الحوار الوطني يجتمع غدا لمناقشة ملفات الأمن القومي والأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
عندما انطلق الحوار الوطني، وضع لنفسه أطرًا، من عدم التطرق للسياسة الخارجية والأمن القومي، لكن عندما تحدث تغيرات فى المجتمع والإقليم يجب أن يكون هناك تفاعلًا من المجتمع مع هذه الأحداث، خاصة عندما يكون على درجة من الخطورة، وانطلاقا من الدور الهام الذي يلعبه الحوار الوطني في التوصل إلى الأطروحات والحلول الهامة في القضايا المطروحة، ونجاحه خلال المرحلة الأولى منه، في التوصل إلى مخرجات تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ويجتمع مجلس أمناء الحوار الوطني غدا لمناقشة ملفات الأمن القومي المصري، الذي أكدت القيادة السياسية على أنه خط أحمر، لا نقبل المساس به، والسياسيات الخارجية، نظرًا للأوضاع الخطيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، بحيث يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في مواجهته، وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وفي دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها، بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في إفطار الأسرة المصرية الأخير، فعلى مدار عامين أحرزت تجربة الحوار الوطني غايتها، من خلال فتح الأفق والمساحات المشتركة للمناقشات من قبل المتخصصين والأحزاب والمسؤولين، من خلال التوافق.
ضرورة إدخال الأمن القومي في مناقشات الحوار الوطنيوقال الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المجلس يعقد اجتماعه غدا تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بشأن ضرورة إدخال الأمن القومي في مناقشاته، مما يسهم في فتح افاق جديدة للنقاش حول قضايا السياسة الخارجية المشتعلة فى الإقليم، كما يدعم الخروج بمخرجات تدعم صانع القرار فى مواجهة هذه التحديات.
وأضاف عبد القوي في تصريح لـ«الوطن» أن مناقشة قضايا الأمن القومي والأوضاع في غزة، يأتي انطلاقا من حرص إدارة الحوار الوطني علي دعم الموقف المصري الذي اتسم بالثبات والرسوخ فى التعامل مع القضية الفلسطينية ، مشيرا الي ان الرئيس السيسي يحرص على عدة ثوابت للدولة أهمها عدم السماح بتصفية القضية ورفض التهجير القسري، فضلا عن الحرص الكامل على تقديم المساعدات ونفاذها، وحماية الأمن القومي المصري.
مصر قدمت كل ما يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينيةوأكد أن مصر لم تألُ جهدا في دعم القضية من خلال تواصل الرئيس المستمر مع قادة العالم ونجاحه في حشد رأي عام دولي عالمي داعم للقضية، ما يعكس التأثير القوي لدعم مصر للقضية، مؤكدا أن الدولة المصرية قدمت كل ما يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية من أجل نيل الأشقاء، حقوقهم المشروعة، موضحا أن موقف مصر اتسم بالثبات والتوازن والعقلانية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية، وقيادتها السياسية قدمت دعما غير مسبوق للقضية الفلسطينية، واضحة في الاعتبار المصالح القومية العليا المصرية والعربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني جلسات الحوار الوطني الأمن القومي القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الحوار الوطنی الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء في توقيت حساس تشهده القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، خاصة في ظل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي تشويه الصورة حول الدور المصري وترويج أكاذيب حول واقع وحقائق هذا الدور.
وأضاف الديهي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الخطاب عبّر عن حقائق ومحورية الدور المصري في القضية الفلسطينية، وعكس موقف مصر التاريخي منها، كما حمّل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مناشدًا المجتمع الدولي بضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع لإنقاذ أرواح المدنيين الذين يعانون من حالة إنسانية مأساوية.
وشدد الباحث في الشؤون الدولية، على أن خطاب الرئيس السيسي حمل العديد من الرسائل الواضحة إلى الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ودولة الاحتلال، أهمها أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق إلا بإرساء السلام في المنطقة، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنه أن يصنع السلام الحقيقي في الشرق الأوسط، من خلال ممارسة الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، صرّح خلال كلمته: «أتحدث إلى الشعب المصري ولكل من يسمعني في العالم العربي والدولي»، مشيرًا إلى أن مصر حرصت منذ 7 أكتوبر على المشاركة الإيجابية مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة لتحقيق ثلاثة أهداف: وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.
وأكد الرئيس أهمية توضيح موقف مصر من الحرب في غزة، قائلاً: «أكرر المواقف الإيجابية التي تدعو لوقف الحرب، وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمي شامل للقضية الفلسطينية».
اقرأ أيضاًمؤتمر حل الدولتين يرفض أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية.. ويطالب بتسوية دائمة للصراع
الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهِ إسرائيل كارثة غزة
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية