ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن محاكمته كانت فاسدة ولم تكن عادلة ولم يسمح له باستخدام خبير انتخابي، كما أنه لم تتم الاستجابة لمطالبه بتغيير قاضي المحكمة.
وتابع “ترامب” خلال مؤتمر صحفي له نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن جو بايدن هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة والأقل كفاءة.
وأضاف :" أتفوق على بايدن في استطلاعات الرأي وتقدمت عليه بـ6 نقاط بعد إدانتي في نيويورك، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تقييده لمنعه من مواصلة الحملة الانتخابية".
وواصل ترامب أنه كان هناك بعض الأشخاص تسببوا في إحداث مشاكل لمنعه من استكمال الانتخابات.
إدانة ترامب في 34 اتهامًا تُربك حسابات الناخبين
وفي سياق آخر، تسبب قرار هيئة المحلفين في نيويورك بإدانة الرئيس الأسبق دونالد ترامب في إجمالي التهم الموجهة له وعددها 34 اتهاماً في تأجيج السباق على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. إذ تربك الإدانة حسابات الناخبين إلا أنها لن تمنع ترامب من مواصلة التنافس في السباق الانتخابي.
وقد منح الحكم ترامب وصف أول رئيس أمريكي سابق يدان في اتهامات جنائية.. إذ تتضمن الاتهامات تزوير وإخفاء معلومات وتلاعب بحسابات ضريبية.
وتتمثل أهمية الإدانة الأخيرة في أنها صدرت بإجماع هيئة المحلفين المكونة من 12 عضوا.. مما يشير إلى صعوبة الإفلات من الإدانة في الاستئناف في يوليو المقبل. وكانت محكمة في نيويورك قضت في وقت سابق بتغريم مجموعة شركات ترامب 534 مليون دولار ومنعها من العمل في نيويورك لمدة 3 سنوات.
ومما يضعف موقف ترامب في القضية الأهم التي تشغل الرأي العام الأمريكي اقتصار دفاعه على توجيه أصابع الاتهام إلى منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن وأنصاره بالوقوف خلف القضية وادعاء أن كل ما يوجه له من اتهامات مجرد مكايدة سياسية لعرقلة مسيرته في الانتخابات الأمريكية.. متجاهلا التركيز على الاتهامات الموضوعية الموجهة له ودحضها.
وبينما تمثل الإدانة الجديدة لترامب انتصارًا مرحليًا لفريق الرئيس جو بايدن الانتخابي.. إلا أن الكلمة الأخيرة في السباق تبقى للمجمعات الانتخابية.. والناخب الأمريكي الذي يحدد قراره وفقا لعدة حسابات أخرى يأتي الوضع الاقتصادي في مقدمتها.. والضرائب والضمان الاجتماعي.. بجانب قضايا البطالة والهجرة غير الشرعية.. والتي تنقسم حولها وجهات النظر إلى فريقين رئيسيين.. الأول يرى بضرورة بقاء المهاجرين داخل الأراضي الأمريكية لما يقدموه من خدمات تساهم في بناء الولايات المتحدة الأمريكية وسد العجز القائم في العمالة.. ويميل الفريق الآخر إلى الاعتقاد بأن تدافع المهاجرين إلى الأراضي الأمريكية يقلل من فرص المواطنين في العمل والمعيشة.. وتمثل عبئا إضافيا على دافعي أموال الضرائب.
وقد أربكت الإدانة الأخيرة قطاعات الناخبين.. فبينما يستغل أنصار ترامب الحكم لاجتذاب المزيد من التعاطف معه.. والعزف على نغمة الضحية التي تتعرض لمؤامرة انتخابية.. يرى كثير من أنصار الحزب الجمهوري نفسه أنه لايجب أن يعطوا أصواتهم الانتخابية لمرشح مدان جنائيا.. ويعلق ذلك الفريق قراره على مدى اقتناعة بالأدلة المقدمة في قرار الإدانة. وتبقى الكتل التصويتية التي لم تحسم رأيها بعد.. هي عامل الحسم في الانتخابات القادمة والتي قد تؤثر قضية ترامب والحكم النهائي في توجيهها.
وبالرغم من سماح الدستور الأمريكي لترامب بمواصلة المنافسة في السباق الرئاسي.. إلا أن فرص ادانته المتنامية في التهم الموجهة له والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن 4 سنوات.. قد تضع المجتمع الأمريكي في موضع غير مسبوق من الغرابة والإشكال القانوني.. في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.. إذ تشير أغلب استطلاعات الرأي إلى تساوي حظوظ المتنافسين الرئيسيين في السباق الانتخابي، ترامب وبايدن.. ففي حال فوز ترامب سيجد الناخب الأمريكي نفسه أمام معضلة رئيس منتخب شرعيا وفي نفس الوقت محكوم عليه بالسجن لأربعة سنوات أو لمدة تعادل المدة الرئاسية.. ويتبقى احتمال المفاجأة في اللحظات الأخيرة للانتخابات قائما رغم عدم وجود المرشح الثالث الذي يمكن وصفه بالحصان الأسود.. أو ربما تحال الانتخابات في نهاية الأمر لمجلس النواب الأمريكي لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة في حال عجز أي من المتنافسين عن حسم الانتخابات لصالحه بالفوز بأغلبية أصوات الهيئة الانتخابية ( 270 صوتًا).. و يتوجب على مجلس النواب حينها أن يقرر المرشح الفائز.. فيما يوكل اختيار المرشح الفائز بمنصب نائب الرئيس إلى مجلس الشيوخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جو بايدن بايدن الولايات المتحدة فی الانتخابات فی نیویورک فی السباق ترامب فی
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: نتنياهو يرتكب أسوأ جرائم الحرب في غزة بحماية من ترامب
قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن الوقت قد حان للاعتراف بأن التجويع يستخدم كسلاح وأداة في السياسة الإسرائيلية وأن التدمير الممنهج لقطاع غزة يمثل إبادة جماعية تحول الولايات المتحدة دون وقفها.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن غالبية الإسرائيليين يرغبون بشكل كبير في عودة الأسرى من غزة بينما الحكومة لا تريد إنهاء الحرب، مؤكدا أن "هذا هو جوهر المشكلة".
لكن ليفي لفت إلى أن كثيرين في إسرائيل فقدوا تعاطفهم من المدنيين في القطاع بعدما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مضيفا أن إسرائيل تنزع الإنسانية عن الفلسطينيين منذ 1948، ولم تتحمل أي مسؤولية لها عن النكبة.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أنه لم يسمع عن النكبة إلا وهو في الـ25 من عمره، مؤكدا أن إسرائيل تمارس نفس سياسة الإنكار لكل ما تقوم به في غزة "حتى تكون قادرة على الاستمرار فيه".
إسرائيل تتحمل مسؤولية المجاعةوفيما يتعلق بالحديث عن وصول وجبات للفلسطينيين ونفي المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وجود مجاعة في غزة، قال ليفي إنه يرفض مناقشة هذا الأمر لأن الصورة واضحة جدا، والأقوياء بدنيا فقط يمكنهم الحصول على جزء بسيط من الطعام.
واعتبر أن الجدل مع ويتكوف فيما يقوله ليس مطروحا لأن ما يحدث في القطاع "هو تجويع فعلي تمارسه إسرائيل بشكل ممنهج، وهي من يتحمل مسؤوليته".
كما حمل ليفي المجتمع الدولي مسؤولية إنقاذ غزة وإيقاف الإبادة والتجويع والحرب، وقال إن إسرائيل لن تفعل هذا من جانبها، وإن الأميركيين يمكنهم وقف كل هذا خلال ساعات. وأكد أن "على الدول وقف هذا الأمر لأن الناس يموتون كل ساعة".
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن بنيامين نتيناهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- يتعمد تجويع الناس لدفعهم إلى جنوب القطاع بنية تهجيرهم، واصفا الأمر بأنه "أحد أسوأ الجرائم ضد الإنسانية التي يجب على العالم التدخل لوقفها".
إسرائيل مدللة الغرب
وفسر هذا الصمت الدولي على ما يجري في غزة بأن إسرائيل "هي مدللة الغرب الذي لا يزال يحمل مخاوف الماضي، ويخشى محاسبة دونالد ترامب لكل من يفكر في معاقبتها".
إعلانوقال إن دول الغرب تشعر بالشلل بسبب وجود ترامب الذي قال إنه لا يعرف ما الذي يريده بالضبط، مضيفا "أعتقد أن ترامب نفسه لا يعرف ما الذي يريده".
وكان ترامب قد تحدث خلال الأيام الماضية عن ضرورة إدخال المساعدات للقطاع الذي قال إنه شاهد "الصور المروعة القادمة منه"، كما زار ويتكوف غزة الجمعة الماضية وتفقد مراكز توزيع المساعدات.
وأمس السبت، قال السيناتور الأميركي كريس فان هولين إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة انتقلت من كونها "مروعة "إلى "جحيم على الأرض"، مشددا على أن الأطفال هناك يتضورون جوعا، وسكان القطاع يواجهون خطر المجاعة الشاملة.
ودعا فان هولين حكومة نتنياهو إلى السماح فورا باستئناف نظام توزيع المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، محذرا من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير أو العراقيل.