بعثة الحج العمانية تتوجه إلى الديار المقدسة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
غادرت البلاد اليوم بعثة الحج العُمانية لهذا العام 1445هـ متوجهة إلى الديار المقدسة، وكان في وداع أعضاء البعثة لدى مغادرتها مطار مسقط الدولي معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من المسؤولين بالوزارة.
ومن المقرر أن تتوجه البعثة التي يترأسها سلطان بن سعيد الهنائي فور وصولها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مقر البعثة في مكة المكرمة.
وستقوم بعثة الحج العُمانية خلال وجودها في مكة المكرمة والمدينة المنورة بخدمة الحجاج العُمانيين والمقيمين وغيرهم من ضيوف الرحمن والإشراف على أدائهم للمناسك بيسر وسهولة.
وتتشكل البعثة من وفد الإفتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على شركات الحج والوفد الطبي ووفد شرطة عُمان السلطانية ووفد جهاز الرقابة المالية والإدارية والوفد الإعلامي والوفد الكشفي.
وكان رئيس بعثة الحج العُمانية قد أكد خلال مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي على أن الجاهزية بمخيمي منى وعرفات تسير وفق المتعاقد عليه مع الشركة المتعهدة وأن المخيمين سيكون فيهما بعض التحسينات الإضافية التي يتوقع أن تتيح جوًّا ملائمًا لأداء المناسك، وأن تسهم في التخفيف من بعض التحديات التي تفرضها ظروف المكان والزمان، بصفتها مخيمات مؤقتة تجهز موسميًّا لاستقبال الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن عدد حجاج سلطنة عُمان هذا العام 1445هـ بلغ 14 ألف حاج منهم 13500 عُماني و250 مقيمًا من العرب و250 مقيمًا غير عربي، فيما بلغ عدد شركات الحج لهذا العام 31 شركة مرخصة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تنظيم محكم لراحة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة.. «لا حج بلا تصريح».. رحلة آمنة بعيداً عن الفوضى
البلاد – منى
سادت أجواء الطمأنينة والسكينة بين الحجاج خلال تأديتهم لمناسكهم، منذ وصولهم عبر المنافذ إلى تصعيدهم إلى مشعر عرفات، والوقوف لأداء الركن الأساسي في الحج، وسط بيئة آمنة وخدمات متكاملة وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.
رؤيةٌ وطنيّة ورسالةٌ سامية من المملكة العربية السعودية إلى العالم، مفادها أن الحج الآمن والمطمئن، حقٌ لكل حاج، لا يتحقق إلاّ بنظامٍ واضحٍ يحترمه الجميع.
“لا حج بلا تصريح”، الحملة الوطنية التوعوية والنظامية، التي تطلقها المملكة سنويًا، وتُطبّق على أرض الواقع في موسم الحج، على المواطنين والمقيمين من حجاج الداخل، وكذلك على حجاج الخارج، هي تجسيدٌ لاهتمام قيادة المملكة– أيدها الله – لضمان موسم حجٍ آمن، يحظى فيه ضيوف الرحمن بخدماتٍ متكاملةٍ على مستوى عالٍ من الأمان والراحة والطمأنينة، بعيدًا عن مظاهر الفوضى والعشوائية والمخالفات التي تنعكس سلبًا على سلاسة الحج وسهولته.
وتستهدف الحملة الحد من الظواهر السلبية، التي لطالما أثّرت في جودة تنظيم الحج؛ كالافتراش في الطرقات، والتسلل، ونقل الحجاج غير النظاميين، والازدحام، الذي يتسبب في مضايقة الحجاج النظاميين، فضلاً عن محاصرة حملات الحج الوهمية، وما ينطوي عليها من مخاطر كبيرة على الحاج، الذي يجد نفسه يفترش الرصيف وسط درجات حرارة مرتفعة، دون مأوى أو رعاية.
وفي حج هذا العام 1446هـ، تأتي حملة “لا حج بلا تصريح” لتؤكد مضي المملكة بحزمٍ وحسمٍ، في هذه الحملة التي أكدت أن نجاح موسم الحج، مسؤولية وطنية وأمنية وتنظيمية متكاملة، تستدعي تطبيق الأنظمة الصارمة بحق من يخالف التعليمات، ويتسبب في أي إرباكٍ قد يعكّر صفو ضيوف الرحمن، من خلال إرسال العديد من الرسائل التوعوية التحذيرية المسبقة، وتكثيف نقاط التفتيش الأمنية على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واستخدام أحدث التقنيات في أنظمة الرصد والمراقبة، إلى جانب فرض العقوبات الفورية.
وفي مشهد يعكس نضج التجربة التنظيمية للمملكة في إدارة الحشود، جاء يوم عرفة هذا العام مختلفًا؛ إذ التزم الحجاج بالتعليمات، وحضروا في مخيماتهم وفق الجداول الزمنية المحددة، ما أسهم في انسيابية الحركة، وخلو الطرقات المؤدية إلى صعيد عرفات، بما فيها محيط مسجد نمرة من التكدس والازدحام المعتاد.
وخُصصت في هذا العام، أماكن مجهزة لكل حاج نظامي داخل المشاعر المقدسة، بما يضمن له أداء الشعائر في بيئة منظمة تراعي احتياجاته الصحية والخدمية، وما يقدّم له من خدمات متنوعة؛ كالإسكان، والتموين، والرعاية الصحية، والنقل الحديث، إلى جانب الاهتمام بتطبيق الجانب التوعوي عبر التطبيقات والمنصات الذكية.
وشهدت خطط التفويج والتصعيد بين المشاعر المقدسة، تضافر جميع القطاعات، لتنفيذ خطط النقل بمختلف وسائله من الحافلات وقطار المشاعر، وما واكبها من التزام البعثات والحملات الرسمية والحجاج والتقيّد بالجداول الزمنية المحددة.
وأسهمت الإجراءات التنظيمية؛ ومنها بطاقة “نسك”، واستخدام أنظمة تقنية حديثة في الإشراف، في تنظيم أداء الحج ومنع المخالفات، والتحقق من امتثال الجميع للإجراءات المحددة، كما كان للحملات التوعوية والتنسيق الفعال بين الجهات المختصة، أثر فاعل في تعزيز وعي الحجاج بأهمية اتباع التعليمات.
وأسهم التزام الحجاج بالتعليمات واتباعهم للإرشادات، ومراعاة مواعيد التفويج في تسهيل وصولهم عبر مختلف وسائل النقل في انسيابه تامة في الحركة المرورية وسط متابعة من القطاعات الأمنية المنتشرة في الميادين، والطرق المؤدية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
وتيسيرًا على ضيوف الرحمن، واصلت وزارة الداخلية تنفيذ مبادرة “طريق مكة”، للعام السابع في (7) عبر (11) مطارًا في الدول المستفيدة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها، متجاوزًا عدد المستفيدين من هذه المبادرة منذ إطلاقها عام 2017 م (1,000,000) مستفيد.
وما تحقق منذ بدء موسم الحج لهذا العام، من ثمار رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى الارتقاء بخدمات الحج والعمرة، وتحقيق تجربة آمنة وميسّرة لكل حاج.