رويترز: حرب غزة تعيد تشكيل سياسات اليسار في أوروبا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت وكالة “رويترز”، في تقرير اليوم الثلاثاء، كيف تعيد حرب غزة تشكيل سياسات اليسار في أوروبا، في ظل تصاعد حراك منددٍ بحرب الإبادة الجماعية في غزة وسياسة الدول الغربية والأوروبية تجاه “إسرائيل”.
ونقلت الوكالة أن الألماني من أصل مغربي-باكستاني، نادر أسلم، كان يخطط للتصويت لحزب “الخضر” في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع، و”بدلاً من ذلك، سيقدم دعمه لحزب ميرا 25″، وهو حزب يساري ناشئ له موقف واضح مؤيد للفلسطينيين.
وقال أسلم لـ”رويترز” إن الخطاب الذي ألقاه زعيم حزب “الخضر” في نوفمبر الماضي، والذي ضاعف فيه الدعم الألماني لـ”إسرائيل” برغم أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة كان قد اقترب حينها من 9000، “هو الذي دمر دعمه للحزب البيئي”، العضو في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
ووفق الوكالة، يمثّل هذا التحول في الدعم الذي تردد صداه في جميع أنحاء أوروبا، أحدث تهديد، لكن هذه المرة من اليسار، للأحزاب السياسية الرئيسية التي يتعرض مشروعها لتعميق التكامل الأوروبي لهجوم من اليمين المتطرف.
وأوضحت أن هذا الاتجاه لا يقتصر على الجاليات المسلمة في الاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضاً في أوساط الناخبين ذوي الميول اليسارية الذين يرون ازدواجية في المعايير.
ولاحظت عالمة الاجتماع في جامعة “رادبود” في هولندا، سميرة أزابار، صعود أحزاب اليمين الراديكالي واليسار الراديكالي، مشيرةً إلى أن ذلك “سيعيد تشكيل المشهد السياسي في أوروبا، وتوازن القوى بين عدة أحزاب”.
وأضافت أن “هذا قد تكون له عواقب على موقف التكتل من إسرائيل، كما قد يؤدي إلى سياسات تمنح المزيد من سلطة صنع القرار على المستوى الوطني”.
وتابعت الوكالة أن استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة “إبسوس”، الشهر الماضي، أظهرت أن اليمين المتطرف سيحقق أكبر المكاسب في الانتخابات المقررة في الفترة بين 6-9 يونيو المقبل، مع حصول مجموعة اليسار في الجمعية الأوروبية على 6 مقاعد إضافية، على حساب كتل “الاشتراكيين الديمقراطيين” و”الخضر” وكتلة “أوروبا الجديدة”.
وأشارت أزابار إلى أن نسبة الإقبال غالباً ما تكون أقل بين الأقليات العرقية، مقارنةً بعامة السكان في انتخابات الاتحاد الأوروبي، ولكن حرب غزة قد تكون دافعاً هذه المرة.
ولفتت “رويترز” إلى أن قضايا السياسة الخارجية لها سجل حافل في التأثير على تصويت الأقليات العرقية.
وذكرت أنه في عام 2016، خسر الحزب “الاشتراكي الديمقراطي” في ألمانيا نحو 100 ألف ناخب تركي بعد الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في الحرب العالمية الأولى.
وقال رئيس حزب “DAVA” توفيق أوزكان، وهو حزب جديد يستهدف الناخبين الأتراك في الشتات، إن “حزبه يقدم خيار التصويت الاحتجاجي الذي لم يكن موجوداً حتى الآن”.
وشدّدت نتائج استطلاع للرأي أجراه “معهد العلوم السياسية في جامعة دويسبرغ-إيسن” في ديسمبر الماضي، على أن واحداً من كل ثلاثة مسلمين ألمان يشعرون بأنه لا يوجد أي حزب يمثلهم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ماسك يشبه الاتحاد الأوروبي بألمانيا النازية
شبه إيلون ماسك مالك منصة إكس للتواصل الاجتماعي الاتحاد الأوروبي بألمانيا النازية، وذلك ردا على قيام المفوضية الأوروبية بفرض غرامة تبلغ 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على المنصة "لانتهاك قواعد الشفافية".
وبعد يومين من فرض هذه الغرامة حذفت منصة إكس حسابا إعلانيا تستخدمه المفوضية الأوروبية، وكتب رئيس قسم المنتجات في إكس، نيكيتا بير، اليوم الأحد في رد على منشور المفوضية الأوروبية الذي أعلنت فيه عن غرامتها بقوله "تم إنهاء حسابكم الإعلاني".
وقال بير إن حساب الاتحاد الأوروبي أنشأ منشورا "يخدع المستخدمين للاعتقاد بأنه مقطع فيديو ويزيد من وصوله بشكل مصطنع". ومع ذلك، لا يزال حساب المفوضية الأوروبية ومنشوراتها مرئية.
ومن ناحيته، واصل ملياردير التكنولوجيا ماسك التعبير عن عدائه تجاه ما وصفها بـ"البيروقراطية الاستبدادية غير المنتخبة التي تضطهد شعوب أوروبا"، وأعاد ماسك اليوم نشر تعليق أحد المستخدمين بأن الاتحاد الأوروبي هو "الرايخ الرابع"، إلى جانب صورة لعلم الاتحاد الأوروبي يتقشر ليكشف عن علم ألمانيا النازية الذي يحمل الصليب المعقوف.
وكان ماسك قال في حسابه على إكس تعليقا على الغرامة "يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول، لكي تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها على نحو أفضل". وتابع في منشور آخر "أنا أحب أوروبا، لكن ليس الوحش البيروقراطي الذي هو الاتحاد الأوروبي".
The EU should be abolished and sovereignty returned to individual countries, so that governments can better represent their people
— Elon Musk (@elonmusk) December 6, 2025
انتقاد أميركيوكان الاتحاد الأوروبي أعلن يوم الجمعة الماضي عن الغرامة، متهما المنصة بتوثيق حسابات المستخدمين بعلامات زرقاء بشكل مضلل، وحجب البيانات عن الباحثين، وعدم توثيق الإعلانات المنشورة على المنصة بشفافية.
إعلانوالغرامة هذه هي الأولى التي تفرضها المفوضية الأوروبية بموجب قانون الخدمات الرقمية لمكافحة المحتوى غير القانوني والضار على الإنترنت.
وأثارت الغرامة انتقادات من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصف الغرامة بأنها "هجوم على جميع المنصات التكنولوجية الأميركية والشعب الأميركي".
وانتقد رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية بريندان كار الاتحاد الأوروبي وقال في منشور على منصة إكس أول أمس الجمعة "مرة أخرى، تفرض أوروبا غرامة على شركة تكنولوجيا أميركية ناجحة لأنها.. ناجحة".
وأضاف "أوروبا تفرض ضرائب على الأميركيين لدعم قارة تعيقها لوائحها الخانقة".