رئيس السنغال ينفي توسطه لحل أزمتها مع مالي وبوركينا فاسو
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أن تكون زيارته إلى مالي وبوركينا فاسو في إطار الوساطة لحل الأزمة بين الدولتين والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وقال الرئيس السنغالي وفقا لوسائل إعلام محلية " إنه ليس وسيطا لأحد ولا عن مجموعة "إيكواس"، معبرا في الوقت نفسه عن دعمه للجهود التي تبذلها المجموعة لحل الأزمات الإقليمية، مشددا على ضرورة دعم وحماية المجموعة في مواجهة كل المحاولات التي تسعى إلى تحويلها عن طبيعتها وهدفها المتمثل في التكامل الإفريقي".
تأتي تصريحات الرئيس السنغالي على خلفية التوترات السياسية التي سادت منطقة غرب إفريقيا منذ إعلان بوركينا فاسو والنيجر ومالي انسحابها من المجموعة مطلع العام الجاري والزيارة التي قام بها إلى كل من مالي وبوركينا فاسو نهاية الشهر الماضي.
وأشار إلى أن دول الساحل وغرب إفريقيا تواجه تحديات تتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وعليه يتعين أن تظل مجموعة "إيكواس" إطارا قويا لمكافحة هذه الآفات.
وكان الرئيس السنغالي قد بدأ جولة إقليمية شلمت دولتي مالي وبوركينا فاسو نهاية مايو الماضي، مؤكدا أن الهدف الرئيس من زيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية وليس لعب دور الوساطة.
وناقش الرئيس فاي خلال زيارته إلى مالي، برفقة وفد وزاري رفيع المستوى، مع نظيره المالي عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمن عبر الحدود ومشروعات التنمية.
وقال " إن مالي شريك حيوي للسنغال ومن الضروري أن نعمل معا لضمان الاستقرار والازدهار في منطقتنا، إن استقرار منطقة غرب إفريقيا يعتمد على قدرتنا على العمل معا، يجب أن نوحد جهودنا لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب وتغير المناخ والفقر".
وخلال زيارته إلى بوركينا فاسو، أكد الرئيس السنغالي عزمه العمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال التجارة وحرية تنقل الأشخاص والسلع بهدف تحسين التكامل الإفريقي.
ونوه الرئيس "فاي" بأن بلاده وبوركينا فاسو تواجهان العديد من التحديات المشتركة المتمثلة في انعدام الأمن والهجرة غير النظامية ومكافحة الإتجار بالبشر.
يذكر أن الأنظمة الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أعلنت، في يناير الماضي، انسحابها الفوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" على خلفية العقوبات التي فرضتها المجموعة عليها إثر الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء الدول الثلاث؛ الأمر الذي ينذر بتصدع مجموعة "إيكواس" التي تضم في عضويتها 15 دولة بمنطقة غرب إفريقيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي مالي بوركينا فاسو إيكواس مالی وبورکینا فاسو الرئیس السنغالی غرب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن توسطه بعد مكالمات مع زعيمي تايلاند وكمبوديا.. واتفاق على وقف القتال
يأتي تدخل ترامب الحالي بعد أن هدّد، خلال جولة قتال سابقة في يوليو، بتعليق المحادثات التجارية مع البلدين ما لم يتوقف القتال، وهو ما ساهم حينها في التوصل إلى هدنة أولى.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه تمكن من وقف الاشتباكات الدائرة بين تايلاند وكمبوديا، وذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها مع زعيمي البلدين لإنهاء قتال حدودي دامٍ استمر ستة أيام.
وقال ترامب عبر منصته الاجتماعية: "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية. وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداءً من هذه الليلة، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم أنور إبراهيم".
وأضاف أن "البلدين مستعدان للسلام ولمواصلة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة"، معتبراً انفجار لغم أرضي قبل أسابيع، الذي دفع تايلاند لتعليق الهدنة، بأنه "حادث".
تايلاند ترفض الإعلان الرسمي وتشير بإصبع الاتهام إلى كمبوديارغم إعلان ترامب، لم تُصدر الحكومة التايلاندية أي بيان رسمي يؤكد التزامها بوقف إطلاق النار. بل أكد رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، في تصريح للصحفيين بعد الاتصال الهاتفي، أن المسؤولية عن تجدد القتال تقع على كمبوديا.
وقال أنوتين رداً على دعوة ترامب: "قال ترامب إنه يريد وقفاً لإطلاق النار. فأجبت أنه من الأجدى به أن يقول ذلك لصديقنا"، في إشارة إلى الجانب الكمبودي، مضيفاً: "لا بد من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار".
وكان أنوتين قد صرح، الخميس، بأنه سيُفصّل ويُوضّح موقف بلاده "إذا تلقى اتصالاً من ترامب"، مضيفاً: "وأعتقد أن وزير الخارجية سيقدّم المعلومات بالفعل على المستوى الدبلوماسي"، ما يعكس تمسك بانكوك بالتعامل عبر القنوات الرسمية وتحفظها على الوساطة المباشرة.
Related مئات من سكان تايلاند يحتمون داخل صالة رياضية فيما يتواصل القتال مع كمبودياصدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسيةارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند واشنطن استخدمت ورقة العقوبات التجارية سابقاً كوسيلة ضغطيأتي تدخل ترامب الحالي بعد أن هدّد، خلال جولة قتال سابقة في يوليو، بتعليق المحادثات التجارية مع البلدين ما لم يتوقف القتال، وهو ما ساهم حينها في التوصل إلى هدنة أولى.
وكان الاتفاق الموقع في 26 أكتوبر، والذي يشير إليه ترامب باعتباره "الاتفاق الأصلي"، في الحقيقة تمديداً لتلك الهدنة التي تم التفاوض عليها في يوليو بوساطة ترامب وأنور إبراهيم. لكن تايلاند علّقت العمل به بعد أسابيع، إثر انفجار لغم أرضي أوقع عدداً من الجرحى في صفوف جنودها.
أسفرت الاشتباكات التي دخلت يومها السادس، الجمعة، عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وعسكريون، وإصابة العشرات. كما تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من المناطق الحدودية، وفق شبكة CNN.
وأفادت الحكومة الكمبودية بمقتل 10 أشخاص، بينهم رضيع، وإصابة 60 آخرين، بينما أعلن الجيش التايلندي مقتل 9 جنود وإصابة أكثر من 120.
ويأتي هذا التصعيد بعد جولة سابقة من القتال في يوليو الماضي، خلفت 43 قتيلاً ونزح خلالها نحو 300 ألف شخص.
اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية، الخميس، القوات التايلاندية بارتكاب "أعمال عدوانية وحشية" استهدفت مدارس ومعابد في مناطق مدنية. ونفت بانكوك تلك الاتهامات، مؤكدة التزامها بعدم استهداف البنية التحتية غير العسكرية.
النزاع الحدودي بدون تسويّة دائمةرغم الوساطة الأمريكية والماليزية، ظلت تايلاند تُصرّ على أن النزاع الحدودي يجب أن يُحل مباشرة بين البلدين فقط، دون وسطاء.
وكان موقفها الرسمي في يوليو قد أظهر فتوراً تجاه المبادرات الخارجية، وهو ما تكرّر في تصريحات رئيس الوزراء هذا الأسبوع.
رغم الهدن المتتالية والاتفاقيات المؤقتة، يبقى النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا دون حل جذري، إذ تتنازع الدولتان على مناطق تمتد على طول حدودهما، شهدت مواجهات عسكرية متقطعة منذ عقود، وتظل نقطة توتر تهدد الاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة