تلقت مصر إشارات إيجابية من حركة حماس بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة ، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما أفادت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية.

وقال المسؤول، بحسب ما نقلت القناة المقربة من السلطات، إنّ "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس، تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن حماس "ستقدّم ردّها بشأن مقترح الهدنة، خلال الأيام القادمة".

وقال المصدر الذي وصفته القناة بأنه "رفيع المستوى" دون أن تسمّه: "حدثت لقاءات واتصالات مصرية مكثفة خلال الساعات الأخيرة، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة"، دون تفاصيل بشأن اللقاءات.

وأضاف أن "قيادات حماس أبلغت مصر بأنها تدرس بجدية و إيجابية مقترح الهدنة، وأنها ستقدم ردها خلال الأيام القادمة"، وفق ما أوردته القناة.

وأوضح أن "تحركات مصرية مكثفة حدثت خلال الـ24 ساعة الماضية، و زيارات (وفود حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) تأتي في إطار التحركات المصرية لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية ، وتحقيق الاستقرار بقطاع غزة".

وكشف المصدر ذاته أن "هناك دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية"، دون الإفصاح عن موعدها، كما لم تعلن حماس عن الزيارة وحيثياتها.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية ، في بيان، أمس الأربعاء، أن حركته والفصائل الفلسطينية "ستتعامل بجدية وإيجابية" مع أي اتفاق يقوم على أساس وقف الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتبادل الأسرى.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي، أمس، إن أمينها العام زياد النخالة أجرى محادثات مع مسؤولين مصريين، بشأن جهود الوسطاء لوقف "العدوان" على قطاع غزة وذلك خلال زيارة للقاهرة بدأها الثلاثاء.

وعقب حديث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة الماضي، عن مقترح إسرائيلي من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلًّا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.

ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وصف العرض بأنه "غير دقيق"، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 119 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة

كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:

رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.

معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

غزة .. استشهاد 60 فلسطيني من طالبي المساعدات وإصابة أكثر من 195 شخصاألمانيا تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة7 شاحنات إغاثية سعودية تجتاز معبر رفح الحدودي باتجاه قطاع غزة

نتنياهو يطرح "خطة بديلة"

في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.

وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.

وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".

جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.

وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".

في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.

وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".

طباعة شارك حركة حماس تحفظات إسرائيلية صفقة تبادل الأسرى وقف إطلاق النار في قطاع غزة محور فيلادلفيا بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • مباحثات مصرية أمريكية بشأن غزة
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • ستارمر: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ "إسرائيل" إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • حديث عن بوادر إيجابية بشأن التوصل لاتفاق في غزة
  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة