المملكة تدشّن فعاليات اليوم العالمي للبيئة بمشاركة محلية ودولية واسعة .. وتؤكد على ضرورة التكاتف لمواجهة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
المناطق_واس
دشّنت المملكة العربية السعودية فعاليات اليوم العالمي للبيئة 2024، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومشاركة أكثر من 150 دولة بجانب الشركات والمنظمات المحلية والعالمية وملايين المهتمين، وذلك تحت شعار أرضنا مستقبلنا الذي أكد على أهمية الحفاظ على الأراضي التي تعد ركيزة أساسية للحياة على كوكب الأرض.
وخلال كلمة المملكة في افتتاح الفعاليات اليوم في الرياض، أوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة على المستويات الإقليمية والدولية؛ للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، ومن ذلك إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لتعزيز التعاون الإقليمي للحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، والأمن الغذائي والمائي، والتكيف مع التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة.
أخبار قد تهمك انطلاق منافسات بطولة المملكة لكرة اليد الشاطئية للكبار 6 يونيو 2024 - 9:46 صباحًا المملكة ترأس مجموعة العمل المفتوحة الخاصة بإيجاد التوازن في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو 5 يونيو 2024 - 2:26 مساءًوأكد الوزير الفضلي أن المملكة أطلقت أيضًا ضمن جهودها الدولية، خلال ترؤس اجتماعات مجموعة العشرين عام 2020م، المنصة العالمية لأبحاث الشعب المرجانية، والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه؛ وذلك تعزيزًا للعمل الدولي للحفاظ على مصادر المياه واستدامتها، والحد من تأثيرات الجفاف على الموارد المائية، لافتًا إلى أن جهود المملكة في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من خلال مبادرة السعودية الخضراء والإستراتيجية الوطنية للبيئة يمكنها من تحقيق مستهدفات المملكة لتحييد تدهور الأراضي عام 2030م.
وأشار الفضلي إلى أن المملكة تسعى من خلال استضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في ديسمبر المقبل، إلى إحداث تحول نوعي في مسار هذه الاتفاقية الدولية المهمة، وتعزيز العمل الدولي للحد من تدهور الأراضي وتخفيف آثار الجفاف، الذي يؤثر على أكثر من (3 مليارات) نسمة حول العالم، مؤكدًا على اهتمام المملكة بحماية البيئة، وسعيها إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية واستدامة البيئة، وتحقيق مستقبل زاهر للأجيال الحاضرة والقادمة.
وأعلن والمهندس الفضلي، عن إطلاق أكاديمية وطنية للبيئة، لتسهم بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والعالمية في بناء القدرات البشرية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وإضافة إلى إطلاق برنامج للحوافز والمنح خاص بقطاع البيئة؛ لتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، ودعم البحث والابتكار، وزيادة فرص الاستثمار من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمراكز البحثية، والجامعات، والقطاع غير الربحي.
من جانبها، أكدت مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة السيدة انغر اندرسون أن تدهور الأراضي حول العالم يضر بسبل العيش والأمن الغذائي حول العالم، مشيرةً إلى أن إصلاح الأراضي ومكافحة التصحر وبناء القدرة على مواجهة الجفاف يعد بمثابة إستراتيجيات رئيسة لمعالجة هذه القضايا المهمة ومعالجة أبرز أزمات الكوكب المتمثلة في أزمة المناخ، أزمة الطبيعة والأراضي، وأزمة التلوث والنفايات.
وأضافت اندرسون أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يعد مناسبة مهمة لتكثيف الجهود وإحداث تغيير إيجابي؛ لمواجهة تحديات ندرة المياه وانحسار الأراضي الصالحة للزراعة؛ نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والتغير المناخي، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان وجودة الحياة، مؤكدةً أنه ولمواجهة هذه التحديات فإن المسؤولية جماعية وتتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا؛ لتعزيز إستراتيجيات مكافحة التصحر وتطبيق النظم الزراعية المستدامة في المنطقة والعالم.
يذكر أن اليوم العالمي للبيئة هذا العام احتفى بأكثر من 4000 فعالية بيئية متنوعة حول العالم، إذ يُحتفل به سنوياً في يوم 5 يونيو منذ أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم دولي للبيئة في عام 1972م، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية نمي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ليصبح أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية، ويشارك الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الحضورية حول العالم، إذ تتبنى الشركات الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات والحكومات والمشاهير من جميع أنحاء العالم العلامة التجارية الخاصة باليوم العالمي للبيئة لمناصرة القضايا البيئية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة الیوم العالمی للبیئة تدهور الأراضی حول العالم من تدهور من خلال
إقرأ أيضاً:
مطار القاهرة يحتفل باليوم العالمي للبيئة
احتفل مطار القاهرة الدولي باليوم العالمي للبيئة، حيث نظّم فريق من الإدارة العامة للبيئة بقطاع السلامة والجودة، بالتعاون مع قطاع العلاقات العامة والمراسم، فعالية ميدانية بمشاركة الركاب في مختلف صالات المطار، يأتي ذلك في إطار رؤية وزارة الطيران المدني لدعم قضايا الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي.
وتضمّن الاحتفال توزيع الورود على المسافرين وتقديم نبذة مبسطة عن أهداف هذا اليوم العالمي، إلى جانب استعراض أبرز الإنجازات البيئية لشركة ميناء القاهرة الجوي، وهو ما لاقى تفاعلاً إيجابياً واستحساناً من الركاب.
ويوافق الخامس من يونيو من كل عام اليوم العالمي للبيئة، الذي أقرّته الأمم المتحدة في عام 1972 خلال أول مؤتمر دولي معني بالبيئة البشرية. وقد أصبح هذا اليوم مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي البيئي وتحفيز الجهود الفردية والجماعية للحفاظ على كوكب الأرض، بمشاركة الشعوب والحكومات والشركات والمجتمعات حول العالم.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية بأن هذا الاحتفال يجسّد التزام مطار القاهرة الدولي بقضايا الاستدامة والبيئة. وأوضح أن فريق البيئة بالمطار تفاعل مباشرة مع المسافرين والعاملين، مقدماً رسائل توعوية بسيطة وفعالة حول مخاطر الاستخدام المفرط للبلاستيك على صحة الإنسان والبيئة، بالإضافة إلى طرح بدائل صديقة للبيئة يمكن استخدامها أثناء السفر.
من جانبه، صرّح المحاسب مجدي إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، بأن الشركة تسعى إلى أن يكون مطار القاهرة الدولي من بين المطارات الرائدة في الحفاظ على البيئة، من خلال تطبيق أحدث السياسات البيئية للحد من الملوثات الناتجة عن صناعة الطيران المدني. وأضاف أن الشركة اتخذت عدة خطوات لتحقيق أعلى معايير التنمية المستدامة، من بينها: الفحص البيئي لجميع المركبات في المهبط لتقليل الانبعاثات الكربونية، والتخلص الآمن من المخلفات الخطرة، واستبدال الإضاءة التقليدية بتكنولوجيا LED الموفّرة للطاقة، وفصل المخلفات من المصدر لتسهيل إعادة تدويرها، ومراقبة استهلاك المياه والكهرباء واتخاذ إجراءات لترشيد الاستخدام بما يحافظ على الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ أول محطة للطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، في خطوة داعمة للتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، والمساهمة في الحد من آثار التغيرات المناخية.
وجدير بالذكر أنه تم تنظيم ندوة توعوية بمبنى التدريب الداخلي لشركة ميناء القاهرة الجوي بعنوان: “الاستدامة في مطار القاهرة الدولي”.