ما معنى نزول الله الى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في آخر الليل" لا ينبغي فهمه بمعناه الحسي أو الجسدي، لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الحركة والتغير والانتقال، فكل ذلك من صفات الأجسام والله ليس كمثله شيء.
. يسري جبر: المشكلة فيك
وأوضح جبر، خلال تصريح، أن كلمة "ينزل ربنا" تختلف عن "ينزل الله"، حيث إن التعبير بـ"ربنا" يشير إلى صفات الربوبية من رعاية وعناية وقبول ونصر، وهو ما يؤكد أن المقصود بالنزول في الحديث هو نزول رعاية لا حركة، ونزول قبول لا تغير، لأن التغير يلزم منه النقص، والله سبحانه دائم لا يزول.
وأضاف أن الحركة تؤدي إلى التغير، والتغير ينافي الكمال الإلهي. فالله عز وجل لا يتغير ولا يتبدل، لأنه لا يمر عليه الزمن ولا تؤثر فيه حركة الأفلاك، كما يحدث مع البشر الذين تتغير أعمارهم وأحوالهم تبعًا لحركة الزمان والمكان.
وأشار الدكتور جبر إلى أن من ينسب إلى الله الحركة أو التجسيم إنما وقع في شبهة قديمة تسربت من العقائد اليهودية التي نسبت إلى الله ما لا يليق به، كأن له يدًا مقبوضة أو أنه يستريح يوم السبت، وهي تصورات مرفوضة في العقيدة الإسلامية.
وأكد على أهمية الرجوع إلى علماء الأزهر وفهم اللغة العربية ومقاصد الشريعة لفهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا يليق بجلال الله وتنزيهه، داعيًا المسلمين إلى الحذر من دعاة التجسيم الذين يتعاملون مع النصوص دون تأصيل لغوي أو عقدي صحيح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسري جبر علماء الأزهر الأزهر الشريف یسری جبر
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: الاجتهاد عمل علمي منضبط يستند إلى النصوص القطعية
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الاجتهاد في الإسلام هو بذل الإنسان أقصى ما عنده من طاقة علمية وفكرية للوصول إلى حكم شرعي، مشددًا على أن المجتهد يصل في نهاية اجتهاده إلى شعور داخلي يقول فيه: "لا مزيد، لم أجد زيادة على ذلك، كل ما عندي استفرغته وأعطيته، ولم يكن في مقدوري أن أزيد على ذلك".
الدكتور يسري جبر: الاجتهاد استفراغ الوسع في إطار النصوص الشرعية الثابتةوأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، حول قضايا الاجتهاد، أن هذا الشعور لا يتأتى إلا بعد تأهيل علمي عميق وزمن طويل تتكون خلاله عقلية المجتهد، مؤكدًا أن الاجتهاد يكون في إطار النص الشرعي، ويقصد بذلك القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
يسري جبر: التغافل سر السعادة الزوجية.. وجنازتك أهون من جوازتك التانية
يسري جبر: تجنُّب أذى الأقارب ليس من قطيعة الرحم لكن بشرط
يسري جبر: حب الله لا يأتي إلا باستشعار النعم
يسري جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها
وأوضح الدكتور يسري جبر أن الإمام الشافعي كان يطلق على القرآن الكريم والسنة النبوية لفظ "النص الشريف"، مبينًا أن النص الشريف يقع في مركز الدائرة، لأنه ثبت لدينا ثبوتًا قطعيًا، وليس محلاً للنقاش أو الشك، فقول الله في القرآن الكريم، وما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي المتواتر، قطعي الثبوت، نقطع بصحته ولا خلاف حوله.
وتابع الدكتور يسري جبر أن هذا "المركز الثابت" هو المرجعية الأولى التي ينطلق منها الاجتهاد، محاطًا ببقية النصوص من السنة بدرجاتها المختلفة، والتي قد تكون محل خلاف، لكنها تبقى ضمن الإطار الشرعي المعتمد.
وأكد الدكتور يسري جبر أن الاجتهاد هو عمل علمي منضبط، يستند إلى النصوص القطعية، ويعتمد على عقلية تأهلت عبر سنوات من الدراسة والتدبر والوعي الشرعي، وليست آراء عشوائية أو انعكاسًا لأهواء شخصية.