صحافة العرب:
2025-05-13@14:20:52 GMT

الحسابات الخاطئة في حرب السودان

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

الحسابات الخاطئة في حرب السودان

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الحسابات الخاطئة في حرب السودان، في الوقت الذي تقترب فيه جولة الحرب الراهنة في السودان من إكمال شهرها الرابع، لا تزال قطاعات من السودانيين، أو بالأصح من النُّخب، تواصل معاركها .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحسابات الخاطئة في حرب السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الحسابات الخاطئة في حرب السودان

في الوقت الذي تقترب فيه جولة الحرب الراهنة في السودان من إكمال شهرها الرابع، لا تزال قطاعات من السودانيين، أو بالأصح من النُّخب، تواصل معاركها الكلامية الطاحنة حولها. ولا يزال الجدل محتدماً حول من أطلق الرصاصة الأولى، ومن المتسبب فيها، ولمصلحة من، وكل طرف يحاول غسل يديه وإلقاء المسؤولية على طرف آخر. فالحرب أصبحت للأسف ساحة جديدة للمناورات السياسية، وتصفية حسابات ليس هذا وقتها.

كثيراً ما أفكر في أن هذه النخب بجدالاتها البيزنطية، انسلخت عن الشارع السوداني وأحدثت شروخاً عميقة بينها وبينه. الناس لا يهتمون في هذه اللحظة بالجدل حول مَن أطلق الرصاصة الأولى، ولا يرون جدوى لمعركة الاتهامات المتبادلة بين قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي (قحت) وفلول النظام السابق من الإسلاميين (الكيزان)، فكل همهم هو وقف الحرب وطرد قوات الدعم السريع من بيوتهم وأحيائهم ومن المؤسسات الخدمية، ومن العاصمة كلياً حتى يعود الأمان، بل وبات أكثرهم يتمنون دحر القوات التي عانوا من ممارساتها وانتهاكاتها أشد المعاناة.

قوى الحرية والتغيير هي الخاسر الأكبر في تقديري، فموقفها من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين ومنهم من كان يؤيدها بحماس في السابق، وباتوا يتهمونها اليوم بموالاة قوات الدعم السريع. لا يفهم الناس موقفها وهم يرون هذه القوات تعيث فساداً في البلاد وعاصمتها، تدميراً وقتلاً وترويعاً للناس، واحتلال بيوتهم ونهبها. تقشعر أبدانهم وينتفضون غضباً وهم يسمعون قصص وشهادات ضحايا الاغتصاب. يغلي الدم في عروقهم وهم يسمعون أحد قياديي «الدعم السريع» يقول كلاماً عنصرياً مستفزاً في مقطع فيديو بتاريخ الثلاثاء 25 يوليو (تموز) الماضي، ويهدد وهو محاط بالمقاتلين المدججين بالسلاح بأنهم لا ينوون مغادرة الأحياء وبيوت المواطنين التي احتلوها. يقول الرجل متوجهاً بكلامه لسكان أحياء في الخرطوم: «نحن أهل هذه الأرض. والخرطوم هذه حقتنا (ملكنا)… نطلع منها لماذا. نحن لن نطلع منها لأننا الساس والرأس».

يزعم الرجل أن قواتهم (الدعم السريع) ليس فيها تفلت ومتفلتون، بينما الناس في السودان، والعالم كله يعرفون الممارسات والانتهاكات البشعة التي تمارسها هذه القوات. ويزعم أيضاً أن قواتهم يمثل فيها كل أهل السودان وليست فيها تفرقة، و«زرق وحمر»، بينما يشهد العالم بأنهم يقتلون ويهجرون الناس في دارفور على أساس عرقي وقبلي، وينقلون خطابهم العنصري اليوم إلى الخرطوم بممارساتهم فيها.

بالطبع ليس هذا الشخص الوحيد من هذه القوات الذي خرج في تسجيلات صوتية بكلام من شاكلة أنهم لن يغادروا الخرطوم ولا منازل المواطنين التي «وجدوا فيها الراحات والهواء البارد»، على حد قول أحدهم.

الذين يرفعون شعار «لا للحرب» لا يقولون للناس ماذا سيعني هذا الأمر بالنسبة لمستقبل قوات الدعم السريع هل يعني ذلك عودتها للمشهد من جديد لكي تكون لاعباً فيه؟

وإذا كانوا يتحدثون عن دمجها في الجيش، هل سيكون ذلك مقبولاً ومعقولاً بعد كل الذي جرى، وبعد كل الدماء التي سالت؟ وهل يمكن أن تعود الثقة بين الطرفين؟ هذه ميليشيا قبلية لا عقيدة عسكرية لها، ولا تعرف سوى القتل والنهب، ولا تدين بولاء إلا لقيادتها.

وماذا سيعني الدمج الآن، هل يعني العفو عن هذه الميليشيا وقياداتها والتجاوز عن كل ما ارتكبته في الخرطوم ودارفور؟

الناس يرون قوات الدعم السريع ترتكب كل هذه التجاوزات والانتهاكات، بينما الجيش يقاتل لطردهم ويشترط في المفاوضات إخلاء بيوت المواطنين والمرافق العامة والخدمية. الجيش لا يتعرض للمواطنين. فكيف يستقيم إذاً أن نساوي بين الطرفين؟

محاولة البعض من المحسوبين على «قحت» تصوير الجيش وكأنه هو الطرف الذي يقتل الناس بالرصاص في الشوارع، ويقصف مساكنهم عمداً لتهجيرهم منها، هو قلب للحقائق، ومحاولة بائسة واضحة لتجريمه و«غسل» صحيفة «الدعم السريع» الملوثة بمختلف الانتهاكات والفظائع التي يشهد عليها القاصي والداني.

عداء الكيزان ليس مشروعاً سياسياً قائماً بذاته لبناء وطن، ولتبرير كل شيء، وهو بالتأكيد لا يبرر موالاة قوات الدعم السريع والوقوف ضد جيش البلاد في هذه الظروف.

قرأت، أول من أمس، موقفاً للقيادي بقوى الحرية والتغيير (قحت) ياسر عرمان، بمناسبة الاتصالات الجارية لتنظيم حوار وطني سوداني يفترض أن يعقد هذا الشهر في أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، يقول إنه لا يجب مكافأة حزب المؤتمر الوطني المنحل وواجهاته في المفاوضات لدورهم في الحرب. ومع اقتناعي بأن الشعب قال كلمته في تنحية «المؤتمر الوطني» في ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، واقتناعي أيضاً بأن الظروف تستدعي اليوم إشراك القوى الإسلامية التي خرجت على النظام السابق وقامت بمراجعة موقفها من سجل حكمه، في المسا

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الحسابات الخاطئة في حرب السودان وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

طريقنا إلى مستقبل أفضل لا يمر عبر سجون الماضي أو الحاضر

طريقنا إلى مستقبل أفضل لا يمر عبر سجون الماضي أو الحاضر

خالد عمر يوسف

أثار انتباهي بالأمس النقاش الذي ابتدره “قريبي” د. عبد الرحمن حمد، والذي استند فيه على لقاء أجريته مع قناة الجزيرة مباشر في ضيافة الإعلامي المتميز أ. أحمد طه، وعلى الرغم من عدم اتفاقي مع كثير من النقاط الذي ذكرها د. عبد الرحمن، إلا أنني متفق معه تماماً في المنهج الذي اتبعه، وهو التركيز على المشتركات والسعي للبناء عليها، وعليه سأركز هذه المداخلة على النقطة الرئيسية التي ذكرها حول ضرورة أن تكون هنالك رؤية واضحة للسلام المنشود، واعتقد أن هذا هو مربط فرس تصحيح النقاش حول حرب ١٥ أبريل، التي انقسم الناس فيها عميقاً على أسس عديدة، حتى ضاعت بين طيات هذه الانقسامات فضيلة الحوار الموضوعي بين الرأي والرأي المضاد.

بداية أود أن أقر بعميق ارتياحي لتصاعد الأصوات الداعية للتفكير في بدائل سلمية عوضاً عن الاستمرار في النفخ في نار هذه الحرب. بعد أكثر من عامين ذاق فيهما أهل السودان كل أشكال العذاب، فقد أضحى واضحاً صعوبة إنهاء هذا النزاع عسكرياً إضافة إلى الكلفة الباهظة التي تدفعها البلاد وشعبها جراء استمرار الحرب، وإن أقصر الطرق وأكثرها جدوى حقيقة هو الحل السلمي التفاوضي اليوم قبل الغد.

في تقديري فإن حرب السودان لديها بعدين لا يمكن أن تخطئهما العين، بعد داخلي بين السودانيين أنفسهم، وبعد خارجي متشابك للغاية ويتزايد يوماً بعد يوم، والمنهج الأوفق للوصول لحل مستدام هو حل الأزمة الداخلية بين السودانيين أنفسهم أولاً، وتوافقهم على عقد اجتماعي يضمن تعايشهم المشترك دون حروب أو قتال، ومن ثم مخاطبة البعد الخارجي للصراع بصورة موضوعية تجعل السودان آمناً في ذاته ومتصالحاً مع محيطه الإقليمي والدولي وفق أسس عادلة ومنصفة.

غالب أهل السودان لا يريدون الحرب، وحتى من يساند منهم أي طرف من الأطراف تراه أحياناً يتخوف من سلام لن يؤمن حياته وماله وعرضه وحريته، وهي مخاوف متفهمة للغاية ومخاطبتها تأني عبر الحديث عن السلام الذي يريده كل منا، ونقاشه بعقول وقلوب مفتوحة حتى يتوافق الناس على أفضل الصيغ لإنهاء الحرب. إن السلام الحقيقي سيأتي حينما نفكر في المستقبل لا حين نغرق في الماضي أو الحاضر، عليه فإن السؤال هو أي مستقبل نريد لبلادنا عقب هذه الحرب؟

أدناه نقاط مختصرة اعتقد أنها يمكن أن تشكل بداية نقاش جدي حول المستقبل الأفضل الذي ينشده الجميع.

١- السودان بلد رسم حدوده المستعمر، ولم يستشر أهل السودان في هذه الحدود. خلقت هذه الوضعية وحدة متنازع عليها أدت في نهاية المطاف لتقسيم السودان، ولا زال خطر التقسيم ماثلاً. عليه فإن السؤال المفتاحي الأول هو حول طبيعة الوحدة التي نريد في المستقبل؟ لا اعتقد بأن النموذج السابق سيصلح مرة أخرى، وعليه فإن الحوار العميق بين السودانيين بمختلف اقاليمهم حول صيغة فيدرالية حقيقية تمنح كل أقليم صلاحيات حكم ذاته عبر أهله والاستفادة من ثرواته وضمانات حمايته في إطار وحدة متراضى عليها، سيكون مدخلاً مهماً ليطمئن كافة الناس حول أن المستقبل لن يكون كما كان الماضي والحاضر الذي نعيشه.

٢- قضية المؤسسة الأمنية والعسكرية هي قضية مفتاحية في الوصول لسلام مستدام. تعرضت القوات المسلحة السودانية لصنوف من التشويه في تاريخها عبر الاختراق الحزبي، وثقافة الانقلابات، وصناعة المليشيات والجيوش الموازية، وكانت سنوات نظام المؤتمر الوطني هي الأسوأ، وما نعيشه اليوم هو حصاد ذلك التدمير الممنهج الذي اتبعه نظام البشير. المستقبل لا يحتمل تلاعباً في قضية الجيش الواحد المهني القومي، والقوات المسلحة هي الأساس في ذلك بلا شك، فلا اعتقد في صحة الحديث عن هدمها أو استبدالها، انما المطلوب هو ان تبنى على أساس يضمن وحدة الجيش، وتعبيره عن تعدد وتنوع السودان، وبعده الكامل عن السياسة وانهاء اي وجود حزبي داخله، واحتكار السلاح بصورة كاملة وعدم السماح بوجود اي تشكيلات مسلحة خارجها، واقتصار نشاطها الاقتصادي في الصناعات العسكرية ومتعلقاتها، وهذه الاجراءات يجب أن تشمل كذلك جهازي المخابرات والشرطة بذات المنهج مع تحديد الاختصاصات والصلاحيات. هنالك تجارب عالمية كثيرة يمكن أن نستهدي بها للوصول لهذه الغايات دون موت أو قتال.

٣- لا يمكن الوصول لسلام مستدام دون اقرار منهج واضح للعدالة، يكشف الجرائم وينصف الضحايا ويحاسب المنتهكين ويجبر الضرر. الخطوة الأولى نحو التعافي الوطني تمر عبر بوابة الإنصاف وليس التناسي، ولدينا في تجارب مجتمعاتنا والاقليم من حولنا ما يمكن ان نستزيد منه لتحقيق ذلك.

٤- الإصلاح السياسي واجب ملح، يتطلب تكوينات منظمة تلتزم بقواعد القانون والتداول السلمي للسلطة، والشفافية والمحاسبية في مصادر التمويل والصرف، وكيفية تعبيرها عن تنوع السودان وتعدده، وغيره من متطلبات قصرت منظوماتنا الوطنية عن بلوغها لظروف عديدة، ولكن الواجب هو الانتباه لذلك، وأن يكون أمر حكم الناس متروكاً بالكامل لهم، عبر دستور يعبر عن إرادة الشعب، ومؤسسات تضمن التعبير عن أصوات الناس وحاجياتهم لا اهتمامات النخب فحسب.

٥- سؤال التنمية والنموذج الذي نبغي اتباعه هو قضية رئيسية، فقد عانى السودان من التخلف والفقر وعدم التوازن والتهميش، رغم ثراء البلاد التي خذلتها طرق الإدارة وغياب النظرة القومية الشاملة للبناء. إعادة إعمار ما دمرته الحرب يتطلب أن يكون في إطار مشروع قومي تنموي يصحح خطايا الماضي، ويعظم من بنية الانتاج المحلي والتكامل الاقتصادي والتقني مع محيطنا العالمي.

٦- قضية المواطنة المتساوية وما يتعلق بها من أمر انهاء كافة أشكال التمييز، وهو ما يتطلب حل حقيقي وجذري لقضية الدين والدولة التي أرقت منام البلاد سنين طويلة وأدخلتها في صراعات ومشاريع ايديولوجية كلفتها وحدتها في نهاية المطاف.

هذه بعض القضايا المهمة التي لا يجب أن تغفل عنها مناقشات البحث عن مستقبل أفضل للبلاد. كل هذا لا يمكن تحقيقه عن طريق فوهة البندقية، بل عبر الحوار والتوافق ولا طريق آخر سوى ذلك. اتمنى أن ننفض عن خطابات الكراهية والاستقطاب وأن نعمل البصر كرتين في هذه القضايا وقضايا أخرى تضمن أن تكون هذه الحرب هي آخر حروب السودان، وأن يشكل المستقبل قطيعة كاملة مع ما تأباه النفوس من ماضينا وحاضرنا المعاش. أعظم الأمم نهضت عقب حروب دامية لا عبر الاستمرار في القتل والدمار، بل بتحكيم صوت العقل والحكمة والتدبر فيما ينفع الناس، وأرجو أن تكون هذه هي لحظتنا الوطنية الكبرى التي نبني فيها سوداناً مختلفاً يضعه في مصاف من سبقه من شعوب وعت دروس صراعاتها جيداً ووضعت لها نهاية لا رجعة فيها.

الوسومالسلام السودان المؤسسة الأمنية المستعمر خالد عمر يوسف خطاب الكراهية قناة الجزيرة

مقالات مشابهة

  • مسؤول حكومي سابق يكشف علاقة الإمارات بالنحاس المسروق من السودان.. برفقة حراسة مشددة من قيادات الدعم السريع
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • طريقنا إلى مستقبل أفضل لا يمر عبر سجون الماضي أو الحاضر
  • إعلام إسرائيلي: إبلاغ سكان غزة بتجنب الاقتراب من المناطق التي ينتشر فيها الجيش
  • خبير عسكري: غياب الدعم الأميركي يربك الحسابات الإسرائيلية في اليمن
  • يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
  • توثيق ذاتي لمفقودي جرائم الدعم السريع بمخيم زمزم
  • استشهاد 20 سجيناً و14 من اسرة واحدة في قصف للدعم السريع
  • السودان.. عشرات القتلى والجرحى باستهداف دعم السريع سجنًا ومستشفى في مدينة الأبيض
  • ارتفاع حصيلة هجوم لـالدعم السريع على سجن يضم 5 آلاف نزيل بالسودان