The Telegraph: الناتو يعد خطة لنقل قوات من الولايات المتحدة إلى أوروبا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أفادت صحيفة The Telegraph البريطانية نقلا عن مصادر أن حلف شمال الأطلسي، يعد خطة لنقل قوات مسلحة من الولايات المتحدة إلى أوروبا في حالة نشوب حرب مع روسيا.
وأضافت الصحيفة: "يعمل الناتو على إنشاء "ممرات برية" عديدة لنقل الجنود والمركبات المدرعة بسرعة من الولايات المتحدة إلى الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب برية كبرى مع روسيا في أوروبا".
وأوضح أحد المصادر للصحيفة، أنه من المفترض أن تنزل وحدات الجيش الأمريكي في أحد 5 موانئ محددة مسبقا ليتم نقلها لاحقا عبر الطرق اللوجستية المعدة.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، يخطط الناتو لإنزال قوات أمريكية في هولندا، حيث سيتم نقلها بالسكك الحديدية عبر ألمانيا إلى بولندا. ويريد الحلف كذلك استخدام موانئ النرويج وإيطاليا واليونان وتركيا والسويد وفنلندا ودول البلطيق.
وتؤكد الصحيفة أن القوات الأمريكية، ستكون قادرة وضمن ممرات النقل التي تم إنشاؤها، على التحرك دون "القيود المفروضة عادة".
وقال الفريق ألكسندر سولفرانك، رئيس قيادة الناتو المشتركة للدعم واللوجستيات للصحيفة، إن تجربة العمليات القتالية في أوكرانيا أظهرت أن القواعد اللوجستية الكبيرة، كما هو الحال في العراق وأفغانستان، لم تعد آنية في الوقت الراهن، لأنه في في حالة حدوث صراع سيتم تدميرها بسرعة. ووفقا له تم إعداد المخطط الجديد مع الأخذ في الاعتبار هذه المخاطر ويتضمن إنشاء سلاسل نقل مستقرة.
في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول الناتو، لعدم وجود أي ضرورة أو فائدة من ذلك. وأشار الرئيس بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب سكانهم بتهديد روسي وهمي من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
د. جمال القليوبي يكتب: حلف الأطلسي في طريقة إلى التفكك
يبدو أن التهديدات والتصريحات التي تخرج من البيت الأبيض الي الاتحاد الأوروبي منذ ان دخله الرئيس رونالد ترامب اتسمت بالتحول الكبير عن السياسات التقليدية التي سارت علي نهجها كل الإدارات الامريكية السابقة تجاه الحليف الاستراتيجي والتاريخي للولايات المتحدة الامريكية, حيث تركزت سياسة ترامب علي النقض اللاذع للحلفاء الأوروبيين وسياسة حلف الأطلسي حيث هدد الاتحاد الأوروبي بزوال الاعتماد المجاني علي الحماية الامريكية ومعتبرا ان الانفاق الذي تشارك به أوروبا والذي لا يتعدي 450 مليار دولار غير كاف وان المبالغ الطائلة التي تدفعها الولايات المتحدة والتي تعدت مليار دولار لا يمكن ان تستمر وعلق ان لابد لدول الناتو ان ترفع انفاقها الدفاعي من 2% الي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة مشاركة في الحلف بل واستخدم تهديد واضح في خطابة اليهم قائلا " لو لم يدفعوا فلن نحميهم ".
ومنذ هذا التصريح الذي أثار الكثير من الاعتراض على مبالغ التخصيص المطلوبة بالإضافة الي التغيير الكامل والانسحاب من دعم أوكرانيا وتركها تواجه روسيا بل وتطبيق سياسة الصفقات التي ساومت علي اخذ حقوق الاوكرانيين من المعادن النفيسة , ولم يقف ترامب عند ذلك بل ذهب الي فرض الضرائب علي كل الصادرات الاوربية الي أمريكا بنسب بين 10% الي 25% بقرار أحادي دون سابق تنويه أو حتى تفاوض مع الحليف المؤتمن الأوروبي .
ولم يترك ترامب أي من رؤساء الدول الأوربية من حلف الناتو لكل من فرنسا أو كندا أو إنجلترا دون أن ينصب لهم سيرك سياسة الصفقات والانتقادات علنا أمام الصحافة والإعلام منتقدا سياسة كل دول وترك العنان في التعليقات لبقية الجلساء مثال جي دي أدفانس وإيلون ماسك وماركو ربيو وغيرهم دون أدنى اعتبارات للبروتكولات الدبلوماسية في لقاء الرؤساء .
وهكذا التبعات في نهج ترامب الذي هدد فيه الدنمارك بضم جرين لاند للولايات المتحدة دون أدنى احترام لسيادة دولة عضو في حلف الناتو وموقعه علي المادة-2 من بنود الحلف التي تضمن حماية أراضيها من القرصنة، وأيضا التهديد المتكرر بضم كندا للأراضي الامريكية والتي تعد من المؤسسين لحلف الناتو , ووسط كل الشكوك التي يراها الأوربيين تزداد يوم بعد يوما من التصرفات المفاجأة من ترامب وسياسته التي طبقها لإجبار أوكرانيا علي الرضوخ للسلام مع روسيا وسياسة الميل الشديدة تجاه روسيا التي تعد عدوا للاتحاد الأوروبي ويترقبها بل ويدعم أوكرانيا املا في انهاك قوة روسيا الاقتصادية والتجييشية .
ولجأت فرنسا إلى إعداد تخطيط كامل لاختزال رسوم الانفاق كشراكة في حلف الناتو وتحويله إلى سياسة عتاد عسكري فرنسي مبني علي زيادة أعداد التجنيد الإجباري للمواطنين وكذلك الصرف الحكومي علي تنعيه السلاح والاهتمام برفع الإنتاج العسكري للفرقطات والمقاتلات الرفال وشراء التيفويد البريطانية وتكنولوجيا الغواصات الألمانية وتستهدف ميزانيتها العسكرية خلال 3 سنوات القادمة حوالي 550 ملياريورو ,بينما التزمت حكومة ميرتس الجديدة بالتركيز علي الانفاق العسكري الألماني والتوسع في العتاد والتسلح المتنوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واقر البرلمان الألماني (البوندستاغ ) علي خطة استثمارية ضخمه بقيمه 500 مليار يورو وتعرف بخطة ميرتس والتي تستهدف تعزيز قدرات الدفاع الجوي وتحديث البحرية وزيارة المخزون من الذخيرة وزيادة اعداد التجنيد الي اكثر من 165 الف عسكري وكذلك المشاركة مع دول مثل فرنسا في تطوير منظومات للدبابات والفرقاطات البحرية . ان الانتهاج الواضح في سياسة اكبر دولتين مؤثرتين في الاتحاد الأوروبي مثال فرنسا وألمانيا الأكبر فائض في الإنتاج والمتحكمين في اقتصاد دول اليورو وسعيهم الي بناء جيش مستقل وانتهاج فعل الدفاع الأحادي لو اكبر ناقوس علي أن الاتحاد الأوروبي في طريقه الي الانفكاك وتباعا سوف تستقل كل دولة من دول حلف الأطلسي سعيا ان يكون لها دفاع وجيش مستقيل بنفسه بعيدا عن غطاء أمريكا الذي أصبحت حليف الصفقات وليس حليف الذكريات ... والى تكملة قادمة