ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟... مجدي عاشور يُجيب
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
فرض الله على المسلم ملاقته في خمس أوقات مختلفه خلال اليوم، ومن الصلاة إلى الصلاة تكفر ما بينها مما يمكن أن يقع فيه الإنسان من المعاصي والآثام، ومع ضغوط وانشغالات الحياة يجد الإنسان صعوبة في التركيز في صلاته التي هى صلته مع الرحمن، ويتكرر السؤال ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟، وعن هذا يُجيب الدكتور مجدي عاشور فيما يلي.
نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة صيغ الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة وفضلها
ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني الفيسبوك، عن تساؤول يدور في ذهن المسلم كثيرًا، وهو ماذا نفعل حتى لا نسرح في الصلاة؟، فقال فضيلة أن المسلم يسرح دون إرادة أو وعي منه أثناء الصلاة، لذا هناك عدة أمور ممكن أن تساعدة على استعادة تركيزه، وتجنب السهو أثناء صلواته الخمس خلال اليوم.. يوضحها فيما يلي:
ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟
وضح عاشور أنه من الأشياء التي تساعد المسلم على تجنب السهو والسرحان أثناء الصلاة هو ترتيب أجواء خاصة للصلاة، فيرتب المسلم مكان محدد ذو أجواء خاصة للصلاة، فيتجنب أن تتشتت عيناه إلى ما حولة، فلا تنجذب عيناه لشخص يمر أو ملابس يُعدل هندامها وغيرها من الأمور المشتته، بل تكون أجواء هادئة في مكان مناسب للصلاة دون مُشتتات دنيوية.
وتابع أن على المسلم أن يدخل الصلاة خالي الذهن، فعندما يقول الله أكبر، فمعناها أن الله أكبر من كل وأي شئ من أمور الدنيا، فلا ينشغل بأي أمر، ويُفرغ ذهنه من المُشتات، وينظر إلى لقاء ربه، وإلى بين يدين من يقف.
وأكد عاشور أن من الأشياء التي تُساعد المسلم على التركيز والخشوع في الصلاة، أن يقرأ المسلم سورة الفاتحة لسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدخول للصلاة، فيقول: يارب بسر هذة الفاتحة لسيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام خلني مما يشغلني؛ أي أفرغني مما يشغلني، ولا تشغلني بسواك، ويستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى، ثم يدخل في الصلاة
ويتابع فضيلة المستشار أنه مما تتطلبه بشرية الإنسان لكي لا يفقد تركيزه في الصلاة، أن يتخيل أنه يدخل إلى الصلاة وكأن إمامه في الصلاة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فهل ستنشغل في الصلاة وتسرح إذا كان إمامك سيدنا النبي؟… وهكذا أفعل في كل صلاتك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجدي عاشور الصلاة
إقرأ أيضاً:
دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
عن الدعاء الذي أوصى به الرسول، فقد روي عن العباس رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله، فقلت: يا رسول الله؛ علمني شيئا أدعو به، فقال: «سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ» ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رسول الله علمني شيئا أدعو به، قال: فقال« يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ؛ سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ». [أخرجه أحمد].
كما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها، عَنْ دُعَاءٍ كَانَ يَدْعُو بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَشَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ». صحيح مسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389).
عَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
دعاء النبي في الصلاةوكان النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء في الصلاة كثيرا، فعَنْ عُرْوَةَ رضي الله عنه، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ»، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ المَغْرَمِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ». متفق عليه.
وعن دعاء النبي والكلمات التي كان يكثر من الدعاء بها إلى الله، فكان من دعاء النبي الكريم أنه قال: «اللهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا». [أخرجه مسلم].
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من المأثم والمغرم، موضحًا أن مأثم ومغرم تقع في الميزان الصرفي على وزن مفعل، مثل مكتب ومضرب، وجميعها آلات وأدوات.