يوسف الزهري بطل تحدي القراءة في المغرب
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
توج تحدي القراءة العربي، في دورته الثامنة الطالب يوسف الزهري من الصف العاشر في مدرسة الإمام الغزالي التابعة لمنطقة الرباط سلا، بطلاً على مستوى المملكة المغربية من بين 800 ألف طالب وطالبة شاركوا في التصفيات ومثلوا 7165 مدرسة تحت إشراف 8500 مشرف ومشرفة.
جرى تتويج يوسف الزهري، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي جرى في العاصمة المغربية الرباط بحضور، السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وثاني الرميثي القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات بالرباط ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد من المسؤولين والتربويين.
وشهد الحفل تتويج نجاة شربيكة من منطقة كلميم واد نون بلقب «المشرف المتميز»، كما حصدت مؤسسة اقرأ من منطقة الدار البيضاء سطات لقب «المدرسة المتميزة».
وفي فئة أصحاب الهمم، صعد 3 طلاب إلى التصفيات النهائية، ونالت المركز الأول الطالبة كوثر القرشي من الصف الحادي عشر في الثانوية العلمية صومعة حسان التابعة لمنطقة الرباط سلا القنيطرة.
وشهدت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشاركة قياسية حيث وصل إجمالي الطلاب والطالبات المشاركين إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة قراءة.
وقال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: «تولي وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، اهتماماً كبيراً بترسيخ عادة القراءة لدى طلاب وطالبات المملكة المغربية، وتحسين مستوياتهم الثقافية والمعرفية».
من جانبه أكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، أن تحدي القراءة العربي مستمر في تطوير أساليب عمله وترسيخ نهجه القائم على تسهيل مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات في كل دورة جديدة.
مشاركة 7165 مدرسة و8500 مشرف ومشرفة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تحدي القراءة العربي تحدی القراءة العربی
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@