إيران تتوعد بالرد إذا أدانتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
توعدت إيران بالرد إذا اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرارا جديدا بإدانتها، اقترحته 3 دول أوروبية بالرغم من تحفظ الولايات المتحدة عليه.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله "في حال صدور قرار ضد إيران عن مجلس المحافظين وممارسة الأطراف ضغوطا سياسية، فإننا سنرد وفقا لما أبلغتهم به".
وأضاف إسلامي أنه بناء على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى "إذا لم تعد الأطراف الأخرى إلى التزاماتها، فمن حق إيران أن تخفض التزاماتها بشكل متبادل، والبلاد الآن في مرحلة تقليصها".
وأمس الاثنين، طرحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار على مجلس المحافظين يدين إيران لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة، ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامجها النووي.
وخلال الاجتماع الفصلي الأخير للمجلس في مارس/آذار الماضي علقت القوى الأوروبية خططها لمواجهة إيران لعدم حصولها على تأييد واشنطن بهذا الشأن.
محمد إسلامي يحذر من رد #إيران إذا صدر قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكداً استمرار خفض التزاماتها النووية إذا لم تعد الأطراف الأخرى لالتزاماتها
تابع التفاصيل: إيران: سنرد إذا أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ضدناhttps://t.co/UygClZOOAj
— العربي الجديد (@alaraby_ar) June 4, 2024
ويقول دبلوماسيون إن واشنطن تنفي عرقلة الجهود الأوروبية لمحاسبة إيران، لكنها تخشى أن تؤدي خطوة كهذه إلى تفاقم التوتر في الشرق الأوسط، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولم يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية قرارا ينتقد إيران منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عندما ردت بزيادة تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن إيران تراجعت عن تنفيذ غالبية التزامات بتقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى بعد أن انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق المذكور في عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
وتشهد العلاقات بين إيران والوكالة الذرية توترات متكررة منذ انهيار الاتفاق، وقد باءت الجهود الواسطة التي سعى من خلالها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران تتباطأ بقرارها بشأن الاتفاق النووي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران تتباطأ في اتخاذ قرار بشأن إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مشددا على أنه يريد منها "ردا نهائيا في فترة زمنية قصيرة جدا".
وذكر ترامب -في منشور على منصته تروث سوشيال- أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، الأربعاء، ملف إيران، وأخبره بأنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي إن بوتين ألمح إلى أنه قد يشارك في المباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، ورأى أن ذلك قد يكون مفيدا في التوصل إلى حل سريع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي تمسك بلاده بتخصيب اليورانيوم، قائلا إن الصناعة النووية الإيرانية لن يكون لها أي فائدة من دون قدرات التخصيب.
ورأى خامنئي أن "المطلب الأميركي الأساسي هو ألا نمتلك صناعة نووية أن نحتاج إليهم في مخلف المجالات. قادة الولايات المتحدة يكررون هذا المطلب بأشكال مختلفة ويعارضون تقدمنا. يجب أن تدرك الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني أنهم لن يتمكنا من تفكيك برنامجنا النووي".
وأعلنت إيران، السبت الماضي، أنها تسلمت "عناصر" اقتراح أميركي لاتفاق نووي، في أعقاب 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عمانية، بدأت في أبريل/نيسان الماضي.
إعلانولا تزال مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وطهران، إذ تؤكد الأخيرة حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، أول أمس الثلاثاء، عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أن إدارة ترامب اقترحت صيغة تسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة ريثما يتم التوصل إلى خطة تفصيلية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وفي هذا الإطار ستساعد الولايات المتحدة في بناء مفاعلات نووية للطاقة في إيران، كما ستتفاوض بشأن إنشاء منشآت للتخصيب تدار من قبل اتحاد يضم دولا إقليمية. وما أن تبدأ إيران بالحصول على فوائد من هذه الترتيبات، سيتعين عليها التوقف عن أي تخصيب داخل أراضيها، وفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية.
من جانبها، تتمسك إيران بتخصيب اليورانيوم وتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.