إتفاقية تجمع لـRAM و CDG لتشجيع الإبتكار على تطوير منظومة تكنولوجيا سفر مغربية خالصة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
وقعت الخطوط الملكية المغربية (لارام) وصندوق الإيداع والتدبير اتفاق شراكة للتحفيز على الابتكار بقطاع تكنولوجيا السفر (TravelTech) بالمغرب.
وأفادت شركة (لارام) وصندوق الإيداع والتدبير، في بلاغ مشترك، بأن هذه الشراكة الإستراتيجية، التي أبرمت على هامش فعاليات معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” الذي سينظم بمراكش من 29 إلى غاية 31 ماي، تهدف إلى دعم المقاولات الناشئة والواعدة وتحفيزها على تطوير حلول مبتكرة تلبي حاجيات قطاع السياحة، وخاصة تلك الحلول المتعلقة بتنظيم كأس العالم فيفا 2030، المزمع تنظيمه من طرف كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا التحالف، الأول من نوعه بالمغرب، يهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين يتمثلان في دعم المقاولات الناشئة المزاولة لنشاطها بالمغرب، أو التي أسسها مغاربة مقيمون بالخارج بمجال تكنولوجيا السفر، مع الحرص على الترويج والتشجيع على تطوير منظومة تكنولوجيا سفر مغربية خالصة.
ولتحقيق هذه الغاية، يعتزم الشركاء بذل جهود مشتركة من أجل تعزيز برامج المواكبة والابتكار لدى كل طرف على حدة، عبر تيسير ولوج الأسواق وشراء حلول ومنتجات تكنولوجيا السفر، مع التشجيع على الاستثمار في إنشاء مقاولات ناشئة قابلة للتطبيق وعاملة بهذا القطاع.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس المدير العام لـ (لارام)، حميد عدو: “نحن سعداء اليوم بوضع الحجر الأساس لمنظومة ديناميكية مغربية خاصة بتكنولوجيا السفر. وستعمل الخطوط الملكية المغربية على تقديم الدعم اللازم لهذه الشراكة الاستثنائية، لا سيما بتعزيز وملاءمة برامجها الهادفة لمواكبة الابتكار الرقمي”.
وأضاف أن “هذا التآزر ما بين العديد من المؤسسات العمومية سيساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي بالمغرب وتعزيز القوة الضاربة للخطوط الملكية المغربية، في إطار التحضير لتنظيم كأس العالم فيفا 2030”.
من جانبه، أكد المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، أن “هذه الشراكة تندرج ضمن هوية واختصاصات مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، هذه المؤسسة الرائدة المنخرطة في دعم وخدمة النمو الاقتصادي والاجتماعي للمغرب. ونحن معبؤون، إلى جانب شركائنا، للعمل من أجل الترويج لتكنولوجيا السفر وتشجيع المقاولين الشباب المغاربة، عبر تعزيز آليات تمويل ومواكبة المقاولات الناشئة”.
وتابع بالقول “نحن واثقون ومدركون تماما أن هذه الشراكة ستساهم في بروز ونمو منظومة محلية خاصة بتكنولوجيا السفر، تماشيا مع طموحات المغرب، الهادفة على الخصوص، إلى تنظيم كأس العالم فيفا 2030”.
وبموجب هذه الشراكة، يسجل البلاغ، ستستفيد المقاولات الناشئة من الخبرة المهنية للمجموعات الثلاث (الخطوط الملكية المغربية وصندوق الإيداع والتدبير والجامعة الدولية للرباط)، لا سيما من حيث المواكبة والخبرات التي يتوفر عليها مهنيو (لارام)، عبر برنامجها الابتكار الرقمي المفتوح (RAM Digital Open Innovation)، ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير والجامعة الدولية للرباط لمساعدتها على التطور.
كما ستعمل هذه الشراكة على تعبئة المتوجين بمبادرة “JobIn Tech”، والباحثين والطلاب المهندسين بالجامعة الدولية للرباط، وتحفيزهم على المساهمة في تطوير حلول مبتكرة لقطاع تكنولوجيا السفر. وستستفيد المشاريع المنتقاة من تمويل يفضي إلى تطوير مقاولات ناشئة من المستوى العالمي ذات روابط مع المغرب وإفريقيا، من خلال برنامج “Founders212” التابع لصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار.
وتأتي هذه الشراكة الإستراتيجية لتؤشر على بداية مرحلة مهمة وحاسمة في مجال تطوير الابتكار بقطاع تكنولوجيا السفر بالمغرب. وبتضافر خبرات وموارد (لارام)، ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير، والجامعة الدولية للرباط، سيفسح هذا البرنامج المجال أمام دعم المقاولات الناشئة المغربية، والمساهمة في إحداث منظومة لتكنولوجيا السفر ديناميكية وتنافسية.
وتميز حفل التوقيع بحضور، على الخصوص، رئيس الجامعة الدولية للرباط نور الدين مؤدب، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار ياسين عبد الرازق حداوي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الملکیة المغربیة الإیداع والتدبیر هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن التهديد المستمر الذي تشكله الطائرات بدون طيار أصبح تحدياً رئيسياً في الصراع الحديث.
وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني - في مقال أمني - أن كلا من الخصوم من الدول وغير الدول يقومون على نحو متزايد بنشر طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة للمراقبة والاستخبارات المضادة، وحتى للهجمات المباشرة، مما يخل بالأمن القومي وأمن الولايات المتحدة .
ويتجلى هذا التهديد بشكل خاص على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة حيث تُستخدم الطائرات بدون طيار في أنشطة مثل تهريب المخدرات والبشر. تتراوح أنظمة الطائرات بدون طيار هذه (UAS) من المنتجات التجارية الجاهزة إلى أنظمة متطورة ورشيقة قادرة على تجاوز الإجراءات الأمنية التقليدية.
وتابعت الخارجية الأمريكية أنه لمواجهة هذه التهديدات المتطورة، تبنت الوكالات الفيدرالية تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار (C-UAS)، وتوفر الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، المجهزة بأجهزة استشعار متقدمة وغيرها من المعدات عالية التقنية، وعياً آنياً بالوضع، مما يمكّن السلطات من كشف وتعقب وتحييد تهديدات الطائرات بدون طيار، مما يجعل أمريكا أكثر أماناً وقوة.
وبحسب المقال فإنه في أوائل عام 2025، استضافت خدمة الأمن الدبلوماسي (DSS) حدثاً بارزاً في مركز التدريب "9 مايل" في ساندرسون، تكساس. وفر المرفق، الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 400 ألف فدان من التضاريس الوعرة، بيئة فريدة لاختبار وتقييم قدرات الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
وقد اجتمع ما يقرب من 200 من المتخصصين الحكوميين والصناعيين المحليين والولائيين والفيدراليين في هذا الحدث المرتقب، متحدين بمهمة مشتركة: مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار سريعة التطور بأحدث التقنيات، والاختبار في العالم الحقيقي، والتعاون الذي لا غنى عنه.
وعرض هذا الحدث مستقبل الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار: مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، وأنظمة القيادة والتحكم، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، تم اختبارها جميعاً جنباً إلى جنب في سيناريوهات الوقت الحقيقي.
وواجه المشاركون تهديدات جديدة وناشئة، بما في ذلك طائرات بدون طيار ذات رؤية الشخص الأول والمنصات المظلمة بترددات الراديو والمجهزة بأجهزة خداع وتكتيكات محاكاة - وهي تقنيات يستخدمها الخصوم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.
وأوضح المقال أنه على مدار الأسابيع الأربعة للحدث، نفذت الفرق 446 طلعة جوية للطائرات بدون طيار، وقيمت 25 نظاماً، وأجرت 830 سيناريو اختبار مكثفاً. وقدمت البيانات الناتجة رؤى حول قيود النظام وفرص التحسين، مما شكل الجاهزية التشغيلية، وأرشد التخطيط الاستراتيجي للاقتناء، وسرّع الابتكار في الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
لقد عزز الحدث الشراكات مع الكيانات الفيدرالية الأخرى بما يتجاوز نطاق الاختبار، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي (DHS)، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM)، وقيادة الجيش الأمريكي للقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والشبكات الإلكترونية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C5ISR).