دراسة أمريكية تقترب من كشف أسباب ارتفاع سرطان القولون بين الشباب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
يقترب باحثون في جامعة ولاية أوهايو من كشف أسباب ارتفاع حالات سرطان القولون بين الشباب، وفقاً لبحث أولي عُرض في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم هذا الأسبوع.
ووجدت الدراسة التي ستُنهى في خريف العام الجاري، أن تناول كميات كبيرة من السكر وعدم تناول ما يكفي من الألياف يتسبب في إنتاج الأمعاء لبكتيريا تسرع من شيخوخة الخلايا، مما يزيد من طفرات تؤدي للسرطان ويقلل من قدرة الجسم على مقاومة نمو الخلايا السرطانية.
نظر فريق البحث في عينات وراثية من الشباب (تحت سن الخمسين) وكبار السن المصابين بسرطان القولون، ووجدوا أن المرضى الأصغر سناً الذين يتناولون وجبات غذائية منخفضة الألياف وعالية السكر ينتجون نوعاً من البكتيريا يسمى Fusobacterium، التي تزيد من الالتهاب في الأمعاء. على النقيض من ذلك، تساعد الألياف على إبطاء إطلاق الجلوكوز في الدم وتغذي البكتيريا المعوية الصحية التي تقلل الالتهاب، مما يبطئ شيخوخة الخلايا.
على مدى السنوات القليلة الماضية، ارتفع عدد الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، مع عدم تأكد الخبراء من السبب. وأشار الباحثون إلى أن حوالي 5% من حالات سرطان الأمعاء ترجع إلى عوامل وراثية، بينما تظل بقية الحالات غير مفهومة بشكل جيد. تظهر النتائج الأولية للدراسة أن النظام الغذائي السيئ قد يساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بين الشباب، مما يستدعي ضرورة التركيز على تحسين العادات الغذائية كجزء من الوقاية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الحاسة السادسة بالأمعاء المتحكمة في الشهية
نشر فريق بحثي من جامعة ديوك دراسة في مجلة Nature تكشف عن وجود نظام عصبي جديد في القولون يُطلق عليه اسم *"الحاسة العضوية الحيوية" أو "آلية الاستشعار العصبية الحيوية" .
الخلايا العصبية المبطنة للقولون والمسماة neuropod cells تستشعر بروتينًا بكتيريًا يُدعى flagellin باستخدام مستقبل TLR5 .
عند اكتشافه، تفرز هذه الخلايا هرمون PYY الذي يرتبط بمستقبلات NPY2R في خلايا العصب المبهم، مما يُرسل إشارة سريعة إلى الدماغ تفيد بالشبع وتثبيط الشهية .
في تجارب على الفئران، مَنحت الفئران جرعة صغيرة من flagellin بعد صيام، فجاءت النتيجة أن الفئران تناولت كمًا أقل من الطعام.
في المقابل، الفئران التي لم تمتلك مستقبل TLR5 في خلايا القولون لم تتوقف عن الأكل وكسبت وزنًا إضافيًا، مما يؤكد أهمية المسار العصبي في التحكم في الشهية .
الدراسة الجديدة تؤكد وجود نوع جديد من الحواس في القولون تعتمد على اتصال مباشر بين المستقبلات البكتيرية والخلايا العصبية، مما يجعل الأمعاء أكثر من مجرد جهاز هضمي—بل مركزًا عصبيًا بيولوجيًا له تأثير مباشر على سلوك الأكل. يُفترض أن هذا الاكتشاف قد يمهّد طرقًا محتملة لعلاج السمنة واضطرابات الأكل من خلال التحكم في هذه الدوائر العصبية.