رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن (2021- )”مخيبة للآمال”، مشددا على أن بلاده “تتجه إلى الصين بشكل متزايد للحصول على المساعدة”. حديث المالكي جاء في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حضره مراسل الأناضول.

وقال المالكي: “مرت ثلاث سنوات على الوعود التي قطعها الرئيس بايدن ولم نرَ سوى تجديد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدس الشرقية”. وعبَّر عن تشاؤم بلاده من موقف الإدارة الأمريكية بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، أحدثها العملية العسكرية الواسعة في مدينة جنين شمالي الضفة مطلع يوليو/ تموز الماضي. المالكي قال إن فلسطين تتجه بشكل متزايد إلى الصين التي تدعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، للحصول على المساعدة. وتابع: “تريد الصين زيادة وجودها في الشرق الأوسط ليس اقتصاديا فحسب بل سياسيا، لتعكس ثقلها الداخلي، وتسعى العديد من الدول في جميع أنحاء العالم للحصول على دعم الصين، والتي أصبحت لاعبا عالميا مهما للغاية”. وبالنسبة لدور الولايات المتحدة في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال المالكي: لا توجد عملية سلام في الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك في المستقبل فلماذا لا تكون الصين موجودة إلى جانب دول أخرى؟ ويتهم الفلسطينيون واشنطن بالانحياز إلى إسرائيل، وعملية السلام متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014 لأسباب بينها تمسك تل أبيب باستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة والتنصل من حل الصراع وفقا لمبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية). وشدد المالكي على أهمية التمسك بالمبادرة العربية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية في بيروت عام 2002، وتعرض إقامة علاقات طبيعة بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. وأردف المالكي: “قرأت عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأيضا قرأنا أن السعودية لديها شروط تتعلق بالقضية الفلسطينية في هذا الملف”. ومضى قائلا: “نأمل أن تبقى السعودية على هذا الموقف وأن لا تخضع لأي ضغوط، ونحن نريد من السعودية أن تسمع لنا نحن أصحاب القضية للتشاور بهذا الملف، والعلاقات الفلسطينية السعودية متينة ونحن على ثقة بهم”. وبشدة، ترغب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تطبيع العلاقات مع السعودية، لتحسين موقف الحكومة في ظل أزمة داخلية تعصف بها جراء خطتها لتعديل القضاء، بالإضافة إلى مكانة السعودية البارزة في العالم الإسلامي وقدراتها الاقتصادية الضخمة. ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات معلنة مع إسرائيل، بينما اشترطت الرياض مرارا الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية قبل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب. وأكد المالكي تمسك السلطة الفلسطينية بالمبادرة العربية بقوله إنها “أساس لأي علاقات مع إسرائيل”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” لعام 2025

 

 

 

ترأس سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة “إم جي إكس”، الاجتماع الختامي لمجلس إدارة الشركة لعام 2025.

وأشاد سموه، خلال الاجتماع، بالتقدم الذي أحرزته “إم جي إكس” في تنفيذ خططها الرامية إلى بناء منظومة عالمية لمراكز الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا، ودعم الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، انسجاماً مع إستراتيجية الشركة الهادفة إلى تسريع وتيرة تطوير واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي بما يسهم في ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للجميع.

واستعرض المجلس، الأداء المالي والتشغيلي للشركة خلال عام 2025، واعتمد موازنة عام 2026، واستعرض التقدم الذي حققته الشركة في جهودها الرامية لاستقطاب التمويل عالمياً، وتطوير استثماراتها في مختلف مجالات منظومة الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك تعزيز العلاقات مع أبرز الشركات العالمية المؤثرة في القطاع، مثل “أوبن إيه آي”، و”إكس إيه آي”، و”داتابريكس”.

وناقش المجلس نشاط محفظة الشركة في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ففي دولة الإمارات، تسهم “إم جي إكس” في تطوير مشروع “ستارغيت الإمارات” من خلال استثمارها في شركة “خزنة”.

وفي أوروبا، تستعد الشركة لبدء الأعمال الإنشائية خلال عام 2026 في أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، بالقرب من باريس، بقدرة تصل إلى 1.4 جيجاواط.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فتواصل الشركة التوسع في البنية التحتية الرقمية من الجيل الجديد عبر استثمارات إضافية في شركة ” فانتج داتا سنترز” لدعم مشروع “ستارغيت” الذي يهدف إلى تطوير قدرة تصل إلى 2.3 جيجاواط في ولايتي تكساس وويسكونسن.

وتناول اجتماع المجلس الصفقة الأخيرة لـ”إم جي إكس” وهي الاستحواذ على شركة “ألايند داتا سنترز”، بالشراكة مع “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” وشركة “جلوبال إنفراستركشر بارتنرز” التابعة لـ”بلاك روك”.

وتُعدّ هذه الصفقة من أضخم الاستثمارات الخاصة في البنية التحتية الرقمية على مستوى العالم، حيث تقدَّر قيمتها بنحو 40 مليار دولار.وناقش المجلس إستراتيجية النمو الخاصة بشركة “ألايند داتا سنترز” وخطط التوسع المستقبلية على نطاق الغيغاواط في الولايات المتحدة.

وواصلت “إم جي إكس”، خلال العام، تطوير قدراتها المؤسسية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق “عين”، وهو نظام مدعّم بالذكاء الاصطناعي مخصص لمساندة مجلس الإدارة واللجان الاستثمارية، إلى جانب منظومة متقدمة من الأدوات الذكية مثل “كاشف المواهب الذكي”، و”نظام مقابلات الأعمال المدعوم بالذكاء الاصطناعي”.

وتسهم هذه القدرات في دعم عمليات صنع القرار، وتعزيز كفاءة التقييم، وتوفير تحليلات فورية تدعم استراتيجية الشركة وعملياتها الاستثمارية.

وقال أحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة “إم جي إكس”: ” شكّل عام 2025 محطة محورية في مسيرة الشركة، حيث انتقلنا من مرحلة الرؤية إلى مرحلة التنفيذ، ووظفنا رأس المال على نطاق واسع لتسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وترسيخ شراكات عالمية مع رواد هذا القطاع وشركات الحوسبة العملاقة”.

حضر الاجتماع كل من معالي خلدون خليفة المبارك، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، وبينغ شياو، ومارتن إيدلمان، وأحمد يحيى الإدريسي.

يُذكر أن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي أسس شركة “إم جي إكس” في مارس 2024، لتكون شركة استثمارية في مجال التكنولوجيا، تركّز على تسريع تطوير واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال شراكات عالمية رائدة في دولة الإمارات والعالم.

وتستثمر الشركة في القطاعات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحقق فيها قيمة وأثراً اقتصادياً واسع النطاق، ويشمل ذلك أشباه الموصلات والبنية التحتية والبرمجيات والخدمات المدعومة بالتكنولوجيا وعلوم الحياة والأتمتة والتكنولوجيا المالية.وام


مقالات مشابهة

  • “وثائق إبستين”.. رئيس وزراء إسرائيلي سابق ضمن مجموعة صور نشرها الديمقراطيون / صورة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” لعام 2025
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة
  • براهيمي: “مباراتنا ضد الإمارات ستكون صعبة ونحن عازمون على الفوز”
  • براهيمي: “مباراتنا ضد الامارات ستكون صعبة ونحن عازمون على الفوز”
  • خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية