تحوّلت قاعدة سدي تيمان الإسرائيلية إلى معسكر اعتقال في صحراء النقب بعد التوسعة، والذي يقع على بعد 29 كيلومترا من حدود غزة، وهناك يعاني الأسرى الفلسطينيون من كل أشكال التنكيل والتعذيب.

أقسام المعتقل

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لتعذيب جسدي وعقلي كبير وصل إلى حد بتر طرف أحد الأسرى بسبب إصابته وتكبيل يديه المستمر، وينقسم المعسكر إلى قسمين الأول منطقة مسيجة وهي أشبه بالأقفاص، حيث يحتجز ما يصل إلى 200 فلسطيني من غزة يقيدون تقييدا جسديا شديدا.

أما القسم الثاني من المعسكر فهو عبارة عن مستشفى ميداني يعتقل فيه عشرات الأسرى مكبلي الأيدي معصوبي الأعين، وهم شبة عراة ويضعون حفاظات، وكان يعالج المرضى في هذا المستشفى أشخاص غير مؤهلين، وقد وصف أحد العاملين الطبيين لقناة «سي إن إن» الأمريكية قائلا: «إن هذا العلاج المقدم لهم يرقى إلى مستوى العقاب».

وفقا للعامل بحسب التقرير الذي أذاعته فضائية «سي إن إن» الأمريكية، فإن الأشخاص يجبرون على الوقوف وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم ومقيدة وإذا عجزوا عن رفع أيديهم، فإن الجنود يربون الأصفاد بقضبان القفص.

فيما أشارت صحيفة «الجارديان»، إلى شهادة أحد الحراس الذي وصف ظروف الاعتقال بالمزرية، مشيرا إلى أن المعسكر أرضيته قذرة للغاية ورائحته كريهة وتعطي إدارة السجن للمعتقلين خبزا قليلا جدا وجبنا يوميا حتى لا يموتون فقط.

استشهاد أسيريين مؤخرا

وفي 28 مايو 2024، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تحقيقا ذكرت أشارت فيه إلى استشهاد أسيرين فلسطينيين مختطفين من قطاع غزة، وكان ذلك بسبب ضربهما في الطريق إلى معتقل «سدى تيمان» في صحراء النقب، حيث استشهد قبل ذلك عشرات الأسرى الآخرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إسرائيل معتقل سجن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة

كشف مسئولون إسرائيليون كبار أن إسرائيل أبلغت حماس، عبر وسطاء، أنها بصدد اتخاذ خطوات أحادية الجانب في قطاع غزة إذا لم تبد الحركة مرونة فورية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب المعلومات التي نقلتها القناة 13 العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية وضعت مهلة نهائية تنتهي خلال أيام، تطالب فيها حماس بتقديم رد إيجابي يمهد للتوصل إلى اتفاق. وفي حال لم يتم ذلك، ستبدأ إسرائيل بضم أجزاء من ما تسميه "المحيط الأمني" داخل قطاع غزة إلى أراضيها.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية ضغط جديدة منسقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تستهدف دفع حماس لتليين موقفها في المفاوضات، دون التسبب في تصعيد شامل في القطاع.

وأكدت القناة أن الرسالة الإسرائيلية نقلت مساء أمس مباشرة وعبر قنوات دبلوماسية وسيطة، وتتضمن تهديدا واضحا بأن الإجراءات العقابية ستبدأ خلال أيام، أبرزها ضم المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال داخل القطاع، وعلى رأسها المنطقة الأمنية المحاذية للحدود الشرقية.

في السياق ذاته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "صبر إسرائيل له حدود"، مشيرًا إلى أن "التحركات الميدانية ستكون حاسمة ما لم تحرز تقدمات سياسية على صعيد صفقة الأسرى".

وتشير تقارير عبرية إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل جزء من خطة موضوعة سلفًا لتعزيز الحضور الإسرائيلي في المناطق الحدودية داخل غزة، وهو ما تعتبره حماس تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي بالقوة.

طباعة شارك إسرائيل حماس قطاع غزة صفقة تبادل الأسرى الحرب في قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات
  • بسبب التعذيب.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • حماس: نجدد تحذيرنا من خطورة الوضع الكارثي لأسرانا داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد معتقل من غزة يرفع حصيلة ضحايا الأسرى في سجون الاحتلال إلى 75
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • الأحزاب الحريدية بإسرائيل تتعهد بتأييد "أي اتفاق" لتبادل أسرى
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال
  • استشهاد الأسير صايل أبو نصر من غزة بسجون الاحتلال