3 سيناريوهات تمكن سيدات المغرب من تخطي دور مجموعات المونديال
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
يطمح المنتخب المغربي للسيدات لعبور دور المجموعات في أولى مشاركاته بالمونديال بلقائه نظيره الكولومبي في مواجهة حاسمة اليوم الخميس أمام كولومبيا.
ويتصدر المنتخب الكولومبي ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، ويوجد المنتخب المغربي في المركز الثالث بثلاث نقاط وهو نفس رصيد المنتخب الألماني صاحب المركز الثاني.
وعقد فوز كولومبيا على ألمانيا في الجولة الثانية حسابات هذه المجموعة، إذ لم يحسم فيها أي شيء نظريا، ولا تزال منتخبات كولومبيا -التي تملك أفضلية واضحة- وألمانيا والمغرب تملك حظوظها في التأهل للدور الثاني.
وإذا ما أراد المنتخب المغربي التأهل، فعليه تحقيق واحد من هذه السيناريوهات:
أولا: من أجل التأهل إلى الدور الثاني دون انتظار نتيجة مباراة ألمانيا وكوريا الجنوبية، يحتاج المنتخب المغربي للفوز بنتيجة عريضة تتجاوز فارق الأهداف المسجل لصالح ألمانيا أو كولومبيا، حتى يتجاوز واحدا منهما في فارق الأهداف في حال تساوي النقاط (ستة لكل فريق).
لكن المهمة صعبة للغاية في هذا السيناريو وقد تبدو مستحيلة، بحكم أن المغرب لديه حاليا ناقص 5، بينما تملك كولومبيا زائد 3، وتملك ألمانيا زائد 5.
ثانيا: فوز المنتخب المغربي بأي نتيجة، يجعله يصل للنقطة السادسة، لكن التأهل لن يتم إلا في حالة تعادل أو هزيمة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية، إذ لن تتجاوز ألمانيا هنا 4 نقاط، وبالتالي يتأهل المغرب وكولومبيا إلى الدور الثاني.
ثالثا: تعادل المنتخب المغربي، ثم هزيمة ألمانيا. المغرب في هذا السيناريو سيصل إلى النقطة الرابعة، بينما يتجمد رصيد ألمانيا عند 3 نقاط.
في الجانب الآخر، سيدات ألمانيا يملكن حظوظا أكبر من سيدات المغرب، الفوز بأي نتيجة يجعل ألمانيا في الدور الثاني بحكم فارق الأهداف لصالحها في المجموعة، وبالتالي يمكنها أن تتصدر المجموعة في حال هزيمة كولومبيا أمام المغرب.
لكن تعادل ألمانيا سيجعلها تنتظر نتيجة مباراة المغرب، فتعادل هذا الأخير يمنح لألمانيا بطاقة التأهل، بينما فوزه يخرجها من السباق.
ويمكن لألمانيا كذلك التأهل حتى في حالة الهزيمة، شريطة ألا تكون بفارق كبير، ثم أن تفوز كولومبيا على المغرب، ما يجعل كولومبيا تتأهل متصدرة بتسع نقاط، وألمانيا تتأهل إلى الدور الثاني بفارق الأهداف عن المغرب بثلاث نقاط فقط.
المصدر: "وكالات"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا المنتخب المغربي المنتخب المغربی الدور الثانی
إقرأ أيضاً:
العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن إعادة إحياء الاتحاد المغاربي تمر بالضرورة عبر تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، مجددًا الدعوة لفتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، ومؤكدًا استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول.
الملك قال بصريح العبارة في خطاب سياسي رفيع بمناسبة عيد العرش، إن “الاتحاد المغاربي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”، مبرزًا إيمانه الراسخ بوحدة شعوب المنطقة، وقدرتها على تجاوز “الوضع المؤسف” الراهن، عبر التعاون وتغليب المصالح الاستراتيجية على الخلافات الظرفية.
مد اليد للجزائر.. والتزام بالحوار
أكد الملك، في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، أن موقفه تجاه الجزائر لم يتغير، قائلًا: “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.
وأضاف: “حرصت دوماً على مد اليد لأشقائي في الجزائر، ومستعدون لحوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.
قضية الصحراء.. دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
وفي الشق المرتبط بنزاع الصحراء، أعرب الملك عن اعتزازه بما وصفه بـ”الدعم الدولي المتزايد” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مشيدًا على وجه الخصوص بموقفي المملكة المتحدة والبرتغال، اللذين اعتبر أنهما يكرّسان مواقف داعمة لـ”سيادة المغرب على صحرائه”.
وأشار الملك إلى أن المغرب، رغم ذلك، لا يزال حريصًا على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.
في تفاعل مباشر مع الخطاب الملكي، أصدر المنتدى المغاربي للحوار بيانًا ثمّن فيه مضامين خطاب العرش، معتبرًا أنه يحمل “روحًا واقعية وانفتاحًا مسؤولًا”، ويدشّن فرصة تاريخية لترميم العلاقة بين المغرب والجزائر، وبعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد.
وقال البيان، الذي أرسل نسخة منه ل- "عربي٢١" إن المنتدى تابع “باهتمام بالغ” ما جاء في خطاب العاهل المغربي، وخاصة دعوته إلى “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر”، مشيدًا بتجديد مد اليد و”تغليب منطق الحكمة والتكامل”، وفق تعبيره.
وأكد المنتدى أن وحدة شعوب المغرب الكبير لم تعد مجرد خيار سياسي، بل “ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التنموية والأمنية”، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة السياسية.
وأعلن المنتدى في بيانه: دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة الملكية، وبناء مستقبل مشترك على أسس الثقة والاحترام المتبادل. ومناشدة النخب المغاربية، من سياسيين ومثقفين ومجتمع مدني، إلى الانخراط الفاعل في دينامية التقارب والمصالحة، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار، وتجديد التزام المنتدى بدعم المبادرات الرامية إلى بعث الاتحاد المغاربي، باعتباره مشروعًا للسلم والتنمية والتكامل.
وختم المنتدى بيانه برسالة رمزية قوية، مفادها أن “القطيعة والانغلاق لا يمكن أن يكونا قدَر شعوبنا”، وأن “الزمن المغاربي قد حان”، وأن “المصالحة التاريخية هي السبيل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لجميع مواطني المنطقة”.
كرونولوجيا القطيعة بين المغرب والجزائر
رغم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب والجزائر، فإن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة لعقود، وشهدت محطات مفصلية عمّقت الانقسام، وصولًا إلى القطيعة الرسمية عام 2021:
1975 بداية الشرخ: مع انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، دعم الجزائر لجبهة البوليساريو مقابل المسيرة الخضراء المغربية، فجّر أولى بوادر النزاع الحاد.
- 1994 إغلاق الحدود: عقب تفجيرات مراكش التي اتهم المغرب فيها عناصر جزائرية، فرض تأشيرات فردّت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، في قرار لا يزال قائمًا حتى اليوم.
- 2004–2011 محاولات تطبيع خجولة، لكنها لم تثمر إعادة بناء الثقة، وبقيت العلاقات في وضع هشّ.
2014–2020 تصعيد إعلامي واستخباراتي متبادل، وسط اتهامات بالتدخل ودعم الانفصال.
أواخر 2020 – المغرب يحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، ويطبع العلاقات مع إسرائيل، ما فاقم التوتر مع الجزائر.
24 أغسطس 2021 الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، بينما اكتفى المغرب بالتعبير عن “الأسف”، داعيًا إلى تغليب منطق الحوار.
منذ ذلك الحين، بقي الوضع على حاله، وسط مبادرات متفرقة من الرباط لمد الجسور، دون استجابة رسمية من الجزائر حتى الآن.