#سواليف

يعكس وجود وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في الدوحة، ووصول بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو #بايدن لشؤون الشرق الأوسط إلى القاهرة، حجم الضغط الأميركي للتوصل إلى انفراجة بشأن #الصفقة التي عرضها بايدن يوم الجمعة الماضي.

وحتى الآن، لم تعلن حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) موافقتها الصريحة على الاتفاق على خلفية عدم وجود ضمانات قوية بوقف نهائي للقتال و #انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع #غزة مع انتهاء مرحلة الاتفاق الثانية.

في حين توافق إسرائيل على المرحلة الأولى، من دون الالتزام بالانتقال لنهاية الثانية، وتترك ذلك للمفاوضات.

ويرى بايدن أنه على الطرفين قبول الاتفاق، والبدء في مرحلته الأولى على أن يستمر وقف إطلاق النار ما دام الجانبان مستمرين في التفاوض.

مقالات ذات صلة 6 شهداء باستهداف منزل شمالي مخيم المغازي 2024/06/07

غموض

وفي حديث للجزيرة نت، أشار المستشار السابق للقيادة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل، خالد الجندي، إلى أن بايدن يعتقد أنه أذكى من الجميع، وأنه من خلال تأطير الاقتراح على أنه إسرائيلي، فيمكن الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو.

وتسود حالة من #الغموض بسبب اختلاف مطالب وتوقعات أطراف النزاع، مع استبعاد التوصل للمرحلة الثالثة من الاتفاق التي تشمل إعادة أعمار قطاع غزة. ويبدو أن نتنياهو غير مكترث بهذه المرحلة، في حين تخشى حركة حماس عدم الوصول أبدا لها.

وفي مقابلته مع مجلة “تايم” الأميركية، التي نشرت الاثنين الماضي، أجاب الرئيس بايدن بكلمة “نعم” عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يطيل حرب بلاده مع حركة #حماس لتعزيز بقائه السياسي. وقال بايدن إن “الإجابة قد تكون نعم، هناك كل الأسباب ليستخلص الناس هذا الاستنتاج”.

وبعد ساعات، بدا أن الرئيس الأميركي يقول شيئا معاكسا عندما رد على سؤال أحد المراسلين في أثناء مغادرته اجتماعا انتخابيا “هل نتنياهو يستخدم الحرب في لعبته السياسية؟”، وأجاب بايدن: “لا أعتقد ذلك، إنه يحاول حل مشكلة خطيرة لديه”.

هذا التناقض دفع بعديد من المراقبين لاستدعاء بعض مواقف البيت الأبيض المتناقضة تجاه تطورات أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وهذا التناقض في ما يطرحه البيت الأبيض من تصريحات وبيانات مع التمسك عمليا بدعم إسرائيل يُرجعه المعلقون إلى رغبة بايدن في استرضاء الفئات الانتخابية المتباينة والمتضاربة في مواقفها في أحيان كثيرة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

فرسائل البيت الأبيض تعمل -وفق معلقين للجزيرة نت- على إرضاء الناخبين المؤيدين لإسرائيل بتأكيد الإفراج عن كل المحتجزين لدى حماس مع ضمان ألا تملك الحركة أي قدرات تسمح لها بمهاجمة إسرائيل مستقبلا. وفي الوقت ذاته، يتم التوصل لوقف إطلاق النار إرضاء للناخبين العرب والمسلمين.

وسيلة ضغط

خلال الأشهر القليلة الماضية، لم يخف البيت الأبيض رغبته في حدوث تغيير في قمة السلطة السياسية في إسرائيل، ودعم بايدن مناشدة رئيس الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر ضرورة إجراء انتخابات في إسرائيل سعيا لتغيير نتنياهو.

ودفع ذلك بعض المحللين ليتصوروا أن طريقة طرح بايدن لخطة وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين ما هي إلا خطوة في هذا الاتجاه.

من ناحيته، يقول ديفيد دي روش، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن بايدن صوّر هذا الاقتراح بشكل غير صحيح على أنه اقتراح للحكومة الإسرائيلية، وهو ما تنصلت هذه الحكومة منه على الفور، وذلك لجذب البعض داخل تل أبيب.

وهذا من شأنه أن يشير إلى أن الاقتراح يهدف إلى تعطيل حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية، وتعزيز حل مجلس الوزراء، ويؤدي إلى حكومة جديدة بقيادة شخص آخر غير نتنياهو، حسب دي روش.

ويعتقد دي روش أن فريق البيت الأبيض اعتبر أن تحرك بايدن بمثابة وسيلة للضغط على نتنياهو وتفتيت حكومته، وأن استياءه من نتنياهو ليس سرا، “من الواضح أن الرئيس الأميركي يعتقد أنه قادر على حل مشكلة غزة إذا كان هناك شريك مختلف في إسرائيل غير نتنياهو”.

وفي حديث للجزيرة نت، قال غريغوري أفتانديليان، خبير ملف سلام الشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة الأميركية في واشنطن، إن بايدن فتح آفاقا جديدة بقوله إن وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يؤدي إلى وقف دائم له يستلزم إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

ولطمأنة الإسرائيليين، يشير أفتانديليان إلى أن الرئيس الأميركي قال “إن حماس لا تملك القدرة على شن هجوم آخر داخل إسرائيل كما فعلت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″، كما قال بايدن إن ما كشف عنه هو الخطة الإسرائيلية، بدلا من إصدار خطة أميركية، وذلك للضغط على نتنياهو لقبولها دون مطالب جديدة.

ورغم أنها خطة إسرائيلية، فإن نتنياهو لم يكن متحمسا بشأنها، ويخشى أن يؤدي القبول المطلق لها إلى انسحاب أعضاء اليمين المتطرف في حكومته مثل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وفق أفتانديليان.
مناورة نتنياهو

من جهته، اعتبر خالد الجندي أن نتنياهو “يلعب على كلا الجانبين، يقول لواشنطن لقد صوّت لصالح الاتفاق، وفي الوقت نفسه يقول إن هذا العرض ليس دقيقا أمام مجلسه الوزاري، وإنه لا يكفي لتحقيق النصر الكامل”.

وعن موقف حركة حماس، يعتقد الخبير دي روش أنها ستقبل الاقتراح، لكنها “ستتلكأ في تنفيذه، وتتجادل بشأن التفاصيل”، “ومع مرور الوقت، رأينا أن عديدا من المحتجزين لديها إما ماتوا أو تحتجزهم جماعات أخرى.

وفي الوقت نفسه، تدرك حماس أن المحتجزين هم الأمر الوحيد الذي يعوق هجوما عسكريا واسعا ضدهم، حسب دي روش، الذي يرى أن الحركة ستطيل هذا لأطول فترة ممكنة، لكنها “ستسعى إلى تصوير نفسها على أنها مستعدة لقبول أي اقتراح سلام”.

أما أفتانديليان فيرى أن حماس “تزعم أنها تدرس الاقتراح وقد تقبل به بالفعل، لأن هناك ضغوطا متزايدة من الجانب العربي عليها لإنهاء هذه الحرب”.

ورغم أن إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يوافقوا على عودة حماس إلى السلطة في قطاع غزة، فإن قادتها قد يعتقدون أنها ستظل لاعبا مهما في السياسة الفلسطينية في المستقبل، حسب أفتانديليان.

وفي رأي الجندي، فإن حماس تسعى للحصول على تأكيدات وضمانات لوقف الأعمال العدائية، وفي المقابل تريد إسرائيل أن تكون لها حرية الدخول والخروج من غزة وقتما شاءت، ولذلك فهي تريد اتفاقا لوقف إطلاق النار لا ينهي الحرب.

وختم الجندي بالقول إن أهداف بايدن أن يُظهر للأميركيين -خاصة الشباب- أنه بذل قصارى جهده مع طرفي الصراع، وقوبلت جهوده برفض حماس، وتعنت نتنياهو، بما يُظهر بايدن وكأنه هو الرجل الطيب الذي يحاول إدخال المساعدات الإنسانية، ويحاول إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بايدن الصفقة المقاومة الإسلامية حماس انسحاب غزة نتنياهو الغموض حماس الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار البیت الأبیض على أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟

(CNN)-- يدعو المقترح الأمريكي الجديد لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب "بشكل دائم" في اليوم الأول من تنفيذه، ويعد بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لهذه العملية.

ويتضمن المقترح، الذي أطلعت عليه شبكة CNN، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة معتقلين منذ بدء الحرب. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن ونصف السجناء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما؛ بينما سيتم إطلاق سراح النصف الآخر في اليوم السابع.

وبحسب المقترح، ستبدأ المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم على الفور في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، برئاسة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوما، فإن وقف إطلاق النار "يجوز تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الأطراف طالما أنهم يتفاوضون بحسن نية".

لكن المقترح لا يشتمل أي ضمانة أساسية لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا يشتمل على ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما تواصلت المفاوضات. وبدلا من ذلك، ينص المقترح على أن ترامب "ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".

وستدخل المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالتدفق إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا على الغذاء والدواء وغيرها، إلى غزة "فورا" مع بدء وقف إطلاق النار. وسيتم توزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ولا يشير المقترح إلى مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل كآلية لدخول المساعدات.

وينص المقترح على أن المساعدات ستبدأ بالتدفق "بمجرد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى أن الخطة تم تنسيقها مع الإسرائيليين. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن "إسرائيل وقعت على هذا المقترح قبل إرساله إلى حماس".

ووفقا للمقترح، ستضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر اتفاق وقف إطلاق النار.

ويبدو أن المقترح ينص على أن ترامب سينسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق. وينص على أن "الرئيس ترامب سيعلن شخصيا الاتفاق على وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • ترامب: حماس وإسرائيل قريبتان من وقف إطلاق النار في غزة
  • ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟
  • خبراء: مقترح ويتكوف الجديد انقلاب على الاتفاق السابق
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • نتنياهو يعقد اجتماعا اليوم لبحث تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد
  • هل يتخلى ترامب عن نتنياهو؟.. مستشار بمعهد واشنطن يجيب
  • صحيفة: مفاوضات غزة مستمرة وإسرائيل تحافظ على الغموض