قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الصادر اليوم السبت، إن 47 مدنيا قد قتلوا في سوريا خلال مايو/أيار الماضي، بينهم 8 أطفال، و3 سيدات، و15 شخصا بسبب التعذيب.

ورصد التقرير، الذي جاء في 21 صفحة، حصيلة الضحايا في مايو/أيار الماضي، وسلّط الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع، والقوى المسيطرة في سوريا.

وسجّل التقرير مقتل 47 مدنيا، بينهم 8 أطفال و3 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا الشهر الماضي، قتل منهم النظام السوري 13 مدنيا بينهم طفل، وقتل تنظيم داعش مدنيا، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني) مدنيا، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 3 مدنيين، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال.

وبحسب التقرير، قُتِل 21 مدنيا بينهم 4 أطفال و3 سيدات على يد جهات أخرى، ووثق التقرير الشهر الماضي مقتل اثنين من الكوادر الطبية، وحادثتي اعتداء على مراكز حيوية على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وبلغت نسبة ضحايا محافظة درعا 26% من حصيلة الضحايا الكلية الموثقة الشهر الماضي، وهي النسبة الأعلى بين المحافظات التي قضى جميع ضحاياها على يد جهات أخرى، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 21%، ثم محافظة إدلب بنسبة تقارب 19% من حصيلة الضحايا الكلية، وفقا للتقرير.

وذكر التقرير أنه استمر في عام 2024 وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قِبل جهات لم يتمكن التقرير تحديدها، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية العام 65 مدنيا، بينهم 9 أطفال و14 سيدة.

كما لفت إلى أن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين، الذين قتلهم منذ مارس/آذار عام 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفا من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلا لدى النظام السوري وقُتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض للنظام السوري، أو تسجيل الضحية كإرهابي إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، كما أن قسما كبيرا من ذوي الضحايا تشردوا قسريا خارج مناطق سيطرة النظام السوري.

وطالب التّقرير باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حصیلة الضحایا النظام السوری فی سوریا على ید

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يصف المهاجمين بـ الإرهابيين.. قتلى بينهم طفل في قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية

أعلنت السلطات الأوكرانية، الخميس، مقتل 6 أشخاص بينهم طفل في العاصمة الأوكرانية كييف حيث ضربت أسراب من الطائرات الروسية المُسيّرة، تلتها صواريخ، العاصمة، في وقت وصف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المهاجمين بـ "الإرهابيين الروس". اعلان

أسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة سفياتوشينسكي في كييف، واثنين في منطقة سولوميانسكي، أحدهما طفل في السادسة من عمره.

كما أصيب ما لا يقل عن 52 شخصًا في ضربات متعددة في عدة مناطق من العاصمة، وفقًا للسلطات المحلية. وكان من بين المصابين ثلاثة ضباط شرطة. وفي المجمل، احتاج 29 شخصًا إلى دخول المستشفى حتى الساعة السابعة صباحًا تقريبًا بالتوقيت المحلي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

وتعرضت منطقة سفياتوشينسكي في كييف لهجوم، ما أدى إلى اندلاع حريق في المركبات وسقوط حطام في الطابق التاسع من مبنى سكني.

كما أُبلغ عن أضرار في منطقتي هولوسيفسكي وشيفشينكيفسكي.

فيديو نشرته وسائل إعلام أوكرانية من أحد المواقع التي طالها القصف الروسي

بعد انتهاء دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في الساعة 3:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، استؤنف التهديد بسرعة في حوالي الساعة 4:30 صباحًا، مع تحذير القوات الجوية من تجدد التهديدات الصاروخية تجاه كييف. وبعد ذلك بوقت قصير، سُمع دوي انفجارات أخرى في سماء العاصمة الأوكرانية، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.

إدانة رسمية للهجوم

تسبب القصف الصاروخي في مزيد من الأضرار، حيث أُبلغ عن إصابة مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي وتدميره جزئيًا، وحوصر الضحايا تحت الأنقاض، وفقًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي شارك لقطات فيديو من موقع الحادث.

واستنكر زيلينسكي القصف، في منشور على تلغرام، وكتب: "كييف، قصف صاروخي سقط مباشرةً على مبنى سكني، أناس تحت الأنقاض"، مضيفاً: "إرهابيون روس".

لم تعلّق موسكو على القصف أو الأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين.

بدوره دان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الهجوم الروسي، وقال في منشور على "إكس" (تويتر سابقاً): "إنه صباح فظيع في كييف. الرئيس ترامب كان سخيا جدا وصبورا جدا مع بوتين محاولا إيجاد حل" مضيفا "حان الوقت لممارسة ضغوط قصوى على موسكو. يجب تنسيق كل العقوبات. حان وقت فرض السلام بالقوة".

وأكد مسؤول الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية تيمور تكاتشينكو بشكل رسمي حصيلة القتلى، في منشور على تلغرام، حيث قال: "حتى الآن، أكدت الأجهزة مقتل ستة أشخاص. وبين القتلى صبي في السادسة".

وأضاف: "تعرض ما لا يقل عن 27 موقعًا حول المدينة لهجوم، معظمها في منطقة سولوميانسكي، حيث استُهدفت مؤسسة تعليمية ومبنى سكني".

من جهته، أكد وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمينكو، في منشور على تلغرام، أن "أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنيا وقد تدمر جزء كامل منه"، مشيرا إلى إخراج شخصين على قيد الحياة من بين الأنقاض.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن عصف الانفجارات أدى إلى تحطم الزجاج في وحدة لطب الأطفال في مستشفى من دون وقوع إصابات.

في إيجازه السنوي، أشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى وقوع 1292 هجوما بمسيرات متفجرة و50 ضربة جوية روسية خلال يوم الأربعاء.

هجوم على موقع تدريب

يوم الأربعاء، قالت السلطات الأوكرانية إن صواريخ روسية أصابت موقع تدريب للجيش الأوكراني، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين، مستهدفةً بذلك جهود أوكرانيا لتعويض النقص الحاد في القوى العاملة خلال الحرب التي استمرت قرابة ثلاث سنوات ونصف.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة أسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 200 جندي أوكراني. وأضافت الوزارة أن مركز التدريب الأوكراني رقم 169 بالقرب من هونتشاريفسكه في منطقة تشيرنيهيف قد أصيب بصاروخي إسكندر، أحدهما مزود بذخائر صغيرة متعددة والآخر بمتفجرات شديدة الانفجار.

وتشير بعثة الأمم المتحدة في أوكرانيا إلى تفاقم وتيرة الخسائر المدنية جراء الهجمات الروسية هذا العام، حيث قُتل أو جُرح 6754 مدنيًا في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 54% عن الفترة نفسها من عام 2024.

Related روسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوتين.. ماذا جرى في محادثات كييف وموسكو؟احتجاج في زمن الحرب.. مظاهرة في كييف ضد تشريعات مكافحة الفسادأزمة بين بروكسل وكييف.. فون دير لاين تطالب زيلينسكي بتوضيحات بشأن قانون مثير للجدل

منذ أن شنت روسيا غزوًا شاملًا لأوكرانيا المجاورة في 24 فبراير/ شباط 2022، قُتل ما لا يقل عن 13580 مدنيًا أوكرانيًا، بينهم 716 طفلًا، وفقًا للأمم المتحدة.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أنه يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة أقصر، حتى 8 أغسطس/ آب، لإحراز تقدم في جهود السلام، وإلا ستفرض واشنطن عقوبات ورسومًا جمركية. واتهم قادة غربيون بوتين بالتباطؤ في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.

كان زيلينسكي قد أعلن مساء الأربعاء عن موافقته على المبادئ الرئيسية للاتفاقيات بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الأسلحة. وأضاف: "إنها اتفاقيات واسعة النطاق - لقد ناقشتها مع الرئيس ترامب، ونعتمد على تنفيذها. سيعزز هذا بلا شك بلدينا، وبالتالي حلفاءنا وشركائنا. نُقدّر عاليًا الخطوات الأمريكية المبدئية للضغط على روسيا من أجل السلام".

وأعرب الكرملين الثلاثاء عن أسفه لما وصفه بـ"تباطؤ" وتيرة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة رغم ما أبداه ترامب من نوايا إيجابية منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وأشار الكرملين إلى أن هذا التباطؤ تزامن مع موقف واشنطن تجاه موسكو، والذي أصبح أكثر صرامة في ظل تعثر المحادثات بشأن الحرب المستمرة في أوكرانيا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال ونساء.. 30 شهيدًا في قصف للاحتلال على غزة
  • تقرير حقوقي: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة حولها إلى حمام دم ومصيدة لموت محقق 
  • إصابة 5 بينهم 3 أطفال أشقاء فى حادث توك توك بسوهاج
  • زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ضربات روسية على كييف
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلا بينهم 3 أطفال
  • تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
  • حادث مروع بالمنيا: 8 مصابين بينهم 3 أطفال في انقلاب سيارة ملاكي بالطريق الصحراوي
  • ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة إلى 60,249 قتيلا و146,894 مصابا
  • الوزير الشيباني: نحن في مرحلة إعادة الإعمار بحاجة لجميع الشركاء ونعمل على الاستفادة من دروس الماضي لبناء المستقبل، وشكلنا لجنة لإعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع روسيا بما يضمن مصلحة الشعب السوري
  • زيلينسكي يصف المهاجمين بـ الإرهابيين.. قتلى بينهم طفل في قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية