إيران تتوعد بتقليص التزاماتها في حال صدور قرار ضد برنامجها النووي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
طهران"أ ف ب": لوّحت إيران اليوم بالرد في حال اعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً جديداً بإدانتها اقترحته ثلاث دول أوروبية على رغم تحفظ الولايات المتحدة عليه.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "في حالة صدور قرار ضد إيران عن مجلس المحافظين وممارسة الإطراف ضغوطًا سياسية، فإن إيران سترد وفقاً لما أبلغتهم به".
وطرحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار على مجلس المحافظين أمس الاثنين يدين إيران لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامج طهران النووي.
وخلال الاجتماع الفصلي الأخير للمجلس في مارس، علقت القوى الأوروبية خططها لمواجهة إيران لعدم حصولها على تأييد واشنطن.
ويقول دبلوماسيون إن واشنطن تنفي عرقلة الجهود الأوروبية لمحاسبة إيران لكنها تخشى أن تؤدي خطوة كهذه إلى تفاقم التوتر في الشرق الأوسط، في حين أن الولايات المتحدة تتحضر لانتخابات رئاسية في نوفمبر.
وتصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس المدعومة من إيران، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
وفي أبريل، أسفرت غارة جوية منسوبة الى إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني. وردّت طهران بشنّ أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل، بإطلاق وابل من الصواريخ والمسيّرات التي تم اعتراض معظمها.
ولم يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية قرارًا ينتقد الجمهورية الإسلامية منذ نوفمبر 2022، عندما ردت إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم.
وتراجعت إيران عن تنفيذ غالبية التزامات تقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى بعد أن انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
وقال إسلامي إنه بناء على الاتفاق "إذا لم تعد الأطراف الأخرى إلى التزاماتها، فمن حق إيران أن تخفض التزاماتها بشكل متبادل، والبلاد الآن في مرحلة تقليصها".
وتوترت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرر منذ انهيار الاتفاق، وباءت الجهود التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران ترد قريبا على مقترح لواشنطن حول النووي.. الاتفاق سيفشل في هذه الحالة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران سترد "قريبًا" على أحدث اقتراح أمريكي قدمه كبير الدبلوماسيين العمانيين إلى طهران نهاية هذا الأسبوع كجزء من المحادثات النووية الجارية.
وذكر عراقجي للصحفيين خلال زيارته إلى مصر، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستفشل إذا كان الهدف النهائي لواشنطن هو "حرمان" إيران من حقها في "الأنشطة النووية السلمية"، لكنه أضاف أن بلاده ستواصل المفاوضات، وأنها تعتقد أن "الحل الوحيد" هو "الحل الدبلوماسي".
وجدد عراقجي التأكيد أنه "لن يكون هناك اتفاق إذا لم تسمح (الولايات المتحدة) بتخصيب اليورانيوم في إيران".
وأضاف، دون أن يحدد كيفية ذلك، أن إيران مستعدة لإثبات "سلمية برنامجها النووي"، مؤكدا "نحن مستعدون لتقديم ضمانات لجميع الأطراف بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي".
وشاركت الولايات المتحدة وإيران في خمس جولات من المحادثات خلال الأشهر الأخيرة، حيث سعت واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق يوقف التقدم النووي لطهران ويعكس مساره.
وبحسب تقرير سري أُرسل إلى الدول في نهاية هذا الأسبوع، نقلت رويترز ووكالة أسوشيتد برس عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، أي ما يقارب نسبة 90 بالمئة من درجة صنع الأسلحة، قد زاد بمقدار النصف تقريبًا ليصل إلى 408.6 كيلوغرامًا (900 رطل) منذ التقرير الأخير في فبراير/شباط.
وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هذا يكفي، إذا زاد تخصيبه، لصنع تسعة أسلحة نووية. وفقًا لما ذكرته رويترز، فإن هذا هو المعيار.
وقال عراقجي، الذي التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في القاهرة، إنه يأمل أن تظل الوكالة "مستقلة"، وزعم أن دولًا أخرى تستخدمها لتصعيد التوترات مع إيران.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للصحفيين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن تقرير الوكالة "مبالغ فيه".
كما أفاد تقرير على قناة "برس تي في" الإيرانية الحكومية أن الاقتراح الأمريكي دعا إيران إلى التخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم والانضمام إلى دول الخليج العربية المجاورة الأخرى في "اتحاد إقليمي".
وقال بقائي: "إنها ليست فكرة جديدة... لكن المهم أنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل محل التخصيب داخل إيران".