مؤتمر بـ«سوروبن أبوظبي» يرسم مسار استدامة المحيطات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
اختتم معهد المحيطات بجامعة السوربون أبوظبي مؤتمره الدولي الأول للمحيطات بعنوان «في الطريق نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025: العلوم، السياسات والاقتصاد الأزرق، طموح مشترك بين الإمارات، فرنسا، وكوستاريكا».
وجمع الحدث الذي عُقد في مسرح زايد بحرم الجامعة، نخبة من القادة وصناع القرارات والشركاء والأكاديميين والجهات الفاعلة في القطاع لمناقشة المسائل الهامة المتعلقة بالحفاظ على المحيطات واستدامتها.
في أعقاب المؤتمر، تم تنظيم الحوار الإقليمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات تحت عنوان «الغوص في أعماق المحيطات»، تم تنظيمه بمبادرة من UNOC 3، بالجامعة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية، وسفارة كوستاريكا بالإمارات، ومؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3)، ومبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمحيطات (MENA Ocean Initiative).
وكان الحوار بمثابة منصّة لتعزيز المشاركة الإقليمية في المناقشات المتعلقة بحفظ المحيطات والعمل في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، وتيسير الحوار بين أصحاب المصلحة الإقليميين لتعزيز التعاون وتحسين التنسيق من أجل بذل جهود فعالة لحفظ المحيطات.
وقال عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: «الاستدامة ليست مسعى جديد على دولة الإمارات، فهي متجذرة في مجتمعنا نظراً للظروف الصعبة التي واجهها أجدادنا. لقد كان والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، راعيًا للاستدامة التي أصبحت متأصلة في جميع مساعي الدولة».
وعلق السفير أوليفييه بويفر درفور، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، فرنسا، قائلاً: «بإمكاننا أن نكتب معًا في الشرق الأوسط إلى جانب جامعة السوربون أبوظبي فصلًا جديدًا في تاريخ الخليج والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط للمساعدة في جعل هذه الأحواض المائية العظيمة أكثر مرونة وحمايتها واستدامتها، وبالتالي ازدهارها، تعوّل فرنسا على خبرتكم في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مصر ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي والتحضيرات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي للتآزر مع الإنجازات التي ستحققها دبلوماسية المحيطات والمناخ في نيس في يونيو 2025».
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز - مديرة جامعة السوربون أبوظبي: «إن الجامعة من خلال إنشاء معهد المحيطات في الإمارات، تحمل على عاتقها مهمة تطوير أبحاث المحيطات في المنطقة، ليس فقط في المختبرات، بل من خلال ربط المعرفة العلمية بصنع السياسات العامة والتنمية الصناعية».
وتمحورت المناقشات حول الأولويات والتحديات والفرص الإقليمية المتعلقة بحفظ المحيطات والتنمية المستدامة، مع التركيز على تعزيز النتائج العملية والشراكات لدفع عجلة التغيير الإيجابي، وكان من بين المتحدثين في الحوار أشوك أديسيام، نائب المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، نيس 2025؛ والأميرال كريستوف برازوك، مدير معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون باريس، ورئيس الأركان البحرية الفرنسية السابق، وستيفاني أوكندن، نائبة رئيس أمانة لجنة المحيطات، معهد الموارد العالمية، الذين قدموا رؤى قيمة.
كما ساهم في المناقشات متحدثون رفيعو المستوى من المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر وعمان وشمال إفريقيا وقطر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة السوربون أبوظبي
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب والرياضة تدشّن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025-2030
شمسان بوست / إعلام الوزارة
دشّنت وزارة الشباب والرياضة “قطاع الشباب”، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، (الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030)، بالشراكة مع منظمة الطفولة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان”UNFPA”.
وفي حفل التدشين الذي حضره وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إلى جانب عدد من وكلاء الوزارات وممثلي المنظمات الدولية والمحلية، ثمّن معالي وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري، “دعم القيادة السياسية، ممثلة برئيس الوزراء سالم بن بريك، لتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاح إعداد الخطة، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء الدولة”.
وقال البكري: “اليوم نطلق رؤية وطنية طموحة تنبثق من واقع البلاد وتحدياته، ومن إيماننا الراسخ بأن الشباب هم نبض الوطن ومحرك تنميته المستدامة”.
وأشار، “إلى أن أكثر من 8.3 مليون شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، يشكلون ما يزيد عن 22% من أجمالي السكان، إلا أن ثلاثة من كل خمسة منهم خارج نطاق التعليم أو التدريب أو التوظيف.
وأكد، “أن الخطة تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا ساهم في إعدادها المئات من الشباب من مختلف المحافظات، إلى جانب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين”.
وأوضح: ترتكز على (6) أولويات استراتيجية تشمل “بناء نظام شبابي مستدام، وربط التعليم بسوق العمل، وهو المحور الذي خُصص له أكثر من 65% من الميزانية، و تعزيز المشاركة المدنية والسياسية، و تمكين الشباب في بناء السلام والمجتمعات المحلية، ودعم الصحة النفسية والجسدي، بالإضافة إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع”.
ودعا البكري، “كافة الجهات المعنية، من وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، إلى العمل المشترك لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس”.
واختتم، “من موقعنا ومن صميم مسؤولياتنا نؤكد أنه بتمكين الشباب نبني السلام، وبالسلام نصنع المستقبل، وبالوطن نصنع الغد”.
من جانبه، أكد وكيل قطاع الشباب د. منير مانع لمع، أن “إعداد الخطة جاء نتيجة سلسلة من اللقاءات والمشاورات شملت كافة القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات الدولية والمحلية، والمبادرات الشبابية وقطاع المرأة، لافتًا أنها تمثل التزامًا وطنيًا تجاه الشباب في جميع المحافظات، وتؤكد توجه الوزارة نحو تعزيز دورهم في مسار التنمية”.
وفي كلمة لمنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أشار نائب ممثل منظمة اليونيسف، ميو نيموتو، “إلى أهمية الخطة في تعزيز مشاركة الشباب، وفهم واقعهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستقبل أفضل”.
وأكد، “استمرار دعم المنظمة لبرامج تمكين الشباب، داعيًا إلى شراكة فاعلة مع الشباب لإيصال أصواتهم إلى صناع القرار”.
وتخلل الحفل عرض تقديمي تناول أبرز تحديات الشباب في اليمن، ونبذة عامة عن محاور الخطة الوطنية، إلى جانب تحليل للوضع الصحي للشباب قدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان.