شهدت مستشفي ٥٧٣٥٧ حدثين كبيرين خلال الأسبوع الأخير، يعنيان لها الكثير، وهما تتويجا لجهود منظومة ضخمة استمرت سنوات طويلة، ورعاية صحية عالمية مجانية مقدمة داخل أروقتها للأطفال مرضى السرطان، وفي كافة التخصصات، أولهما هو تسلم شهادة اعتماد المستشفى بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والتي أقرتها الهيئة في يناير الماضي.

وأعلنت حصول المستشفى على  الاعتماد بنسبة 100% في كافة التخصصات ومن أول مرة، وثانيها هو حصول المستشفى على شهادة الإمارات الدولي في علم الجينات، وسنوضح تفاصيل أخرى عن الحدثين في السطور التالية

شهادة الاعتماد القومية

وعن الاعتماد المصري لمستشفى 57357، تسلم الشهادة د. شريف أبوالنجا، مدير عام المستشفى خلال احتفال نظمه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالتأمين الصحي الشامل، للمنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد، لأنها شريكة في إنجاح التطوير الشامل المنشود في القطاع الصحي المصري، وذلك بتطبيقها أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية، وتقديم التغطية الصحية الشاملة، وأفضل خدمات صحية للمرضى.

وفي يناير 2024، استقبل المستشفى وفدا من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار"، لمراجعة كافة المعايير الدولية التي تطبقها على المنشآت الصحية، من أجل اعتمادها بمنظومة التأمين الصحي الشامل، التي تعمل عليها الدولة حاليا لتغطية جميع المصريين بمظلتها، وبجودة صحية وطبية عالمية، ونجح المستشفى فعليا في اجتياز كافة الاختبارات والمعايير بنسبة 100% ولمدة 3 سنوات، وهذه هي درجة الاعتماد القومية للمعايير المعتمدة من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الإسكوا".


وبلغ عدد المعايير التي طبقتها الهيئة على المستشفى 274 معيارا في تخصصين، أولهما المعايير الخاصة بالمؤسسة، والتي تم تصميمها لإنشاء رعاية صحية آمنة وفعالة ومتطورة، وخلق بيئة عمل صحية صالحة، مع مع أولوية معايير سلامة المرضى، وثانيهما المعايير المرتكزة حول المريض، والتى تشدد على أهمية الرعاية الصحية وفقًا لتفضيلات المريض واحتياجاته وقيمه الفردية.

وأكد الدكتور شريف أبوالنجا، على أن هذه الشهادة هي تتويج لجهود خلية نحل عملت لسنوات، لتوفير الجودة العالمية في الرعاية الصحية المجانية، للأطفال مرضى السرطان، حاملة في طياتها الرحمة والعدالة في توفير الخدمة، مع الارتكاز على العلم في كافة المراحل، وهو السبيل لرفع نسب شفاء المرضى، وتحقيق غاية المستشفى "طفولة بلا سرطان".

وطبقت هيئة الاعتماد والرقابة الصحية المعايير الدولية في كافة الأماكن والتخصصات بالمستشفى، ومنها التصميمات الهندسية، وصيانة المصاعد، والأجهزة الطبية، وأنظمة الإطفاء، والكهرباء، وخطة التعامل في حالات الأزمات والطوارئ، والأمن، والنظافة، والمغسلة، والمطبخ، وغيرها من التخصصات داخل المستشفى.

كما راجعت الهيئة مؤهلات وشروط تأهيل مقدمي الخدمات الطبية، وتباينهم في التخصصات، والدراسات العليا، وتدريبهم، وكيفية تقديم الخدمة الطبية، والنظام الصحي، وكيفية حمايتهم، وتطعيمهم.

جائزة الإمارات الدولية للجينات

أما عن جائزة الإمارات الدولية لعلم الجينات لعام 2024، فقط تسلم المستشفى شهادة بذلك رسميا، وتقدم بالشكر إلى الشیخ "نھیان مبارك آل نھیان"، والدكتورة "مریم بن مطر"، وجمعیة الإمارات للأمراض الجینیة، على منح المستشفى هذا التكريم المهم، في قطاع المؤسسات غير الحكومية، حيث يتوج كافة الجهود العلمية والبحثية للمستشفى في مجال أبحاث سرطان الأطفال، ويلقي الضوء على جهوده في تحسین الرعایة الصحیة مرتكزة على علم الجینات، والرعایة المبتكرة للمرضى في كافة المراحل، حيث تمنح هذه الجائزة للأفراد، أو المؤسسات الأكادیمیة، أو الجامعیة، أو ھیئات الرعایة الصحیة، التي تقدم مساھمات كبیرة في الأبحاث الجینیة في عام الحصول عليها.

وأكد المستشفى على أن هذه الشهادة تعني الاعتراف بالتزامه بالطب القائم على الأدلة، والرعایة الرحیمة، وتعزیز الأبحاث الجینیة المبتكرة، وهو ما يرتكز عليه المستشفى فعليا من خلال عدة جوانب، منها ربط الطب السريرى بالمعملى لتوفير أفضل رعایة للمرضى، حيث تستخدم تلك المعامل التكنولوجیا المتقدمة، مثل التسلسل الجیني، وفك الشفرة الجینیة لتحلیل المعلومات، مما یساهم في وضع خطط وبروتوكولات علاج لكل مریض مبنية على أساس العلم.

ومن الجوانب التي يرتكز عليها المستشفى أيضا في تعزيز الأبحاث الجينية المبتكرة، إنشاء عیادة للاستشارات الجینیة، والتي تدعم الأسر التي لديها أمراض وراثیة، ويتعامل معها الفريق المتخصص بكل كفاءة، ويتم التدريب على ذلك في مؤسسات وجامعات دولية، ومن تلك الجوانب أيضا، وحدة الأبحاث الأساسیة التي تأسست في 2015، والتي مثلت المرحلة الثانیة في رحلة البحث العلمي بهدف فھم بیولوجیا السرطان، والعمل على برامج بحثیة متخصصة، من أجل اكتشاف رؤى جدیدة والعمل على تحسین نتائج علاج الأطفال مرضى السرطان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أول مرة شهادة اعتماد منظومة سلامة المرضى خدمات صحية

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة

غزة- منذ 13 مايو/أيار الجاري شن الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، مما أسفر عن خروج

عدد كبير منها من الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية.

وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التي طلب الاحتلال من سكانها النزوح، ولا سيما شمال القطاع الذي جُرّد بالكامل تقريبا من الخدمات الصحية بعد

تعطيل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، في حين يعمل مستشفى العودة بالحد الأدنى من قدرته التشغيلية، ويتهدده الإغلاق الوشيك.

36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة (الجزيرة) انتهاكات بالجملة

كما ألحق خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ضربة كبيرة للقطاع الصحي، خاصة أنه الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السرطان، وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات:

المستشفيات التي خرجت من الخدمة بشكل كامل:

مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة:

خرج من الخدمة في 13 مايو/أيار الجاري، ارتكب فيه جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر سلسلة غارات استهدفت المستشفى ومحيطه في خان يونس.

ووفقا لوزارة الصحة والدفاع المدني، فإن 6 من الضحايا استُشهدوا داخله، في حين قُتل 28 آخرون في منزل ملاصق نتيجة الأحزمة النارية المكثفة التي طالت المنطقة.

إعلان

وفي أعقاب المجزرة أعلنت الوزارة خروجه من الخدمة بالكامل، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية، نظرا لكونه أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية والمركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.

مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غزة:

في 19 مايو/أيار الحالي تعرض مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -والذي تموله دولة قطر- لقصف مدفعي مباشر أدى إلى توقفه مجددا عن العمل بعد أيام من استئناف نشاطه عقب توقف طويل نتيجة الاستهدافات السابقة.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية هذا القصف واعتبرته "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

المستشفى الإندونيسي شمال غزة:

حدث الاعتداء الأول في 18 مايو/أيار الجاري، حيث هاجم جيش الاحتلال المستشفى مع بدء عدوانه البري الذي يطلق عليه اسم "عربات جدعون"، وتقدمت الآليات العسكرية إلى بوابته الشمالية، وأطلقت النار مباشرة على المبنى، في حين هدمت الجرافات سوره الشمالي.

ووقع الاعتداء الثاني في 20 من الشهر نفسه، حيث شنت قوات الاحتلال عدوانا شرسا على المستشفى، مما ألحق أضرارا كبيرة به، قبل أن تُقدم على قصف مولدات الكهرباء فيه، مما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل.

مستشفى كمال عدوان شمال القطاع:

في 20 مايو/أيار الحالي أعلن الدكتور صخر حمد مدير المستشفى توقفه عن العمل بشكل كامل نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت طواقم الإسعاف داخل المستشفى وفي محيطه.

وأوضح حمد أن القصف المتكرر واستهداف المنازل المجاورة حوّلا المنطقة إلى بيئة غير آمنة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.

وأضاف أن خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة يمثل انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبا بتدخل دولي فوري لتوفير الحماية للطواقم العاملة وضمان الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.

إعلان

 

 

مستشفى العودة شمال غزة:

وقع الاعتداء الأول في 22 مايو/أيار الجاري، حيث حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى في تل الزعتر، وأطلقت النيران باتجاه مبانيه، وفقا لجمعية العودة

الصحية والمجتمعية.

وحدث الاعتداء الثاني في 23 من الشهر نفسه، حيث تجدد القصف الإسرائيلي عليه، مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطواقم الطبية.

كما فُرض حصار مشدد على المستشفى ومحيطه، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف، مما عرقل بشكل كبير إخلاء المرضى والجرحى.

وتخشى وزارة الصحة من خروج المستشفى من الخدمة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.

مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع:

تعرّض لاعتداء أول في 13 مايو/أيار الحالي، حيث استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق داخله، مما أدى إلى استشهاد مريضين، أحدهما الصحفي البارز حسن إصليح الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابة سابقة.

وقد اعترف الاحتلال لاحقا بنيّته اغتيال إصليح ضمن الهجوم، ووصفت وزارة الصحة هذا القصف بأنه "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".

ووقع الاعتداء الثاني في 19 من الشهر ذاته، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في المستشفى، مما أسفر عن احتراق كميات كبيرة من

الأدوية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد بالمستلزمات الطبية.

مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:

في 17 مايو/أيار الجاري استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في محيط المستشفى، مما أثار الذعر في أوساط المرضى والطواقم الطبية وألحق أضرارا بمرافق عدة فيه.

تحريض ضد مستشفى يافا في دير البلح:

في 22 مايو/أيار الحالي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة تُظهر مستشفى يافا الخاص بمدينة دير البلح، زاعما أن "عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه في أنشطتها"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عنه، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لاستهدافه.

المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس:

في 18 مايو/أيار الحالي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة قرب المستشفى، مما أثار الهلع بين المرضى والطواقم الطبية.

إعلان اعتداءات مباشرة

من جهة أخرى، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني 24 اعتداء على مراكز ونقاط طبية خلال الأسبوعين الماضيين (منذ 13 مايو/أيار الجاري) شملت

مراكز للرعاية الأولية تعرّض بعضها للقصف المباشر، وأُجبرت أخرى على الإخلاء القسري أو أوقفت خدماتها بفعل الاستهداف المتكرر.

وتقع العديد من هذه المرافق داخل أو على مقربة من مناطق الإخلاء التي حددها الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، مما يعرّض العاملين والمرضى لخطر دائم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي.

وأضافت المنظمة -في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي- أن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة الماضي

697 هجوما على المؤسسات الطبية الفلسطينية.

وذكرت أنه من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن.

ولفتت المنظمة إلى تقديرات تقول إن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.

مقالات مشابهة

  • لتقديم خدمات الأورام.. التأمين الصحي الشامل توقع تعاقدًا مع مركز جوستاف روسي
  • عميد هندسة كفر الشيخ: نوفر بيئة نموذجية ونطبق المعايير الدولية في امتحانات الترم الثاني
  • خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة
  • محافظ السويس يلتقي مسئولي التأمين الصحي الشامل
  • وفق أعلى المعايير.. منظومة متكاملة لتقديم الخدمات الصحية للحجاج
  • قومي حقوق الإنسان يتابع تطبيق التأمين الصحي الشامل بدمياط
  • ماليزيا: الفظائع التي ارتكبت في غزة تعكس اللامبالاة وازدواجية المعايير
  • مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن الحزام والطريق
  • عبدالغفار: تدريب الأطباء وفق أعلى المعايير العالمية لسد عجز التخصصات وإنقاذ المنظومة الصحية
  • رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: «مؤشر مصر» مرجعية وطنية موحدة لقياس الأداء