قُتل 13 شخصاً وأُصيب آخرون، فجر الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة شمال وجنوب قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل وأوضاع إنسانية متدهورة.

وأفادت مصادر طبية بمقتل 7 مدنيين على الأقل إثر قصف استهدف منزلاً في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع، فيما قتل 3 آخرون جراء استهداف خيمتين للنازحين غرب خان يونس، نُقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.

كما أسفر قصف على مركبة مدنية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس عن مقتل شخصين، بينما قُتل مدني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح.

وشهدت مناطق حي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة عمليات نسف واسعة للمنازل، ترافقت مع قصف مدفعي مكثف وقنابل إنارة أطلقت على مناطق جباليا البلد، النزلة، والصفطاوي شمال مدينة غزة.

وفي الجنوب، تعرضت قيزان النجار ومناطق أخرى بخان يونس ورفح لغارات متواصلة وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة.

الجيش الإسرائيلي أصدر الليلة الماضية أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا البلد والعطاطرة شمالاً، وأحياء الشجاعية والدرج والزيتون في مدينة غزة، ما يفاقم معاناة السكان الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة وسط الحصار المستمر منذ مطلع مارس.

وبحسب وكالة “وفا”، فقد دُمر نحو 70% من البنية السكنية في القطاع، وتشرّد أكثر من 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون يقطنون غزة.

بضمان ترمب.. الولايات المتحدة تقترح وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً بهدف حل دائم للصراع

قدمت الولايات المتحدة خطة لوقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يضمن تنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتسعى لأن تؤدي إلى حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفق ما اطلعت عليه وكالة “رويترز”.

تتضمن الخطة التي قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور توقيع حركة “حماس” على الاتفاق، مع إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعد إطلاق سراح المحتجزين.

وتشمل أيضاً إطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار، فيما سيتم إطلاق سراح الباقين (حوالي 30) بعد تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم، في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً من المحكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1111 فلسطينياً اعتقلتهم بعد هجوم 7 أكتوبر، وتسليم رفات 180 فلسطينياً إلى ذويهم.

وأكد البيت الأبيض موافقة إسرائيل على المقترح، بينما لم تُبدِ حركة “حماس” موافقتها بعد، مع استمرار المناقشات بين الطرفين، وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن أملها في التوصل إلى اتفاق قريب يسمح بإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم.

خطأ في الطريق غيّر مسار الهجوم في 7 أكتوبر

أظهر تحقيق عسكري إسرائيلي نُشر اليوم الجمعة أن مجموعة من عناصر “حماس” ضلّت طريقها أثناء محاولة اقتحام قاعدة استخباراتية حساسة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى تغيّر مسار العملية واستهداف قاعدة أخرى مجاورة.

ووفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد حاول عشرة مسلحين من “حماس” التقدم نحو قاعدة استخبارات عسكرية تقع على بُعد نحو 16 كيلومترًا من حدود قطاع غزة، إلا أنهم اتجهوا بالخطأ نحو مفترق أوريم، حيث هاجموا قاعدة قيادة الجبهة الداخلية المجاورة.

الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، قبل أن تتمكن قوات إسرائيلية من قاعدة قريبة من القضاء على المهاجمين، بحسب ما جاء في التحقيق الذي أعدّه العقيد آشر بنيشتي، قائد المنطقة الجنوبية في الجبهة الداخلية.

وأشار التقرير إلى أن الجنود وقادتهم أبدوا شجاعة في صدّ الهجوم، ما أحبط مخطط “حماس” الأصلي. إلا أن التحقيق انتقد جاهزية القاعدة، موضحًا أن بنيتها الدفاعية لم تكن مهيأة لمواجهة تسلل بهذا الحجم، نظرًا لكونها قاعدة خلفية تقع خارج نطاق مسؤولية فرقة غزة.

وأظهر التحقيق أن الهدف الأصلي للمجموعة كان جزءًا من مجمع استخباراتي يشمل الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المعروفة بقاعدة “يركون”، إلى جانب وحدتين أخريين في قاعدة أوريم.

واستند التحقيق إلى مراجعة شاملة شملت مقاطع فيديو التُقطت من قبل المهاجمين، ورسائل نصية للجنود، وتسجيلات مراقبة واتصالات لاسلكية، إضافة إلى مقابلات مع ناجين ومقاتلين.

وتأتي هذه النتائج في إطار سلسلة من التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي حول نحو 40 موقع مواجهة خلال هجوم “حماس”، الذي شارك فيه ما يُقدّر بـ5600 مسلح وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 251 آخرين، لا يزال العشرات منهم محتجزين في غزة.

يُشار إلى أن هذا التحقيق يركّز على الأبعاد العملياتية لهجوم قاعدة أوريم، دون الخوض في الصورة الاستخباراتية الأشمل المتعلقة بتقييم الجيش الإسرائيلي لـ”حماس” خلال السنوات السابقة، والتي تخضع لتحقيقات منفصلة أوسع نطاقًا.

ماكرون: الاعتراف بفلسطين مطلب سياسي وعلى الأوروبيين تشديد الضغط على إسرائيل

صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بأن الاعتراف بدولة فلسطين “ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي”، داعياً الأوروبيين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته إلى سنغافورة، شدد ماكرون على أن الموقف الأوروبي يجب أن يتشدد إذا لم تقدم إسرائيل “رداً يرقى إلى مستوى الأزمة الإنسانية خلال الساعات أو الأيام المقبلة”.

وأكد الرئيس الفرنسي تمسك بلاده بحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن فرنسا لا تعتمد “معايير مزدوجة” في تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط.

تصريحات ماكرون جاءت في ختام جولته بجنوب شرق آسيا، والتي شملت فيتنام وإندونيسيا، حيث جدّد هناك دعم باريس لحل سياسي شامل للصراع، مؤكداً أن الاعتراف بفلسطين بات ضرورة سياسية تفرضها تطورات المرحلة.

ميرتس ينتقد إسرائيل لأول مرة بحدة.. تحول ألماني جديد في موقف الحكومة تجاه غزة

وجّه المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، انتقادات حادة وغير مسبوقة لإسرائيل، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من انتخابه، في تحول لافت مقارنة بمواقف سلفه وزعماء حزبه الذين طالما دعموا تل أبيب بحزم.

ميرتس، الذي أبدى دعماً قوياً لإسرائيل في فترات سابقة، خاصة أثناء قيادته لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمعارضة في البرلمان، وصف في مقابلة مع قناة WDR العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “غير مبررة” وأكد أن التسبب في معاناة المدنيين “لم يعد مقبولاً”، مشيراً إلى انتهاك القانون الدولي الإنساني. وكرر هذا الموقف في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء فنلندا.

هذا التغيير يعكس لهجة ألمانية جديدة بعد عقود من التحفظ والامتناع عن النقد المباشر تجاه إسرائيل، حيث كانت الحكومات السابقة تركز على تحذيرات عامة من التصعيد وتطالب بضبط النفس من جميع الأطراف.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة أطفال غزة يموتون جوعا الحرب على غزة حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع إسرائيل

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المقترح الجديد للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تم تنسيقه بالكامل مع "إسرائيل"، وكان نتيجة اجتماعه مع الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وجاء في تقرير للموقع أن "البيت الأبيض ينتظر رد حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الذي قدمه ويتكوف، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يبدون أقل تفاؤلاً بشأن تحقيق تقدم وشيك مما كانوا عليه قبل ذلك".

وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن "إسرائيل" وافقت على المقترح قبل أن يقدمه ويتكوف إلى حماس، وأن "البعض في الحركة يعتقدون أن عرض ويتكوف لم يتضمن أي لقاء ودي، بل تضمن تنازلات جديدة لإسرائيل".


وقالت ليفيت: "المناقشات مستمرة، ونأمل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.. إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فستسمعون عنه مباشرةً مني، أو من الرئيس، أو من المبعوث الخاص ويتكوف".

وأعلنت حماس في بيان أنها لا تزال تدرس المقترح. لكن أعضاء المجموعة أعربوا عن مخاوف جدية إزاء عدم وجود ضمانات واضحة بأن "إسرائيل" لن تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد مرة أخرى، كما فعلت في آذار/ مارس، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة.

وأكد الموقع أن "الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي بموجبه يضمن الرئيس ترامب امتثال إسرائيل، لا يختلف  كثيرًا عن المقترحات السابقة، وهو يتضمن ذلك إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 أسرى قتلى، ونصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع من وقف إطلاق النار".

وأوضح أنه "في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في إسرائيل، و1100 فلسطيني آخرين احتجزهم الجيش الإسرائيلي في غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وجثث 180 فلسطينيًا قُتلوا خلال هجمات على إسرائيليين".


وذكر أن "الجيش الإسرائيلي سيعيد نشر قواته في غزة على مرحلتين، على أن يتم التفاوض على التفاصيل الدقيقة من قبل الطرفين قبل وقف إطلاق النار المؤقت، وسيتم استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ليس من الواضح ما يعنيه هذا بالنسبة لآلية المساعدات الجديدة المثيرة للجدل التي أُطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وكشف الموقع أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن إسرائيل مستعدة للمضي قدمًا في اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار في غزة بناءً على اقتراح ويتكوف، وفقًا لمصدر حضر الاجتماع".

أفاد مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع لموقع "أكسيوس" أن اقتراح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع "إسرائيل"، وكان نتيجة لقائه مع رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.

ويتضمن اقتراح ويتكوف "التزامًا بأن يعلن ترامب شخصيًا وقف إطلاق النار المؤقت، وأن يعمل على ضمان إجراء مفاوضات بحسن نية، خلال تلك الأيام الستين حتى التوصل إلى تسوية نهائية".

وأكد الموقع أن "هذه المفاوضات ستركز على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وشروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والترتيبات الأمنية والحوكمة في غزة بعد الحرب مع عرض كل جانب لمواقفه".

وأشار إلى أن "الوثيقة تنص على ضرورة توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم خلال 60 يومًا. في حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وإلا، يُمكن تمديد وقف إطلاق النار بالتراضي".


وأضاف أنه "ينص الاقتراح على ضمان الولايات المتحدة وقطر ومصر إجراء مفاوضات جادة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، طالبت حماس بضمانات أقوى بكثير من الولايات المتحدة بعدم انسحاب إسرائيل مجددًا".

وتابع أن "مسؤولي حماس يرون أن هذه العناصر من الوثيقة تُمثل تحولًا في الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل، وفقًا لمصدرين مطلعين".

وأضاف المصدران أن مسؤولي حماس استاءوا أيضًا من عدم نص الاقتراح بوضوح على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في آذار/ مارس.

مقالات مشابهة

  • في أكتوبر .. أحمد موسى يعلن إطلاق مشروع ضخم خلال أيام
  • ترامب: هدنة مرتقبة بين حماس وإسرائيل خلال ساعات
  • مسؤول أمريكي: لا نهاية لهجمات الحوثيين على إسرائيل وواشنطن توقف المواجهة
  • أكسيوس: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN الموافقة على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار مع حماس
  • حماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبنا
  • مقترح هدنة جديد في غزة.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل
  • حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. نتنياهو يعلن موافقته وواشنطن تعلق
  • إسرائيل تقبل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة