الجديد برس:

تعرّض نحو 55% من المباني في قطاع غزة، وأغلبيتها سكنية، للضرر أو للدمار، من جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، استناداً إلى صورٍ التقطتها الأقمار الاصطناعية.

وذكر مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية، “يونوسات”، في منشور في منصة “أكس”، أن “ما مجموعه 137.

297 مبنى، أي ما يقارب 55% من المباني في غزة”، تضررت.

واستند هذا التقدير إلى مقارنة بين صور التقطتها الأقمار الاصطناعية في 3 مايو 2024، وصور أخرى جُمعت منذ مايو 2023 و15 أكتوبر ضمناً، أي بعد أسبوع على اندلاع الحرب على غزة.

وأوضح المركز أنه “بناءً على تحليلنا، حددنا 36,591 مبنى مدمراً، و16,513 مبنى متضرراً بشدة، و47,368 مبنى متضرراً بصورة متوسطة، و36,825 مبنىً من المحتمل أنها تضررت”.

وأكد التحليل أن كل هذه المباني سكنية (135,142).

???? This map shows a comprehensive satellite imagery-based assessment of damage and destruction in Gaza, Occupied Palestinian Territory, as of 3 May 2024. #UNOSAT #Gaza pic.twitter.com/1Z7N15GR5t

— UNOSAT (@UNOSAT) June 3, 2024

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. اعلان

على الرغم من إدخال المزيد من شاحنات المساعدات وإسقاط الغذاء جواً في قطاع غزة، إلا أن المجاعة تتفاقم، والحاجة الإنسانية ما زالت بعيدة عن التغطية. وبينما تتحدث السلطات الإسرائيلية عن تسهيلات في دخول المساعدات، تؤكد منظمات الأمم المتحدة والجهات الإغاثية أن ما يحدث "تحسينات شكلية" لا ترتقي لمستوى الكارثة الإنسانية القائمة.

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. كما استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي الدولية للغذاء، بحسب تقارير وكالة أسوشيتد برس.

الشاحنات تُنهب على الطرقات

في ظل الانهيار الأمني داخل القطاع، تفيد التقارير بأن معظم شاحنات المساعدات التي تدخل غزة لا تصل إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع، بل تُهاجم على الطرقات من قبل حشود تتراوح بين جوعى يائسين وعصابات مسلحة بالأسلحة البيضاء والأسلحة النارية.

ووفقاً لشهود عيان وتقارير طبية محلية نقلتها رويترز وأسوشيتد برس، قُتل وأُصيب المئات أثناء محاولتهم الوصول إلى هذه المساعدات، وسط إطلاق نار من القوات الإسرائيلية.

تصور جوية لشركة Planet Labs PBC تظهر حشودًا من الناس في غزة يحيطون بقافلة مساعدات في خان يونس، قطاع غزة، في 26 يوليو/تموز 2025 AP Photo

تقول القوات الإسرائيلية إنها تطلق طلقات تحذيرية فقط لتفريق الحشود، لكن الأمم المتحدة توضح أن استمرار هذه البيئة الفوضوية يجعل من المستحيل تنفيذ توزيع منتظم وآمن.

وفي تصريحات لـوكالة أسوشيتد برس، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA): "أدى هذا الوضع إلى تفريغ العديد من قوافلنا مباشرة من قبل أشخاص جائعين ويائسين، ما زالوا يواجهون مستويات عميقة من الجوع ويكافحون لإطعام أسرهم".

إسقاط المساعدات جواً.. حلول رمزية لا تسد الفجوة

عمليات الإسقاط الجوي، رغم استئنافها، لا توفر سوى نسبة ضئيلة جداً من حجم المساعدات المطلوبة، بحسب تقييمات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP). بل إن كثيراً من الطرود تسقط في مناطق مدمرة أو محظورة، وبعضها يغرق في البحر، ما يدفع سكاناً إلى المجازفة بحياتهم سباحة لاستعادتها.

يقول مؤمن أبو عطية، وهو أب فلسطيني قابلته أسوشيتد برس، إنه كاد أن يغرق أثناء محاولته انتشال كيس مساعدات من البحر بناء على طلب ابنه: "ألقيت بنفسي في البحر حتى الموت فقط لأجلب له شيئاً، وكل ما حصلت عليه كان ثلاث علب بسكويت".

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبأنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيقليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة

وفرضت إسرائيل حظراً كاملاً على دخول الغذاء إلى غزة لمدة شهرين ونصف، بدءًا من مارس وحتى أواخر مايو، ثم بدأت بالسماح بدخول عدد محدود من الشاحنات يومياً، بلغ وفق هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي بين 220 و270 شاحنة خلال بعض أيام هذا الأسبوع.

غير أن هذا الرقم ما زال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب وهو 500 إلى 600 شاحنة يومياً، بحسب الأمم المتحدة، وهو المعدل الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.

وأكدت تشيريفكو، أن شاحنات الأمم المتحدة لا تزال تواجه تأخيرات بسبب القيود العسكرية، إضافة إلى السماح باستخدام مسار واحد فقط، مما يسهل استهدافها من قبل مجموعات مسلحة ومدنيين يائسين.

وأضافت: "السبيل الوحيد للوصول إلى مستوى من الثقة هو تدفق المساعدات بشكل مستدام على مدى فترة زمنية طويلة".

الأمم المتحدة ترفض الحماية العسكرية الإسرائيلية

عرضت إسرائيل على الأمم المتحدة توفير مرافقة مسلحة لتأمين شاحنات المساعدات، لكن المنظمة الأممية رفضت، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تُظهر نفسها كطرف متعاون مع أحد أطراف النزاع، وأشارت إلى حوادث سابقة أُطلقت فيها النيران على المدنيين أثناء وجود القوات الإسرائيلية في مواقع التوزيع، وفق تقارير أسوشيتد برس.

بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات لدى منظمة أوكسفام، وصفت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها لا تتعدى كونها "عروضاً شكلية"، وقالت: "عدد قليل من الشاحنات، توقفات تكتيكية لساعات، وإسقاط ألواح طاقة من السماء — هذا لا يعوض الأذى الذي لا رجعة فيه لجيل بأكمله من الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية منذ شهور".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 1373 فلسطينيا قتلوا أثناء انتظار المساعدات في غزة منذ أواخر أيار
  • الإسكان: تسليم مبنى وحدة طب الأسرة بمنطقة غرب المطار بمدينة أكتوبر الجديدة
  • الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزة
  • خص منهم النساء.. الأمم المتحدة تتعهد بدعم الفقراء في العراق
  • تراجع طفيف للجوع عالمياً في 2024.. وأفريقيا تواصل مواجهة الأزمة الأشد
  • الأمم المتحدة : غزة على شفا المجاعة والمساعدات يجب أن تتدفق كالسيل
  • هذا ما سرقوه من داخل المباني في طرابلس (فيديو)