علماء يطورون عقارا عجيبا يذيب الأورام السرطانية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن عقار عجيب ومتوفر يمكن أن يضاعف معدلات البقاء على قيد الحياة لنوع مميت من سرطان الأمعاء.
ووجدت التجارب أن عقار pembrolizumab، الذي يباع تحت الاسم التجاري Keytruda، يذيب الأورام، ما قد يجنب المرضى الحاجة إلى الجراحة والعلاج الكيميائي.
كما تبين أن 6 من كل 10 مرضى لم يتبق لديهم أي أثر للمرض بعد أشهر.
وويقول الأطباء إن العقار، المستخدم بالفعل لعلاج سرطان الثدي والرئة وعنق الرحم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى سرطان الأمعاء.
ويعمل الدواء على تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، عن طريق استهداف وحجب بروتين يسمى PD-1 على سطح الخلايا التائية، ما يحفزها على العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.
وفي الدراسة، جنّد فريق البحث في جامعة كوليدج لندن، 32 مريضا من 5 مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، في المرحلة الثانية أو الثالثة من النوع الجيني الفرعي لسرطان الأمعاء، مع عدد كبير من الطفرات.
وتم إعطاؤهم 3 جرعات من pembrolizumab على مدى 9 أسابيع قبل الجراحة، عن طريق حقنة لمدة 30 دقيقة في الجزء الخلفي من اليد، حيث يحفز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.
وبعد الانتهاء من العلاج المناعي، خضع المرضى لعملية إزالة منطقة الأورام في الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن 59% من المرضى لم يبق لديهم أي أثر للسرطان عند الاختبار، (عادة بعد 5 إلى 19 شهرا)، ما يشير إلى أنهم لا يحتاجون حتى لعملية جراحية.
وقال الأطباء إن هذا تحسن كبير مقارنة بالعلاج القياسي الحالي، والذي يتضمن إجراء عملية جراحية لإزالة الورم تليها 3 إلى 6 أشهر من العلاج الكيميائي.
وقال الدكتور كاي كين شيو، من معهد السرطان بجامعة كوليدج لندن، إن "العلاج المناعي يمكن أن يجعل الأورام تختفي قبل الجراحة. إذا قمت بإذابة السرطان قبل الجراحة، فإن فرص النجاة ستتضاعف ثلاث مرات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى ما إذا كان المرضى في تجربتنا سيظلون خاليين من السرطان لفترة أطول من الزمن، ولكن المؤشرات الأولية إيجابية للغاية".
وقال الباحثون، أثناء عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، إنه سيتم مراقبة المرضى على مدى السنوات القليلة المقبلة لتقييم معدلات البقاء على قيد الحياة والانتكاس بشكل عام.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة: بكتيريا في لقاح النحل تنتج مضادات حيوية تحمي الخلايا والمحاصيل
كشفت دراسة حديثة أن لقاح نحل العسل يحتوي على بكتيريا مفيدة تنتج مضادات حيوية طبيعية، تساعد في حماية النحل من الأمراض ودعم صحة المحاصيل الزراعية. اعلان
كشفت دراسة حديثة أن لقاح نحل العسل يحتوي على بكتيريا مفيدة تنتج مضادات حيوية طبيعية، تساعد في حماية النحل من الأمراض الضارة.
وتعمل خلايا النحل، المعبأة باللقاح والشمع والعسل، مثل خزنة محصنة، لكنها معرضة لهجمات أكثر من 30 نوعًا من الطفيليات تشمل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والحشرات. ومن أجل حماية خلاياهم، يبحث مربو النحل دائمًا عن حلول طبيعية وناجعة.
وأشار باحثون أمريكيون إلى أن الحل قد يكون موجودًا بالفعل في مخزون اللقاح ذاته. فقد تطورت بعض البكتيريا والفطريات المفيدة، المعروفة باسم Endophytes، داخل النباتات لحماية مضيفيها، ووجود نحل صحي يساعد هذه الكائنات الدقيقة على الانتشار، ما يجعلها تنتج مركبات مضادة للميكروبات.
Related كيف يسهّل الكحول مهمة البكتيريا في تدمير الكبد وتهديد الصحة؟جيل جديد من الأدوية؟ علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتطوير عقاقير تُقاوم البكتيريا المستعصيةالأمراض الناتجة عن البكتيريا ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالموأكد د. دانيال ماي، من كلية واشنطن في ماريلاند، أن نفس البكتيريا المفيدة وُجدت في لقاح الخلايا والنباتات المحيطة، وأنتجت مركبات مضادة للميكروبات تقتل مسببات الأمراض للنحل والنباتات.
وركز الباحثون على فصيلة Actinobacteria، المصدر الرئيسي لثلثي المضادات الحيوية المستخدمة في الطب اليوم. وجمع الباحثون عينات لقاح من 10 أنواع نباتية، بالإضافة إلى لقاح خلايا النحل، وعزلوا 16 سلالة من النباتات و18 سلالة من خلايا النحل.
وأظهرت النتائج أن الغالبية (72%) تنتمي لجنس Streptomyces، المستخدم في إنتاج مضادات حيوية وأدوية مضادة للسرطان والطفيليات.
كما أظهرت التجارب أن هذه البكتيريا تقاوم العفن Aspergillus niger، المسؤول عن مرض "Stonebrood" لدى النحل، وضد عدة مسببات أمراض بكتيرية للنحل، إضافة إلى ثلاثة أمراض تصيب المحاصيل الزراعية.
وأوضح ماي: "عزلنا نفس بكتيريا Streptomyces من الأزهار والنحل المغطى باللقاح والخلية نفسها.. نستنتج أن هذه البكتيريا على حبوب اللقاح يلتقطها النحل وتُعاد إلى مخازن اللقاح لتساعد في الدفاع عن الخلية ضد الأمراض".
وأظهرت تحاليل الجينوم أن هذه البكتيريا Endophytes حقيقية، قادرة على استعمار أنسجة النباتات وإنتاج إنزيمات لتحفيز نمو النبات أو استخلاص المعادن حول الجذور.
وتشير الدراسة إلى أن إدخال هذه البكتيريا مباشرة إلى خلايا النحل قد يصبح مستقبلًا وسيلة طبيعية لعلاج أمراض النحل، كما أن تنوع النباتات في البيئة يدعم صحة النحل من خلال توفير مجموعة واسعة من البكتيريا المفيدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة