لواء إسرائيلي متقاعد: نقل الأسرى إلى سيناء ممكن ومصر لها مصلحة بمساعدتنا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق اللواء ماتان فيلناي، إن احتمالية نقل أسرى الاحتلال، الأحياء أو الجثث، إلى سيناء داخل الأراضي المصرية، أمر ممكن.
وأوضح فيلناي، في مقابلة مع وسائل إعلام عبرية، "من الناحية الفنية، من الممكن نقل الرهائن من غزة إلى الجانب المصري عبر الأنفاق في ممر فيلادلفيا".
وتابع "إذا خمنت حماس أن هذا أمر ممكن، ستفعل ذلك" قبل أن يستدرك قائلا إن "مصر لديها مصلحة في مساعدتنا.
وأشار إلى أن محور فيلادلفيا يقع بين قطاع غزة ومصر، وهو مقسم بين رفح الفلسطينية والمصرية، وهناك حاجة إلى التنسيق الكامل مع المصريين بشأنه، "ومما أعرفه فإن تصرفات المصريين حتى الآن لا تزال تمثل صعوبات".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن العلاقات باتت متوترة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، جراء السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الحدودية في رفح، أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا".
وتابعت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21": "هذه الأزمة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين تل أبيب والقاهرة، في ظل الأهمية الاستراتيجية التي شكلتها تلك العلاقة على مدار العقود الماضية، منذ اتفاقية السلام التي تم توقيعها عام 1979".
وأشارت إلى أن وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات تحدثت على مدار الأسابيع الماضية بصوت واحد، وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة يمكن أن ينتهك سيادة مصر وأمنها القومي، ومن شأن ذلك أن يوجه ضربة أخرى للعلاقة التي دفعها الهجوم الإسرائيلي بالفعل إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه سيطر "بشكل تكتيكي" على المنطقة، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، سارعت نفس أبواق الحكومة إلى القول إن المنطقة لا علاقة لها بمصر، وذهبت السيادة إلى طي النسيان.
وكان هذا أحدث مؤشر على أنه رغم كل المشاعر الصعبة والمخاوف الأمنية التي أثارتها الحملة الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، فإن القاهرة لا ترى خيارًا للتعامل مع إسرائيل سوى حماية معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل سنة 1979.
وبالنسبة لإسرائيل أيضًا فإن "السلام البارد" مع مصر كان يشكل ركيزة أساسية للأمن القومي طيلة 45 سنة، ومنح إسرائيل الطريق إلى علاقات أفضل مع الدول العربية، التي قام بعضها بالتطبيع، مما جعل إسرائيل جزءًا من محور إقليمي مناهض لإيران، ولنفس الأسباب، تعتبر الولايات المتحدة أيضًا أن المعاهدة، التي انبثقت عن اتفاقيات كامب ديفيد، تشكل أهمية بالغة للاستقرار الإقليمي.
وذكرت الصحيفة أنه مع ذلك؛ خاطرت إسرائيل بالإخلال بهذا التوازن الدقيق، قائلة إنها يجب أن تسيطر على المنطقة العازلة الضيقة بين غزة ومصر من أجل أمنها، وأنها بحاجة إلى تدمير عشرات الأنفاق التي مكنت حماس من تهريب الأسلحة عبر الحدود، رغم تأكيد مصر أنها قامت بإيقاف التهريب قبل سنوات.
وأكدت أن التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب غزة ومدينة رفح في الأسابيع الأخيرة، أدى إلى توتر خطير في العلاقات مع مصر، مما أثار تساؤلات حول المدى الذي ستذهب إليه إسرائيل في إصرارها على السيطرة على ممر فيلادلفيا، وإلى أي مدى ستتسامح مصر مع الوجود الإسرائيلي المستمر هناك.
ونقلت الصحيفة عن حسين هريدي، الرئيس السابق للشؤون الإسرائيلية في وزارة الخارجية المصرية، قوله إن احتلال إسرائيل للمنطقة التي تقع على بُعد أمتار فقط من الحدود، يرقى إلى "تهديد مباشر للأمن القومي المصري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة محور فيلادلفيا اسرى غزة الاحتلال محور فيلادلفيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
تناول الإعلام الإسرائيلي الانهيار المفاجئ لمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن أجواء التفاؤل التي سادت طيلة الأيام الماضية لم تكن سوى حيلة لتقليل الاحتجاجات وتخفيف الغضب.
فقد أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ14 تامير موراغ، أن تمسك حماس بإنهاء الحرب هو الذي دفع المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، لإعلان عدم رغبتها في التوصل لاتفاق، وهو ما كرره دونالد ترامب نفسه.
كما قالت محللة الشؤون العربية كيسينيا سبوتلوفا، إن الخرائط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لإعاقة التفاوض ثم تراجع عنها لم تكن هي سبب فشل المفاوضات، وإنما تمسك حماس بإنهاء الحرب.
أما مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا وولبيرغ، فقالت إنه "لا مجال حاليا لاستعادة الأسرى العشرين الأحياء إلا من خلال صفقة رغم محاولات إسرائيل الترويج لرواية مخالفة لذلك".
وكان نتنياهو قال عقب سحب فريق التفاوض من الدوحة إنه سيبحث بدائل أخرى لاستعادة الأسرى.
لكن المستشار الإعلامي والإستراتيجي حاييم روبنشتاين، قال إنه لا يعرف ما البدائل التي يتحدث عنها نتنياهو، وإنه يخشى أن التخلي عن حياة هؤلاء الأسرى إلى الأبد هو البديل الذي يفكرون فيه.
بدورها، وجّهت الأسيرة السابقة ليري إلباغ، رسالة توسلت فيها إلى المسؤولين أن يفعلوا ما بوسعهم لإعادة الأسرى أحياء، وقالت إن حياة من عادوا من غزة لن تعود طبيعية أبدا إلا بعودة الموجودين هناك حاليا.
تلاعب بعائلات الأسرى
وقد علَّق داني ميران، هو والد أسير في غزة، على انهيار المفاوضات بقوله "إن التوقعات التي أظهروها لنا خلال وجود وفد التفاوض في قطر منحتنا آمالا هائلة كما لم يحدث من قبل، ثم الآن انهارت دنياي مجددا".
وفي السياق، قال المدير السابق في إذاعة صوت إسرائيل تشيكو منشيه، إن ما حدث هو "تلاعب بعائلات الأسرى عبر البيانات الصحفية والتسريبات والأجواء الدافئة التي بثها نتنياهو بدعم من ترامب"، مضيفا "لا أعرف ما الذي يفكرون فيه، لكن يبدو أن التصريحات السابقة كانت لامتصاص الغضب وتقليل الاحتجاجات، لأن الواقع يقول شيئا آخر".
إعلانوأخيرا، قالت عضوة الكنيست عن حزب العمل إفرات رايتن، "إن هذه الحرب الملعونة تحولت منذ فترة لحرب مصالح حزبية، وهي تكلفنا أرواح الأسرى والجنود والغزيين أيضا"، مؤكدة أن "من لا يتساءل عما يحدث وراء الحدود والجدار (في غزة) فإنه يرتكب جريمة بحق نفسه".