الثورة /
نشرت مجلة “ذي ناشونال إنترست” الأمريكية مقالاً للكاتب رامون ماركس، يتحدث فيه عن تأثير عمليات اليمن في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية وتلك المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة نصرةً لغزّة ودعماً لمقاومتها.
وجاء في المقال أن البحرية الأمريكية مشغولة في البحر الأحمر بسبب مواصلة اليمنيين عملياتهم التي تربك حركة المرور البحرية وتخنقها، على الرغم من الهجمات المتكررة التي شنتها مجموعة من القوات البحرية الأمريكية بهدف القضاء على التهديد.


وعلى الرغم من القوة النارية البحرية الأمريكية، لا يزال اليمنيون متماسكين، ولا يزالون يهاجمون بانتظام السفن التجارية في البحر الأحمر والسفن الحربية الأمريكية. وفي مارس، أطلق اليمنيون صاروخاً مضاداً للسفن على السفينة الحربية “يو إس إس لابون”، وهي سفينة حربية من طراز “آرلي بيرك” يقال إنّ بناءها يكلف ما يقارب مليار دولار. وبحسب الكاتب الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس منظمة “مديري الأعمال من أجل الأمن القومي”- فإن ما يحدث في البحر الأحمر يُظهر كيف أحدث تطوير الصواريخ الأرضية..
المتنقلة والمضادة للسفن والطائرات من دون طيار الرخيصة ثورة في الحرب البحرية، تماماً كما فعلت حاملات الطائرات في القرن الماضي، لم تعد السفن القتالية السطحية، بما في ذلك حاملات الطائرات، قادرة على السيطرة المطلقة على البحار..وأشار الكاتب: إلى أن الدرس الاستراتيجي المستفاد من حال العمليات في البحر الأحمر الآن هو أنّ عدد السفن الحربية لم يعد الدليل الأفضل لتقييم قدرة أي دولة على إيقاف حركة الممرات البحرية والسيطرة عليها، إذ يمكن للصواريخ والطائرات من دون طيار.غير القابلة للغرق والمنطلقة من الشاطئ..والقادرة على ضرب أهداف على بعد مئات أو حتى آلاف الأميال في البحر، أن تحمل الآن تهديداً كبيراً أو أكثر مثل السفن الحربية السطحية.
ولفت إلى أن إحدى النتائج الأخرى لهجمات اليمنيين في البحر الأحمر هي إدخال ما قد يكون تغييراً دائماً في أنماط التجارة والنقل العالمية، تقليدياً، 40% من التجارة بين آسيا وأوروبا تمر عبر البحر الأحمر. وقد اضطرت التجارة البحرية بالفعل إلى إعادة توجيه جزء كبير من تلك الحركة بسبب عمليات اليمنيين المستمرة، ما أدّى إلى القيام برحلة أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وقال : ليس هناك احتمال كبير في أن تتمكن البحرية الأمريكية، التي انضم إليها الحلفاء الأوروبيون في إطار عملية “أسبيدس”، من ابتكار حل عسكري نهائي للقضاء على هجمات اليمنيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار، ونظراً إلى عدم وجود حل عسكري حقيقي، بدأت واشنطن بالفعل بالبحث عن صيغة دبلوماسية، حتى أنها تواصلت مع طهران للحصول على المساعدة في مفاوضات القنوات الخلفية.
وختمت مجلة “ذي ناشونال إنترست” : قد يتعين لإنهاء عمليات اليمن انتظار السلام في غزة. وحتى عندما يأتي ذلك اليوم، فإنّ التداعيات طويلة المدى لما حدث في البحر الأحمر لن تنتهي، وسوف تستمر شرايين النقل التجاري الجديدة في روسيا بالالتحام، ما يؤدي إلى تحويل أنماط التجارة العالمية، كما ستستمر المناقشة بشأن كيفية قدرة القوات البحرية الحديثة على التكيف مع الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن. وستظل هذه التحديات التي يواجهها الغرب قائمة بعدما تتوقف هجمات اليمينين نهائياً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني

وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.

وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.

كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • قائد القوات البحرية يشرف على مراسم تفتيش الغراب قاذف الصواريخ “رايس حسان بربيار”
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • “السينما.. تأثير في كل المنصات”.. عروض إثرائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن “حديث إمباك”
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • مجلة أمريكية تكشف تداعيات انقلاب الإنتقالي شرق اليمن على أمن البحر الأحمر
  • مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “موسكو فيلم كلاستر” يقدّم عرضه الأول في “سوق البحر الأحمر 2025”