة بذاتها”.
وتأتي رسالة سويني بعد اعتراف أيرلندا، إلى جانب النرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية.
وفي السياق قال سويني “أدعو المملكة المتحدة إلى أن تحذو حذو أيرلندا والنرويج وإسبانيا من خلال الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة – وإذا لم يفعل ريشي سوناك ذلك الآن، فيجب على كير ستارمر الالتزام بذلك في يومه الأول في منصبه”.
وأكد سويني “لقد كان الحزب الوطني الأسكتلندي بمثابة بوصلة وستمنستر الأخلاقية بشأن الصراع في غزة – في حين كان حزب المحافظين وحزب العمال مذنبين بارتكاب أبشع أنواع الجبن الأخلاقي”.
وأضاف أن “الحزب الوطني الأسكتلندي مصمم على أن تلعب اسكتلندا دورًا إيجابيًا وتقدميًا في الشؤون الدولية – ونحن واضحون في أنه يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ويجب وضع وقف فوري لإطلاق النار، ويجب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة”. الدولة من أجل ضمان السلام الدائم”.
وبحسب صحيفة “ناشيونال” الأسكتلندية قال متحدث باسم حزب العمال، ردا على رسالة سويني: “سيعمل حزب العمال جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كجزء من الجهود المبذولة للمساهمة في تأمين حل الدولتين عن طريق التفاوض”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أسكتلندا الاحتلال اليمن غزة فلسطين الحزب الوطنی الأسکتلندی بفلسطین کدولة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض توجه بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية وتعتبره خضوعا للضغوط
أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن رفضها لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية حكومته الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفة الخطوة بأنها "تغير في الموقف البريطاني نتيجة ضغوط سياسية داخلية وتقليد للنهج الفرنسي".
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "الإعلان يشكل مكافأة لحركة حماس، ويقوض الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع قوله إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في إشارة إلى تزايد الضغوط الغربية على إسرائيل في ما يتعلق بسياساتها في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن الإعلان البريطاني لم يكن مفاجئا في ظل ما وصفه بـ"الضغوط السياسية المكثفة" التي تتعرض لها الحكومة البريطانية، معتبرا القرار "إشارة سلبية لحماس وتشجيعا لها على عدم القبول بأي تسوية تنهي الحرب".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أبلغ مجلس الوزراء، في وقت سابق الثلاثاء، بعزم حكومته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء "الوضع المأساوي" في غزة، على حد تعبيره، مؤكدا أن الخطوة تهدف إلى "دعم حل الدولتين".
ونقل متحدث باسم "داونينغ ستريت" عن ستارمر قوله خلال الاجتماع إن "استمرار تدهور الأوضاع في غزة وتلاشي فرص حل الدولتين يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمراً ضرورياً في هذه المرحلة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد سبق بريطانيا في هذا التوجه، معلناً قبل أيام أن باريس ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وأكد ماكرون في رسالة رسمية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نشرت عبر منصة "إكس"، أن فرنسا ستكون أول قوة غربية كبرى تتخذ هذه الخطوة، معرباً عن أمله بأن تسهم في تعزيز فرص السلام بالمنطقة.