مسؤولان أوروبيان يدعمان ترامب بعد إدانته
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أعرب نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، ماتيو سالفيني، ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، وهما زعيمان من اليمين المتطرف في أوروبا، الجمعة، عن دعمهما لدونالد ترامب الذي دين في محاكمته الجنائية في نيويورك.
وندد سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف بـ"محاكمة ذات طابع سياسي", معتبرا أن ترامب المرشح الجمهوري للبيت الأبيض ضحية "مضايقات قضائية".
وكتب حليف الفرنسية مارين لوبن "في إيطاليا، اعتدنا للأسف على أن يستخدم اليسار النظام القضائي أداة، لأنه خلال سنوات جرت محاولات لاستبعاد المعارضين السياسيين بوسائل قضائية".
كما دافع الزعيم المجري أوربان عن "صديقه" الملياردير الذي التقاه، في مارس، في معقله بفلوريدا.
وكتب على منصة "إكس": "لندع الشعب يصدر أحكامه في نوفمبر المقبل! سيدي الرئيس إمض في معركتك!" مشيدا "برجل شريف وضع أميركا دائما فوق كل اعتبار".
I’ve known President @realDonaldTrump to be a man of honour. As President, he always put America first, he commanded respect around the world and used this respect to build peace. Let the people make their verdict this November! Keep on fighting, Mr. President!
— Orbán Viktor (@PM_ViktorOrban) May 31, 2024ونال أوربان تكريما نادرا لدولة صغيرة في وسط أوروبا عام 2019 في واشنطن، وأعرب عن أسفه لهزيمة ترامب عام 2020 "الداعم الكبير" ولم يدن الهجوم على مبنى الكابيتول.
كما تمنى سالفيني فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وقال "سيكون ذلك ضمانا لتوازن أفضل وأملا لاحلال السلام في العالم".
I gave an interview to @XTVcz_oficialni. We talked about the war in Ukraine, peace and of course President @realDonaldTrump. Good luck for your campaign, Mr. President! pic.twitter.com/bfeInNbz0w
— Orbán Viktor (@PM_ViktorOrban) May 29, 2024وكان سالفيني أيضا داعما للرئيس، فلاديمير بوتين، حتى الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم إدانته الغزو، أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول إعادة انتخاب بوتين ("عندما يصوت الشعب فهو دائما على حق") أو وفاة المعارض الرئيسي لبوتين، أليكسي نافالني، في السجن، معتبرا أن من مسؤولية "الأطباء والقضاة" الروس إلقاء الضوء على ظروف وفاته.
ويفقد حزب الرابطة المتحالف على المستوى الأوروبي مع التجمع الوطني الفرنسي، زخمه ولم يحصل إلا على 8% من نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية، في يونيو، مقارنة بالاقتراع السابق في 2019 والذي حصل خلاله على 34,6% من الاصوات.
وكان النائب الثاني لرئيسة الوزراء وزير خارجيتها أنطونيو تاياني (يمين) أكثر حذرا، إذ قال "إيطاليا حليفة الولايات المتحدة وليست حليفة هذا الرئيس أو ذاك، الشعب الأميركي هو من يختار قادته".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
صعّد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن المقترحات الأخيرة التي قدّمتها المفوضية الأوروبية بشأن التعامل مع روسيا تتناقض مع القوانين المنظمة لعمل الاتحاد وتخرج عن الإطار التشريعي الملزم للدول الأعضاء.
وقال أوربان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية إن الخطوات المقترحة لا تتوافق – وفق تعبيره – مع المبادئ القانونية التي تحكم آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، مشيراً إلى أن بلاده ترفض أي إجراءات “لا تستند إلى توافق جماعي ولا تراعي مصالح جميع الدول الأعضاء”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي انقسامات حادة حول كيفية إدارة العلاقة مع موسكو، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا.
ويرى مراقبون أن موقف بودابست قد يفتح جولة جديدة من الجدل داخل مؤسسات الاتحاد حول حدود الصلاحيات القانونية للمفوضية الأوروبية، ودور الدول الأعضاء في رسم السياسات المشتركة.
وتؤكد الحكومة المجرية باستمرار أن أي قرارات تتعلق بروسيا يجب أن تُبنى على أسس قانونية صلبة، وبمراعاة مصالح الأمن والطاقة للدول الأوروبية كافة، وليس من خلال ما وصفته بـ“المبادرات الأحادية التي تضر بالتوازن الداخلي للاتحاد”.
بهذا الموقف، يواصل أوربان ترسيخ صورة بلاده كأحد أبرز الأصوات المعارضة لسياسات بروكسل تجاه روسيا، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي الأوروبي المأزوم.