تضامن الأقصر تُسلم تذاكر وتأشيرات السفر لـ 132 حاجًا من الجمعيات الأهلية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
سلمت مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر، اليوم الأربعاء، تأشيرات وتذاكر وملابس الحج لحجاج الجمعيات الأهلية 2024 الفائزين ببعثة الحج، بمكتبة مصر العامة بالأقصر.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، بتقديم أوجه الدعم لحجاج بيت الله الحرام، وتوفير احتياجاتهم وتذليل كل العقبات أثناء توجههم إلى بيت الله الحرام، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن بسلام، وتقديم كل سبل الدعم والتيسير للحجاج المصريين هذا العام.
ومن جانبه أكد محمد حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، في تصريحات خاصة، لـ "الأسبوع": أنه تم اليوم الأربعاء، تسليم التأشيرات لـ 132 حاجًا، ومن المقرر تفويج، ابتداء من 3 يونيو المقبل، من مطار الأقصر الدولي حيث تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بعملية التفويج.
مُؤكدًا على المتابعة المستمرة لتذليل العقبات وتلبية احتياجات الحجاج أبناء محافظة الأقصر بالأراضي المقدسة، وحتى عودتهم إلى ديارهم، وأن أعضاء ومشرفي البعثة في تواصل مستمر مع جميع الحجاج وستتم متابعة الحالة الصحية لهم وتوفير كافة احتياجاتهم أثناء أداء المناسك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصر وزارة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعي بالأقصر
إقرأ أيضاً:
في مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية.. لا صوت يعلو فوق صوت التلبية والدعاء
في قلب عرفات، تبلغ الروحانية ذروتها وتتشوق القلوب إلى المغفرة، بدت مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية وكأنها واحة من السكينة وسط الزحام، يغمرها هدوء خاص وتعلو فيها نداءات التلبية والدعاء دون انقطاع.
منذ الساعات الأولى من اليوم، تتردد في الأرجاء أصوات التلبية كأنها لحن سماوي متواصل: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..."
وما بين ترديد التلبية ورفع الأكف بالدعاء، تغمر الخشوع الوجوه، وتنساب الدموع بهدوء، لتشكل مشهدًا قلّما يتكرر في العمر.
رغم وجود الآلاف في المخيمات، إلا أن كل حاج بدا وكأنه في عالمه الخاص، يناجي ربه بقلبه قبل لسانه، وكأن لا شيء يحيط به سوى رحمات السماء. حالة روحانية خالصة، تعزل الحاج عن ضجيج الأرض، وتوصله بمناجاة السماء.
لا صوت يعلو فوق صوت التضرع، ولا حركة تتقدم على لحظة الرجاء. الدعوات تتنوع، لكن الهدف واحد: القبول والرضا والمغفرة. وتتشابه النظرات المرتفعة إلى السماء، مهما اختلفت المحافظات والانتماءات.
بين دعوات فردية وجماعية، تسود في المخيمات حالة من الصفاء، حيث لا مجال للجدال أو الانشغال بشيء سوى التقرّب إلى الله. تتردد الأدعية بخشوع، بعضها للآخرة، وبعضها للأهل والوطن، وأخرى تكشف عن أمنيات إنسانية بسيطة لكنها عميقة.
وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات بمشعر عرفات
التضامن: نجاح خطة تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى عرفات
محافظ الإسماعيلية يتابع حجاج الجمعيات الأهلية بالمحافظة أولًا بأول ويطمئن على سلامتهم
بدء تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات
وزيرة التضامن تتابع تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات
ورغم الطابع الروحي الطاغي، لم تغب الجوانب التنظيمية التي وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي، بدءًا من الإعاشة والرعاية الصحية، مرورًا بمشرفين يرافقون الحجاج على مدار الساعة، وحتى تنظيم الدخول والخروج من عرفات بانتظام وهدوء.
المشاهد الإنسانية كانت حاضرة بقوة، من حاجٍ يرفع يديه باكيًا، إلى أخرى تتأمل السماء بصمت طويل، وكأنها تبوح بسرٍ لا يُقال. الكل في خلوته القلبية، والكل يحمل ما بين قلبه ولسانه أمنية يأمل أن تلامس أبواب السماء المفتوحة في هذا اليوم العظيم.
كلما اقترب الغروب، ازدادت الخشوعات عمقًا، وازدادت الدعوات حرارة. اللحظات الأخيرة من يوم عرفة بدت كما لو أنها توقفت فيها عقارب الزمن، فالكل ينتظر رحمة، أو مغفرة، أو لحظة قبول.
في مخيمات حجاج الجمعيات، يغيب صوت الدنيا، وتعلو نداءات القلوب، وتذوب المسافات بين الأرض والسماء.